دبي (الاتحاد) 

أكد عبدالله ناصر لوتاه مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، أن الاستعداد للمستقبل يمثل محوراً رئيساً لتوجهات قيادة دولة الإمارات لاستباق التحديات والمتغيرات المتسارعة، مشيراً إلى أن دراسة جاهزية بيئة العمل الحكومي للمستقبل التي تجريها حكومة الإمارات، كشفت عن مستوى الجاهزية العالي للحكومة الاتحادية والذي تجاوزت نسبته 70%.
جاء ذلك، خلال ورشة عمل شارك بها أكثر من 120 قيادياً حكومياً من مديري الموارد البشرية ومديري إدارات الاستراتيجية والمستقبل في الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية، والكوادر الوطنية المشاركة في فرق العمل المعنية بدراسة جاهزية بيئة العمل للمستقبل.
وركزت دراسة جاهزية بيئة العمل للمستقبل في الحكومة الاتحادية التي شارك فيها أكثر من 23 ألف موظف من 32 وزارة وجهة حكومية اتحادية، على تقييم بيئة العمل وجاهزيتها للمستقبل من خلال استبيان إلكتروني شمل 50 سؤالاً ضمن 3 محاور رئيسية هي، «محور المواهب والمهارات الوظيفية، ومحور بيئة العمل المؤسسية، ومحور التعلم المستمر وصناعة المستقبل»، إضافة إلى محور التوازن بين الجنسين في بيئة العمل.
وقال عبد الله لوتاه: إن الدراسة التي شملت أكثر من 23 ألف موظف هدفت لتقييم مستويات الجاهزية، واستكشاف جوانب التطوير المهمة التي تتطلب من الجهات التركيز عليها بما يدعم جهود الحكومة لتعزيز الجاهزية، ويمكّن الجهات من مواكبة التوجهات المستقبلية، وترجمة توجيهات قيادة دولة الإمارات بترسيخ بيئة عمل حكومية متقدمة تقوم على عناصر المرونة والاستباقية.
وأضاف أن الاستعداد للمستقبل يتطلب ترسيخ بيئة عمل حكومية حاضنة ومحفزة للمواهب والكفاءات، تبني مهارات رأس المال البشري وتتبنى التعلم المستمر وبناء القدرات على أسس مستدامة، وتستثمر في الطاقات الوطنية وتوفر الفرص المتكافئة للكوادر من الجنسين للمشاركة في بناء حكومة المستقبل.
وأثنى مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء على جهود الوزارات والجهات الحكومية وفرق العمل على سرعة إنجاز استبيان دراسة جاهزية بيئة العمل للمستقبل في الحكومة الاتحادية، مؤكداً أن نتائج الدراسة ستسهم في دعم جهود الجهات الحكومية لتطوير بيئة عمل مؤسسية قائمة على الجاهزية للمستقبل.