أم القيوين (الاتحاد) 

تمكن فريق طبي في المستشفى الدولي الحديث بدبي، من إنقاذ حياة توأم في اللحظات الأخيرة للولادة، بعد أن لوحظ أن معدل نبضات قلب أحد الجنينين وصل إلى 80 نبضة في الدقيقة، في حين أن المعدل الطبيعي 120 إلى 160 نبضة في الدقيقة، ويعتبر هذا انخفاضاً شديداً في دقات القلب ومؤشراً خطيراً.
وقال الدكتور محمد سالم العالم، اختصاصي أمراض النساء والتوليد بالمستشفى، إن الأم من الجنسية الفلبينية تبلغ من العمر 32 عاماً، كانت تعاني من فشل في الحمل منذ 7 سنوات، بسبب إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض، وبعد خضوعها للعلاج، استطاعت الحمل لأول مرة بتوأم ذكر وأنثى.
وأشار إلى إن الأم لاحظت خروج سوائل، واتصلت بطبيبها، الذي أخبرها بأن موعد الولادة قد حان، وطلب منها مراجعة قسم الطوارئ على الفور، ووضعت تحت المراقبة المستمرة، وبعد ساعتين أجريت لها بعض الفحوص، وتبين أن دقات قلب أحد الجنينين بدأت بانخفاض شديد، مما استدعى إجراء عملية قيصرية لها بشكل طارئ، لإنقاذ حياة التوأم.

العملية
وأضاف الدكتور محمد العالم، أن «العملية كانت صعبة جداً، نظراً لجلوس الجنين بعمق في الحوض، والعرض التقديمي للوجه شبه مرن، بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، حيث أجريت له الإنعاش، لمساعدته على التنفس بشكل طبيعي، لافتاً إلى أن حالة التوأم الثاني «البنت» طبيعية وتمت ولادتها بسهولة ويسر، وحالتها الصحية جيدة».
وثمنت شارلوت ريوندت، الرئيس التنفيذي للمستشفى الدولي الحديث، جهود الفريق الطبي والممرضات والإدارة، الذين تمكنوا من إنقاذ التوأم في الوقت المناسب، مؤكدة إن جهودهم ساهمت في إسعاد أم وأسرتها، كانت تنتظر التوأم، وهما بصحة جيدة الآن.