افتتح معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية، مجلس خالد بن طناف للابتكار، ومختبر "فاب لاب أبوظبي" للتصنيع الرقمي، في «بوليتكنيك أبوظبي» التابع للمعهد في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، والمختبر الأول من نوعه في إمارة أبوظبي، الذي تم إنشاءه بالتعاون مع جائزة خالد بن طناف المنهالي للابتكار والتفوق العلمي وذلك بحضور خالد بن طناف المنهالي، راعي الجائزة، والدكتور أحمد عبدالمنان العور مدير معهد التكنولوجيا التطبيقية، والدكتور علي هلال النقبي مدير بوليتكنيك ابوظبي، وبخيت بن طناف المنهالي رئيس أمناء الجائزة.

وقد أكد معالي المهندس حسين بن إبراهيم الحمادي، أن مجلس الابتكار والمختبر الجديد من الإنجازات التي تواكب توجيهات القيادة الرشيدة نحو تمكين الشباب الإماراتي من سبل الإبداع والابتكار، من خلال إنشاء بيئات محفزة للابتكار من شأنها تشجيع الطلبة في الجامعات والمدارس على البحث العلمي والاستكشاف في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية داعياً شباب وفتيات الوطن الى الثقة في أنفسهم وأنهم قادرون على التنافسية العالمية بجدارة.

كما أشاد رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية بجائزة خالد بن طناف ودورها الهام في تحفيز الطلبة على التفوق والابتكار العلمي بالإضافة لنشر ثقافة الابتكار والاختراع في المجتمع، وشدد على ضرورة دعم المبتكرين وأصحاب الاختراعات لما للابتكار من دور في تقدم الأمم وتطورها.

من جانبه أوضح خالد بن طناف المنهالي راعي الجائزة أن افتتاح مختبر «فاب لاب أبوظبي» يُعد ثمرة التعاون مع أحد شركاء الجائزة وهو بوليتكنك أبوظبي كونه من المؤسسات التعليمية التي تقدم نظاماً تعليمياً مهنياً بتخصصات متعددة عالية التقنية تخدم القوى الوطنية المطلوبة في الدولة لتحقق رؤية الإمارات المستشرفة للمستقبل.

وأشار بن طناف إلى تسجيل مختبر «فاب لاب أبوظبي» في منظمة الفاب الدولية (FAB Foundation) كما تم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للمواهب والإبداع وجائزة خالد بن طناف للابتكار والتفوق العلمي من أجل تبادل الخبرات بشأن مختبرات التصنيع الرقمي، لافتا الى أن الجائزة مستمرة في المساهمة بنشر ثقافة الابتكار في المجتمع ودعم تحويل الأفكار البحثية المبتكرة إلى مشاريع ناجحة تثري تنوع اقتصاد الدولة تنفيذاً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لبناء اقتصاد المعرفة.

وقال الدكتور أحمد عبدالمنان العور أن كلا من المجلس والمختبر من الأدوات التي يعمل "أبوظبي التقني" على تواجدها دائما بين يدى الطلبة، بما يساعدهم على إطلاق العنان لأفكارهم الإبداعية في مختلف التخصصات الهندسية والتكنولوجية، ومن ثم العمل الفوري على الإنطلاق نحو تطبيقها وتطويرها دائماً وفق أعلى المعايير العالمية.

وبدوره ثمن الدكتور علي هلال النقبي مدير بوليتكنيك أبوظبي، رعاية جائزة خالد بن طناف، لإنشاء مجلس للإبتكار ، ومختبر للتصنيع الرقمي في بوليتكنك أبوظبي، وهو الأمر الذي ينسجم مع إستراتيجية"أبوظبي التقني" لمنح الطلبة والباحثين، الفرص الحقيقية للعمل ضمن منظومة متكاملة تبدأ من تداول الأفكار إلى تصنيع النماذج الأولية، وإطلاق شركات ناشئة يديرها الطلبة بأنفسهم بما يمهد الطريق الى استقطاب المستثمرين والشركات الصناعية وتحويل الابتكارات والاختراعات الى مشاريع صناعية ناجحة، داعيا رجال الأعمال إلى زيادة مبادرات دعم منظومة التعليم التقني والمهني والبحث العلمي في الدولة.

وقال بخيت بن خالد المنهالي رئيس مجلس أمناء الجائزة إن افتتاح مختبر «فاب لاب أبوظبي» خطوة عظيمة في سبيل توفير البيئة المحفزة للابتكار والتصنيع الرقمي للطلبة. وأكد أن إنشاء مختبر التصنيع والابتكار في بوليتكنيك أبوظبي تضمن توفير الأجهزة والبرامج والمواد اللازمة لتعزيز ثقافة الابتكار والتصنيع الرقمي لتمكين الشباب من أحدث التقنيات العلمية في مجالات مثل الروبوتات والهندسة والطائرات من غير طيار بالإضافة إلى برامج تدريبية وأنشطة علمية ومعرفية متنوعة تساعد في تطوير الجوانب العلمية والابتكارية لدى الطلبة وتعزز مهارات التعلم الذاتي والتفكير الإبداعي.

من جانبه ثمن الدكتور محمد الحميري مستشار في الجائزة والمشرف على تنفيذ المختبر ومجلس الابتكار؛ اهتمام ودعم القيادة الرشيدة للتعليم المهني في الدولة، مؤكداً أهمية وجود مختبرات للتصنيع الرقمي في جامعات ومدارس الدولة، أسوة بأغلب المؤسسات التعليمية في الدول المتقدمة، حيث سيتيح مختبر فاب لاب أبوظبي فرصة تعلم مهارات التصنيع المتقدمة لتنفيذ اختراعاتهم وتبادل الخبرات مع نظرائهم في الشبكة العالمية لمختبرات الفاب لاب والتي تضم أكثر من 1750 مختبر في 120 دولة، كما ستقوم إدارة الجائزة بتوفير الدعم الفني والاستشاري لتقييم المشروعات العلمية المبتكرة من حيث إمكانية تسجيلها كبراءة اختراع داخل الدولة وخارجها، بما يساهم في تسويقها للجهات الصناعية وحفظ حقوق الملكية الفكرية للمخترعين.