سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور حسين الرند، الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن سرطان البروستات يحتل المرتبة الثالثة بين أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال، مشيراً إلى أن الكشف المبكر يسهم في رفع معدل الشفاء إلى أكثر من 98 %. وأشار الرند، في تصريحات لـ«الاتحاد»، تعقيباً على انتهاء فعاليات التوعية بمرض البروستات، إلى أهمية إجراء الفحوص الدورية مرة كل عام للوقوف على المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها الرجل.
وقال: «ينصح بإجراء الرجال للفحوص خاصة في الفئة العمرية من 50 إلى 70 عاماً، أو حتى قبل ذلك في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض وتمكين الرجال من التعرف على الثقافة الإنجابية وتدعيم دورهم الاجتماعي والأسري في المحافظة على صحة وسلامة الأسرة».
وأضاف: «وزارة الصحة ووقاية المجتمع تهدف إلى توفير الخدمات الصحية الشاملة والمتكاملة والارتقاء بصحة جميع أفراد الأسرة والمجتمع وتعزيز الوعي بالأمراض ومنها السرطان وطرق الوقاية منها».
وذكر أنها تركز في شهر نوفمبر على صحة الرجل وسرطان البروستات من خلال تعريف أفراد المجتمع بأهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستات وكيفية الاكتشاف المرض.
وأكد أن ذلك يسهم باكتشاف الحالات المصابة وعلاجها من أجل خفض معدلات الإصابات والوفيات، كما تواصل الوزارة نشر الرسائل التوعوية في وسائل الإعلام ومنصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، عن أهمية تشجيع الرجال على السلوك الصحي الإنجابي وتدعيم دورهم الاجتماعي والأسري، والكشف المبكر عن سرطان البروستات.
وحول أبرز المبادرات التي يمكن أن تقوم بها الوزارة خلال الفترة المقبلة، أجاب: «يعتبر سرطان البروستات المرض الصامت، بمعنى أنه لا تظهر له أعراض في المراحل المبكرة، حيث تظهر في مراحل متأخرة، وبالتالي لا بد من الكشف المبكر».
وأضاف: «وعليه قامت وزارة الصحة ووقاية المجتمع باستهداف العاملين في مجالات الرعاية الصحية، وأصحاب السياسات المتعلقة بالرعاية الصحية والعلاجية في دولة الإمارات بتدريبهم بما يسهم في زيادة الإقبال على الكشف المبكر عن سرطان البروستات».
ولفت إلى أن برنامج الكشف المبكر عن سرطان البروستات يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، حيث تسعى وزارة الصحة ووقاية المجتمع من خلاله إلى زيادة التشخيص المبكر للمرض لنتمكن من مساعدة المرضى للحصول على العناية الشاملة من منطلق أن المرضى هم محور كل الاستراتيجيات والبرامج الصحية. وشدد على أهمية تعزيز الوعي بصحة الرجل، والكشف المبكر عن مشاكل الصحة الإنجابية، واستكشاف عوامل الخطورة مثل ارتفاع الكولسترول وضغط الدم والسكري والتدخين، إضافة إلى إيجاد قاعدة بيانات للأمراض التي تهدد صحة الرجل.
وأشار إلى العمل على زيادة التزام المريض بالعلاج، وتثقيف مرضى سرطان البروستات، وكيفية التعامل معه، وتحسين نمط حياتهم، من أجل خفض معدلات الوفيات والإصابات، وأهمية مساعدة وتثقيف أفراد الأسرة في ما يتعلق بالدعم البدني والنفسي لمريض سرطان البروستات.
ولفت الدكتور حسين الرند، إلى حرص الوزارة على تسريع عملية تسجيل أدوية السرطان وفق المعايير والممارسات المعتمدة، ما يسهم في تمكين المرضى من الوصول للعلاج، حيث تعد الإمارات من أوّل الدول في تسجيل الأدوية المبتكرة بعد الموافقة عليها من الهيئات الدوائية العالمية.
وحول أهمية التوعية بسرطان البروستات، أكد الرند، أن التوعية بسرطان البروستات، يأتي في إطار تعزيز مستهدفات برنامج الفحص المبكر عن السرطان، الذي يتفق مع استراتيجية الوزارة لتعزيز أنماط الحياة الصحية بطرق مبتكرة ومستدامة تضمن وقاية المجتمع من الأمراض، بما يسهم بتحسين نتائج المؤشر الوطني لخفض وفيات أمراض السرطان.