هالة الخياط (أبوظبي)

نجحت هيئة البيئة – أبوظبي بالشراكة مع أكثر من 30 جهة خاصة وعامة في استرداد أكثر من 30 مليون قنينة بلاستيكية خلال العام الجاري، مقابل 7.25 مليون قنينة في العام 2021، ويتم حالياً جمع أكثر من 10 أطنان من العبوات أسبوعياً، أي نحو 850 ألف قنينة أسبوعياً.
وتركز هيئة البيئة جهودها على تطوير نظام استرداد مبني على المحفزات يساهم في جمع واسترداد نحو 8000 طن من القناني البلاستيكية خلال السنوات الخمس القادمة، وتوفيرها لقطاع إعادة التدوير في الإمارة، مما يساهم في تعزيز هذا القطاع الحيوي بشكل مواز لخفض تواجد هذه المنتجات في البيئة. 
وأشارت الهيئة إلى أن نظام الاسترداد المبني على المحفزات يشكل هدفاً رئيساً لسياسة خفض المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، والتي تم الإعلان عنها في عام 2020، الساعية إلى تحقيق صفر نفايات من المواد البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة، وصفر انبعاثات كربونية، دون ترك أي أثر يذكر على التنوع البيولوجي.
ووفقاً لدراسة أعدتها هيئة البيئة سابقاً، فإن هناك نحو 16 ألف طن من القناني البلاستيكية المستهلكة سنوياً في الإمارة، ويهدف نظام الاسترداد المبني على المحفزات إلى استرداد نصفها «أي 8 آلاف طن» خلال السنوات القادمة، وفي مسح ميداني قامت به الهيئة على شواطئ الإمارة تبين أن هناك ما نسبته قنينة مياه واحدة كل مترين على طول الشواطئ الذي شملها المسح.
ولفتت الهيئة إلى أن القطاع الخاص يتولى تنفيذ نظام استرداد القوارير البلاستيكية المبني على المحفزات بالتعاون بين المنتجين وسلسلة الإمداد وشركات إدارة النفايات. وتقوم الهيئة بإعداد البنية التحتية القانونية المساعدة على ذلك، حيث حددت اللائحة التنفيذية دور الهيئة من ضمن ما يسمى المسؤولية الممتدة للمُنْتِج، وهي الإطار الذي يحدد المسؤولية القانونية والتنظيمية والمالية لمنتجي وموردي وموزعي المنتجات بعد استخدامها من المستهلك، للحد من الآثار البيئية خلال الدورة الكاملة لحياة هذه المنتجات شاملةً ضمان معالجتها والتخلص الآمن منها. 
وبموجب هذه اللائحة، تقوم الهيئة بوضع متطلبات جمع القناني البلاستيكية بغية استردادها من منافذ بيع المواد الاستهلاكية الكبرى أو أي مواقع أخرى تحددها الهيئة، وتحديد قائمة بهذه المنافذ والمواقع وإلزام القطاع المنتج بالنسب التي يجب استردادها وضمان إعادة تدويرها في منشآت إعادة التدوير. وبينت الهيئة أن هناك مبادرات قائمة حالياً لاسترداد القناني، كما أن هناك منشآت لإعادة تدوير المواد المستردة تم إنشاؤها أو قيد الإنشاء في كيزاد.
وأكدت الهيئة خطورة القناني البلاستيكية على البيئة لسهولة انتقالها، بما يشكل تحدياً كبيراً في البيئة البرية والبحرية، حيث يتم إلقاؤها بعد استخدامها، ومع مرور الوقت تتكسر هذه المنتجات إلى جزيئات من البلاستيك وتتسرب إلى السلسلة الغذائية للحيوان والإنسان معاً.
وتنصح الهيئة الجمهور والمستهلكين ورواد البر والبحر باستخدام القناني القابلة لإعادة الاستخدام والتي يمكن إعادة ملئها عند الحاجة، وإذا لم يكن ذلك ممكناً لأي سبب من الأسباب، فهناك ضرورة للتأكد من عدم تركها في الطبيعة والتخلص منها في مستوعبات مخصصة لذلك، حتى ولو كانت هذه المستوعبات بعيدة عن موقع الاستخدام.
ويشار إلى أن الهيئة وضعت مجسمات على شكل صفر «Big Zero» في أماكن رئيسة بإمارة أبوظبي، لتجميع العبوات البلاستيكية التي تُستخدم لمرة واحدة.