الشارقة (الاتحاد)

أكدت هنادي اليافعي، مدير إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أهمية الالتفات إلى ما يسببه التنمر من أضرار نفسية وسلوكية على الأطفال واليافعين والتي قد تؤدي إلى فقدان الطفل لثقته بنفسه والتي قد تؤثر سلباً على سلوكه المجتمعي، ما يتطلب تعزيز مكافحة التنمر وتكثيف الجهود التوعوية ليصبح الوقوف ضد هذا السلوك السلبي ثقافة مجتمعية تحمي ضحاياه وتنشر الوعي لدى الأطفال واليافعين بكيفية تجنبه وآلية التعامل معه، سواء بعدم التعرض له أو عدم ممارسته ضد الآخرين، بما يتطلبه ذلك من قيام أولياء الأمور بأدوارهم في تقويم سلوك أطفالهم ومتابعة أدائهم في المدرسة.

وأشارت اليافعي، إلى أن الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر، يأتي هذا العام تحت شعار «بالرفق نصنع الفرق» ليعكس مجمل الجهود التي تم بذلها على مدار العام بهدف تشجيع الأطفال على التحدث عن التنمر الاجتماعي تحديداً، ومواجهة هذا السلوك للوصول إلى مجتمع خال من التنمر، عبر المزيد من الوعي وإفصاح ضحايا التنمر عن ما يتعرضون له من خلال الحديث إلى الأشخاص الذين يثقون بهم، لأن هذه الخطوة تعد أساسية لتجنب هذا السلوك السلبي، وصولاً إلى نشر القيم الإيجابية وتشجيعها في البيئة المدرسية للتقليل من سلوكيات التنمر.
جاء ذلك في سياق مشاركة إدارة سلامة الطفل في الأسبوع الوطني السادس للوقاية من التنمر في البيئة المدرسية، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع الشركاء في الهيئات الاتحادية والمحلية، حيث نظمت إدارة سلامة الطفل عدداً من الورش التوعوية حول الوقاية من التنمر الاجتماعي.
وتضمنت الرسائل الإعلامية خلال الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر تسليط الضوء على التنمر كظاهرة سلبية تتطلب دعم وإرشاد الضحية والشخص المتنمر، وتوضيح دور أولياء الأمور في دعم أبنائهم ووقايتهم من التنمر، وتكثيف جهود الأخصائيين الاجتماعيين لتقديم الدعم للطلبة في مواجهة سلوك التنمر. ويشار إلى أن إدارة سلامة الطفل نظمت هذا العام في الشارقة ما يقارب 50 ورشة توعوية حول التنمر بجميع أشكاله، ركزت على رفع وعي المشاركين تجاه أضرار التنمر الاجتماعي ومخاطره وكيفية تجنبه، وبلغ عدد المستهدفين من ورش التوعية ضد التنمر 1495 من فئة الأطفال واليافعين.