آمنة الكتبي (دبي) 

رصد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، للمرة الأولى، تغيرات درجة الحرارة في الغلاف الجوي للمريخ، خلال موسم أفليون، تبعاً لملاحظات المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، وذلك بحسب ورقة علمية بقلم «ستينج فان» والمؤلفين المشاركين، كجزء من العدد الخاص للنتائج الأولى من المشروع عبر رسائل البحوث الجيوفيزيائية. وتمكن مسبار الأمل للمرة الأولى من رصد التغيرات اليومية لدرجات الحرارة في الغلاف الجوي للمريخ، من دون أي اختلافات كبيرة للموقع أو التوقيت، مما يؤدي إلى تحليل ناجح لموجات الغلاف الجوي بشكل مفصل، وذلك أنه نتيجة للتصميم الفريد من نوعه لمدار مسبار الأمل، يستطيع المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، مسح قرص المريخ بأكمله في أي وقت، بهدف التعرف إلى درجات حرارة الغلاف الجوي في كل ارتفاع.كما توضح بيانات مسبار الأمل التغيرات اليومية في درجات الحرارة بالغلاف الجوي للمريخ، باستخدام المقياس الطيفي، حيث تتحرك أنماط درجة الحرارة القصوى والدنيا نحو الأسفل حسب التوقيت المحلي، مما يشير إلى انتشار الموج الحراري.

ونشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» مؤخراً مجموعة جديدة من الملاحظات العلمية الخاصة بالغلاف الجوي لكوكب المريخ، وذلك ضمن الدفعة الخامسة من البيانات العلمية الخاصة بالمشروع التي تغطي الفترة بين 1 مارس و31 مايو 2022، وتؤكد مدى كفاءة وإمكانات والأداء الاستثنائي للأجهزة العلمية المثبتة على المسبار. وبلغ إجمالي حجم البيانات التي جمعها مسبار الأمل حول الغلاف الجوي للكوكب الأحمر نحو 1.2 تيرابايت، وذلك مع إصدار الدفعة الخامسة من المعلومات والصور والبيانات التي يصل حجمها إلى 236.8 جيجابايت، وتشمل أحدث البيانات الصادرة عن المشروع ما رصدته كاميرا (EXI) من ملاحظات علمية متخصصة لدراسة حركة الغبار في 2 مارس و7 مارس و23 مارس و27 مارس و12 أبريل و3 مايو و23 مايو 2022.
وتضم البيانات ملاحظات جديدة رصدها المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS) في الغلاف الجوي العلوي للكوكب الأحمر «ملاحظة EMU038» التي تجري بمعدل مرة واحدة أسبوعياً، وهي عبارة عن تحديق عالي الدقة من ناحية الطول الموجي لقرص المريخ، و«ملاحظة EMU039» وكانت تجربةً فريدة لتشخيص التباينات العابرة في حساسية الجهاز، وحظيت حزم البيانات التي تصدر عن المسبار كل ثلاثة أشهر بإشادة المجتمع العلمي وعشاق علم الفلك من جميع أنحاء العالم، علماً أن حجم البيانات التي جرى تحميلها قد وصل إلى 2.5 تيرابايت.