دبي (الاتحاد)
زار معالي هارجيت س. ساجان، وزير التنمية الدولية والوزير المسؤول عن وكالة التنمية الاقتصادية لمنطقة المحيط الهادئ الكندية، المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي الأسبوع الماضي، وكان في استقباله جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة، وذلك نيابةً عن اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ومجلس الإدارة.
وقال معالي محمد إبراهيم الشيباني، رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية: «تُعتبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي لاعباً دولياً أساسياً لتقديم المساعدة وتسهيل عمليات الإغاثة حول العالم. وانطلاقاً من عملها على مرّ عقدين من الزمن في مجال الجهوزية والاستجابة للأزمات الإنسانية الطارئة، ستواصل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مشاركة خبرتها مع الأطراف المعنية لمعالجة التحديات العالمية وتشغيل تدفق الإغاثة بفعالية وكفاءة عالية، وذلك باعتبارها أكبر مركز إنساني في العالم».
والتقى الوزير خلال الزيارة بالدكتورة دينا عساف، منسّق الأمم المتحدة المقيم لدولة الإمارات العربية، وبممثلي منظمات إنسانية بارزة اتّخذت من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مقرّاً لها، وبينها برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الطوارئ الدولي للأطفال التابع للأمم المتحدة (اليونيسف)، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. تلا الاجتماع جولة في صالة عرض المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ومرافقها.
من جهته، أوضح سابا أن عام 2022 كان عاماً استثنائياً، إذ تجاوز عدد العمليات الإغاثية السنوات السابقة، وأرسلت المنظمات الإنسانية مساعدات إلى أكثر من 130 بلداً. وتشهد المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ارتفاعاً كبيراً في الطلب على الخدمات من دبي من قبل المجتمع الإنساني الدولي، نظراً لما توفّره من تنسيق متميز في الاستجابة للأزمات الطارئة، بالإضافة إلى البنية التحتية والتعبئة السريعة للموارد في أوقات الطوارئ، فضلاً عن الدعم المستمر غير المسبوق من قيادة الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وقال الوزير ساجان: «عند الأزمات، يُعدّ التسليم السريع للإمدادات الأساسية أمراً ضرورياً. وتتمركز في دبي كميةٌ من مخزون الإغاثة الكندية المنقذة للحياة في حالات الطوارئ، وذلك من خلال شراكة مع الصليب الأحمر الكندي. ويُعتبر هذا المخزون في دبي عنصراً أساسياً في الاستجابة الإنسانية لكندا وقدرتها على تلبية احتياجات الأشخاص المتضررين من الأزمات في مختلف أنحاء العالم بسرعة».
يذكر أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تأسست عام 2003 وهي تضم مواد إغاثية في مستودعاتها التي تبلغ مساحتها 140 ألف متر مربع. تقع المدينة على مفترق طرق بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا والشرق الأقصى وجنوب آسيا، ما يسهّل إيصال المساعدات من المدينة إلى ثلثي سكان العالم الأكثر ضعفاً في نحو أربع ساعات.