أبوظبي (الاتحاد)

شارك خمسة من أصحاب الهمم في العرس الجماعي الذي نظمته مجالس أبوظبي بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة بمجلس البطين أمس الأول بمناسبة زفاف 44 عريساً. وتأتي مشاركة خمسة من أصحاب الهمم في العرس الجماعي كأول نتاج للمسجلين في منظومة دعم الاستقرار الأسري «مبروك ما دبّرت» لزواج أصحاب الهمم، التي أطلقها سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في سبتمبر الماضي ضمن منظومة خدمات أبوظبي الحكومية الموحدة «تم» لدعم هذه الفئة المجتمعية وتشجيعاً لهم عبر تقديم خدمات لتيسير بناء وتكوين أسر سعيدة ومستقرة ومتماسكة.
وأتم أصحاب الهمم العرسان سلسلة من الدورات التدريبية التخصصية للمقبلين على الزواج نظمتها «زايد العليا» و«التنمية الأسرية»، لمنحهم التأهيل المناسب لتلك الخطوة المهمة في حياتهم، وتوفير الدعم والإرشاد الأسري لهم، وتهدف إلى تأهيلهم وتنمية الأسر الناشئة من خلال عمل مؤسسي متميز، وفريق عمل مؤهل وبرامج تخصصية وشراكات استراتيجية فاعلة لتحقيق الوصول إلى أعلى نسبة استقرار أسري في المجتمع، وخفض نسبة المشكلات الأسرية الناتجة عن عدم معرفة أصحاب الهمم بالحقوق الزوجية أو مهارات التعامل أو فهم الطرف الآخر.
وقام أصحاب الهمم العرسان بعمل الكشف الطبي والفحوص اللازمة للاطمئنان من هذه الناحية، لاسيما من خلال برنامج الجينوم الإماراتي لأنه خطوة استباقية قبل زواجهم، حيث يتم وضع خريطة الجينوم المرجعي لأصحاب الهمم وأسرهم عن طريق دراسة التسلسل الجيني الكامل، بما يسهم في وضع كودات للإعاقات في محاولة للحد من حدوث الإعاقة ومن ثم تقديم خدمة علاجية متميزة لهم.
وهنأ عبدالله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الشباب من تلك الفئات المشاركين في العرس الجماعي وعائلاتهم، متمنياً لهم السعادة والتوفيق في تكوين أسر جديدة ورعايتها والمحافظة على كيانها واستقرارها.
يذكر أن منظومة «مبروك ما دبّرت» التي يتم ربطها مع المؤسسات المعنية تقدم جدولاً زمنياً بمواعيد جميع احتفالات الأعراس الجماعية السنوية التي تقام في إمارة أبوظبي خلال السنة بهدف التخطيط المسبق لاتخاذ الخطوات من المقبلين على الزواج من مختلف فئات أصحاب الهمم وإتاحة المجال أمامهم لاختيار التاريخ والموقع المناسبين لهم. ويتم أيضاً تقديم خدمات الدعم المعنوي والتوعوي والإرشادي وتشمل النصح والإرشاد الأسري.

تلبية الاحتياجات الاجتماعية
جاء إطلاق تلك المنظومة التي من شأنها الإسهام في تعزيز جهود الحكومة وسعيها نحو تنمية وتعزيز قدرة المواطنين وشحن طاقاتهم وتسخيرها لخدمة الوطن، بتعاون مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مع مجلس التركيبة السكانية وست جهات هي مكتب شؤون المواطنين والمجتمع بديوان الرئاسة، ووزارة تنمية المجتمع، وهيئة أبوظبي للإسكان، ومؤسسة التنمية الأسريّة، وهيئة أبوظبي الرقميّة، حيث تقدم «مبروك ما دبرت» مجموعة من الخدمات الرقمية لأصحاب الهمم المقبلين على الزواج للتيسير عليهم وتسهيل أمور زواجهم، إضافة إلى تلبية الاحتياجات الاجتماعية للمواطنين من أصحاب الهمم في أبوظبي وتوفير أفضل مستويات الخدمة، وتدعم الشباب لتخفيض تكاليف الزواج وتيسير أمور زواجهم.