أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، الدورة الثالثة لحملة «أجمل شتاء في العالم»، وذلك خلال ترؤس سموه اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء، عقد في محمية الزوراء الطبيعية في إمارة عجمان بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن السياحة مقوم رئيسي من مقومات المنظومة الاقتصادية الشاملة، ومساحة ممتدة للشراكات المثمرة بين مؤسساتنا الوطنية الاتحادية والمحلية، وازدهارها يمثل ثمرة التعاون البناء بين القطاعين الحكومي والخاص.
وقال سموه: «ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء في محمية الزوراء في إمارة عجمان.. أطلقنا خلاله الموسم الجديد من حملة السياحة الوطنية الداخلية «أجمل شتاء في العالم».. عجمان الرمال البيضاء.. والحصن الأحمر.. وجبال مصفوت.. ووديان المنامة.. هي محطة انطلاق الحملة هذا العام».
كما قال سموه: «عجمان دار الأمان شهدت نقلة سياحية واقتصادية وعمرانية بإشراف أخي حميد بن راشد حفظه الله.. وبعمل ميداني جاد من الشيخ عمار بن حميد وإخوانه.. قيادات إماراتية شابة نفاخر بهم.. وحكمة في الحكم للشيخ حميد تقودهم لكل خير في خدمة البلاد والعباد».
وأضاف سموه: «حملة أجمل شتاء في العالم التي نطلقها حققت زيادة في السياحة الداخلية بنسبة 36% في 2021 لتصل 1.3 مليون سائح داخلي.. هدفنا إبراز جمال الإمارات.. وقراها ووديانها وجبالها.. وروعة برها وبحرها.. وأهم من ذلك قيم أهلها.. وشعار هذا العام هو «موروثنا».. لنشر قيم أجمل شعب».
- أجمل شتاء في العالم
وتفصيلاً، تنطلق الدورة الثالثة من حملة أجمل شتاء في العالم، والتي تستهدف تنشيط ودعم السياحة داخل دولة الإمارات واستقطاب السواح حول العالم، للاستمتاع بجمال الشتاء ودعم المشاريع الوطنية السياحية في إمارات الدولة لتكون أكبر حملة من نوعها تستهدف تنشيط السياحة الداخلية واجتذاب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بشتاء الإمارات، وكل مقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها لقضاء أوقات مميزة، تجمع بين الاستمتاع بالمناخ المميز في الدولة، وزيارة أهم معالم الإمارات الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة العديد من الأنشطة، وصناعة أجمل الذكريات.
- موروثنا وتحمل حملة أجمل شتاء في دورتها الثالثة شعار «موروثنا» لتبرز هذا العام، مقومات الموروث والهوية الوطنية، ومنظومة القيم الإماراتية الأصيلة المتوارثة، والضاربة بجذورها في تكوين المجتمع المحلي، والتي حملها الآباء عن الأجداد، ويتوارثها الأبناء والأجيال اللاحقة، في نسق تلقائي يتسم بالاستدامة، ودعم كامل من مختلف مؤسسات الدولة.
- فرص استثنائية.. وجاهزية
وستضع المؤسسات والمرافق والمعالم السياحية، والمعنية بالثقافة والتراث خصوصاً، كامل إمكانيتها أمام الزائرين لتقديم برامج مميزة خلال فترة حملة أجمل شتاء في العالم بدورتها الثالثة، تحتفي بالموروث المحلي، وتعكس أبرز ملامح الهوية الوطنية، ومنظومة القيم الراسخة والسائدة في مجتمع الإمارات، متيحة فرصاً استثنائية للاستمتاع بجمال الإمارات.. وخوض تجارب مليئة بالتفاصيل الثرية والاستكشاف، بما يعكس حرص دولة الإمارات على تعريف العالم بالخصوصية الثقافية والتراثية للدولة، ويعزز قوتها الناعمة وحضورها على المستوى الدولي، ويرسخ مكانتها كوجهة سياحية رئيسية في العالم، باعتبار أن تلك الخصوصية هي الملامح الثابتة والأصيلة في مجتمع الإمارات المنفتح على كافة الثقافات، المواكب لعصره.. المتطلع دائماً لمستقبل أفضل.
- دفء إنساني.. واستيعاب لثقافات العالم
كما تبرز حملة أجمل شتاء في العالم الدفء الإنساني، والطبيعة المضيافة للمجتمع الإماراتي الذي يتسم بالكرم والتسامح، وقبول الآخر، بما يرسخ مكانة الإمارات كوجهة سياحية رئيسية على المستوى العالمي، وتعزيز فكرة الانتماء والارتباط بالمكان وإبراز المعالم السياحية لكل إمارة، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي تتميز به دولة الإمارات، انطلاقاً من المشاريع الطموحة في قطاع السياحة الواعد بالفرص.
- دعم المنظومة السياحية
وتستهدف حملة أجمل شتاء في العالم، في دورتها الأحدث تعزيز تنويع الاقتصاد الوطني ودعم المنظومة السياحية، وتوفير تجربة مميزة للزوار مبنية على التنوع السياحي، حيث حققت الحملة في دورتها الثانية العام الماضي نتائج مميزة تمثلت في تحقيق 1.5 مليار درهم كعوائد خلال شهر واحد فقط، فيما ارتفع عدد السواح المحليين لأكثر من 1.3 مليون سائح بزيادة بلغت 36% مقارنة بالنسخة الأولى للحملة، وحققت زيادة بنسبة 50% في عدد نزلاء المنشآت الفندقية.