أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت بلدية مدينة أبوظبي نجاح المرحلة الأولى من مشروع حديقة النباتات الملحية التجريبية الذي يتم تنفيذه على مساحة 2788 متراً مربعاً بجوار مسبح الفنة بمنطقة الشليلة، الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لمركز بلدية الشهامة، بالتعاون مع المركز الدولي للزراعة الملحية بدبي (إكبا).
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للمرحلة الأولى من المشروع، والتي قام بها عدد من المسؤولين في كل من: بلدية مدينة أبوظبي والمركز الدولي للزراعة الملحية بدبي (إكبا)، والذين أبدوا اعتزازهم بنجاح المرحلة الأولى من المشروع، متمنين نجاح المراحل المتبقية والاستفادة من هذه التجربة الرائدة بالشكل الأمثل.
ومن المتوقع أن يكون لهذه المبادرة أثر كبير في النواحي الاقتصادية والبيئية والتجميلية بعد تعميم التجربة على نطاق واسع، واستخدام تلك النباتات في الزراعة التجميلية للمناطق الشاطئية.
وأعربت البلدية عن فخرها بأنها من المؤسسات الوطنية الرائدة التي بدأت منذ عقود مشاريعها الزراعية وساهمت في نشر اللون الأخضر، وزرعت ملايين الأشجار والمسطحات الخضراء، وساهمت في تعزيز القيم البيئية المستدامة.
وأشارت إلى أن تجربة إقامة حديقة النباتات الملحية التي أطلقتها أوائل العام 2022 تعد تجربة رائدة في المنطقة، وتعطي رؤية وإمكانية كبيرة لتعميم هذه التجربة في الكثير من الشواطئ والمناطق في أبوظبي وضواحيها.
هذا ويهدف إنشاء حديقة النباتات الملحية التجريبية إلى توفير منتزه عام للجمهور مطل على البحر باستخدام النباتات الملحية في التجميل الطبيعي والمناطق الساحلية، وترشيد استهلاك مياه الري، وتهيئة بعض النباتات لزيادة درجة تحملها لملوحة مياه الري، وكذلك تعزيز مبدأ الاستدامة من خلال الاستفادة من إعادة تدوير بعض المنتجات وتوظيف بعض الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي والمحافظة على البيئة والثروة المائية، ودراسة تأثير الري بالمياه عالية الملوحة على نمو بعض الأنواع النباتية المقاومة للملوحة وقياس مدى تحملها لها.
جدير بالذكر أن المشروع يتضمن زراعة بعض الأنواع النباتية في الحديقة، والتي يتم ريها بمياه ذات نسبة ملوحة معينة، حيث تتم زيادة تركيز الملوحة مع الوقت، ومتابعة حالة المزروعات للدراسة والوصول إلى النباتات المتحملة للملوحة بدرجة عالية، والتي يمكن الاستفادة منها في مشاريع التجميل الطبيعي.
وقد تمت زراعة أنواع مختلفة من الأشجار، مثل أشجار جوز الهند، وأشجار الأثل والغاف والسمر والسنط العربي والداماس الفضي، كما تمت زراعة مغطيات تربة من أنواع سيسفيم (صباح الخير) باللونين الأحمر والبني، والسيسفيم المتقزم، والأيبوميا، وكذلك زراعة شجيرات الأتربلكس، وشجيرات الراك.