دبي (وام)

تقدم معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، بالشكر الجزيل، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على رعايته الكريمة والدائمة لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، وتوفير البيئة الحاضنة والمشجعة لتفرد وتميز التعليم عامة، والمعلم بشكل خاص، مؤكداً أن الدولة تقود الزخم التربوي المتواصل سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو العالمي، عبر إطلاق مبادرات تربوية نوعية، وتمهيد الطريق لترسيخ نهضة تعليمية تتوافر فيها مقومات استدامتها.
وأشار إلى أن الجائزة في دورتها الرابعة، تواصل ترسيخ ثقافة التميز والإبداع عبر فئاتها المختلفة ضمن المجال التعليمي، وتحفيز المعلمين المبدعين والمبتكرين وتكريمهم، وتقدير المؤسسات والشخصيات الداعمة لقطاع التعليم، والمساهمة في إعداد كفاءات المستقبل في الميدان التعليمي، واستشراف وتطوير معايير التميز والابتكار التعليمي وفقاً لأفضل الممارسات العالمية.
جاء ذلك بمناسبة تكريم الجائزة، خلال حفل نظمته مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي في متحف الاتحاد بدبي، 5 معلمين ممن تأهلوا للمرحلة الثانية والنهائية للجائزة، على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بعد أن قدموا أداء مميزا وحصدوا أفضل المستويات عبر مشاركتهم الفاعلة.
حضر الحفل إلى جانب معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم مشرف عام الجائزة، معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومعالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، والمهندس محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، ومحمد النعيمي عضو اللجنة العليا، والدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين عام جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، وعدد من القيادات التربوية من مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وجمع من المعلمين.
وشملت قائمة المعلمين المتأهلين للمرحلة الثانية للجائزة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة كلاً من: شيخة علي الزيودي، من مدرسة دبا الفجيرة الحلقة الثالثة بنات، وعائشة أحمد الحمودي، من وزارة تنمية المجتمع وتعمل في مركز دبا الفجيرة لأصحاب الهمم، وسليمة عبدالله السعدي من مدرسة مربح للتعليم الأساسي حلقة ثانية بنات، وسلمى محمد الكتبي من مدرسة المعالي للتعليم الأساسي حلقة ثانية بنات، ومحمد فتحي مخيمر من مدرسة راشد بن سعيد حلقة ثالثة بنين.
كما شهدت الدورة الرابعة تغييراً في منهجية الجائزة، وآلية عملها، حيث أصبحت تنظم على مرحلتين، وتتضمن في السنة الأولى، تطبيق خمسة معايير أساسية تستند إليها، وهي التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعليم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية.
أما في العام الثاني، فيتنافس المتأهلون من المرحلة الأولى وفقاً لمعايير مختلفة، إضافة إلى معايير المرحلة الأولى وهذه المعايير هي: المعايير الرئيسية 20%، والمشاريع والمبادرات 20%، والابتكار المجتمعي 20%، والمبادرة الريادية 30%، وتصويت الجمهور 10%، ويحصل المعلم الفائز على مليون درهم في ختام تقييم المرحلة الثانية.
بدورها، بينت معالي سارة بنت يوسف الأميري أن الجائزة رسخت عبر دوراتها المختلفة قيماً تربوية مهمة، وشكلت بمعاييرها علامة فارقة في مساعي دولتنا نحو إحداث نهضة تعليمية رائدة على المستويين المحلي والعالمي.
وقالت معاليها: «تهدف الجائزة بمفهومها الشامل إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم في دولتنا، من خلال تأكيدها على الدور المحوري للمعلم في تخريج أجيال قادرة على مواكبة خطط الدولة المستقبلية واستدامة تطورها في مختلف المجالات، فهي تجسيد لرؤية القيادة التي سخرت لهم كل الإمكانيات لدعمهم وتمكينهم من إحداث الفرق المنشود في القطاع التعليمي».
من جانبه، أكد الدكتور حمد أحمد الدرمكي، أمين عام الجائزة، أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، هي نتاج رؤية وتوجيهات سديدة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أثمرت جائزة تربوية نوعية، تجاوزت حدود الوطن والعالم العربي لتنتقل إلى العالمية، هدفها تكريم وتعزيز دور المعلم كقائد للعملية التربوية، وصاحب التأثير المباشر في تحقيق أفضل المخرجات التعليمية.
وأضاف أمين عام الجائزة أن مبادرات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة تؤكد الحرص على إعطاء الأولوية القصوى لملف التعليم من خلال الدعم اللامحدود للتعليم والمعلمين، وتعد الجائزة إحدى المبادرات الريادية التي تؤمن بأهمية المعلم في تنمية الأمم والحضارات، مشيراً إلى أن الزخم الشديد والإقبال على الجائزة، حيث تشارك 13 دولة عربية وأجنبية في الدورة الرابعة، يؤكد تنامي أعداد الدول الراغبة بالمشاركة بصفة مستمرة، وهذا دلالة على أهمية الجائزة. وأكد محمد النعيمي عضو اللجنة العليا لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، أن الجائزة تواصل نهجها التربوي الرائد في البحث عن التميز والتفرد والإنجاز بين صفوف المعلمين محلياً وعربياً وعالمياً، لتحقق نجاحاً لافتاً في المرحلة الأولى من الدورة الرابعة، ونحن فخورون بنتاجات معلمينا المتأهلين، وسعداء بما يقدمونه من سيل العطاء التربوي الذي لا ينضب.
في نفس السياق، بينت المتأهلات للمرحلة الثانية من جائزة محمد بن زايد، مدى اعتزازهن بالجائزة وشعورهن بالفخر والسعادة بحصولهن على الجائزة، التي جاءت تكليلاً لجهودهن، مؤكدات أن الدولة لم تدخر جهداً في توفير الإمكانيات اللازمة في قطاع التعليم داخل دولة الإمارات.
وأعربت سلمى محمد الكتبي، مدرسة المعالي للتعليم الأساسي- الحلقة الثانية- العين، عن فخرها بتلك الجائزة، التي جاءت تعبيراً عن أعوام من الجهد في خدمة الطلاب، مؤكدة أنها تساهم في تعزيز الثقة بالمعلمين، فضلاً عن كونها دافعاً كبيراً للتأهل للمرحلة الثانية في الجائزة التي أضحت حافزاً لكل المعلمين ليكونوا أفضل معلم على مستوى الدولة.

فخر واعتزاز
وصفت عائشة أحمد الحمودي، وزارة تنمية المجتمع مركز دبا الفجيرة لأصحاب الهمم، حصولها على الجائزة ووضع اسمها ضمن الخمس المتأهلات للمرحلة الثانية بأنه شعور ممزوج بالفخر والاعتزاز بعد مجهود كبير في المبادرات التي تخدم فئة أصحاب ذوي الهمم، مضيفة أن معايير الجائزة تحمس جميع المعلمين من أجل تقديم الأفضل لديهم للطلاب الأصحاء وأيضا لذوي الهمم.