هدى الطنيجي (رأس الخيمة) 

تنفذ مواطنات في المختبر الجنائي بوحدة البصمة الوراثية التابعة إلى القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، أدق المهام المطلوبة في عمليات التعرف على الأشخاص في مسرح الجريمة، وإعادة بناء الأحداث وفقاً للنتائج الصادرة بعد جمع العينات وتحليل الحمض النووي بهدف مساعدة رجال المباحث والتحريات في مختلف القضايا، وتضييق النطاق في دائرة البحث عن المجرمين، وهويات الأشخاص والمفقودين.

ويحرصن على الاطلاع الدائم على مختلف تخصصات العلوم الجنائية الدقيقة والمستجدات العالمية العلمية، وأبرز التقنيات والآليات المستخدمة في رفع الأدلة الجنائية وفحصها وتحليلها لاكتساب الخبرات والوصول إلى النتائج المطلوبة التي تساعد المحققين على إرساء العدالة والأمن والأمان، إذ تعاملن مع 417 قضية تابعة لمراكز الشرطة المختلفة في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة والإمارات الأخرى خلال الأشهر التسعة الماضية، بالإضافة إلى 15970 عينة تم فحصها خلال الفترة نفسها.
وقالت النقيب علياء راشد المقدحي، حاصلة على بكالوريوس علوم طبية وحيوية من جامعة سكوتلاند في المملكة المتحدة: «توظفت كأول مواطنة في المختبر الجنائي بشرطة رأس الخيمة وتحديداً في وحدة البصمة الوراثية منذ 15 عاماً».

 وذكرت أنها تلقت الجانب التدريبي في مختبر رأس الخيمة الجنائي ومختبر الشارقة الجنائي - قسم الأحياء الجنائية والبصمة الوراثية، على يد نخبه من الخبراء، وعلى أحدث الأجهزة والطرق المختلفة للتعامل مع الأحراز كافة الواردة إلى الوحدة من جميع القضايا، والتعامل معها حسب طبيعة الحرز الوارد واستخلاص الحمض النووي منه وإكثاره ومن ثم تحليله وتفصيل سماته الوراثية، وذلك باستخدام أحدث الأجهزة الفنية والمواد الكيميائية المناسبة، ومن ثم كتابة التقارير الفنية وإرسالها إلى الجهات المعنية. 
وأشارت إلى أنها مثلت إمارة رأس الخيمة في العديد من اللجان؛ منها فريق الإمارات للبصمة الوراثية، وحصلت على جائزة وزير الداخلية «مرحلة القائد العام» الموظف المتميز في العمل الفني، وشاركت في العديد من المؤتمرات والورش الفنية والدورات التي تعقد في الدولة ويلقيها العديد من الخبراء المحليين والعالميين، من بينها دورات مشتركة مع الشرطة الفرنسية والاستفادة من خبراتهم في مجال العمل، وكذلك ضمن الورش التي تعقد عن بُعد ويلقيها خبراء من مختلف دول العالم، بهدف التعرف على ما هو جديد في مجال البصمة الوراثية، وأهم الدراسات الحديثة. 

أما النقيب أحلام أحمد الشحي، حاصلة على بكالوريوس في تكنولوجيا المختبرات الطبية من كليات التقنية العليا في أبوظبي، وماجستير في الجودة والسلامة في إدارة الرعاية الصحية، وتعمل فني أدلة جنائية في وحدة البصمة الوراثية بشرطة رأس الخيمة منذ 13 عاماً، فقالت: «أقوم بتنفيذ أعمال الوحدة كافة، وخلال فترة عملي تمكنت من إثراء الجانب العلمي عبر المشاركة الفعالة في المؤتمرات والدورات المختلفة؛ من ضمنها دروة قاعدة البيانات في تايوان، ومؤتمرات علمية عديدة منها المقامة في قطر والتشيك، وأنا جزء من فريق العمل المؤسس في قاعدة البيانات الاتحادية الذي تم إطلاقه في عام 2016».
وتابعت مدني أفراح سليمان شاهين، حاصلة على بكالوريوس في علم الأحياء العامة من جامعة الإمارات العربية المتحدة، وتقييم فني طب مبتدئ من وزارة الصحة العام 2012: «أعمل في شرطة رأس الخيمة في المختبر الجنائي منذ 2013، فني أدلة جنائية ومحلل للحمض النووي عبر تحليل العينات المتعلقة بالقضايا الجنائية، وتنفيذ عمليات محددة ودقيقة؛ منها فحص العينات واستخلاص الحمض النووي وإعداد محاليل كيميائية، وإدخال البصمات الوراثية في قاعدة البيانات الاتحادية، وإعداد التقارير، بما في ذلك تقارير التطابق». وذكرت أنها اكتسبت الخبرات عبر حضور دورات تخصصية وورش ومؤتمرات داخل الدولة، وحصلت على شهادة امتياز الأداء الوظيفي من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

أمر مهم
وقالت مدني مريم النعيمي، اختصاصي مختبر جنائي في المختبر الجنائي التابع لشرطة رأس الخيمة: «تخرجت عام 2018 في جامعة الإمارات العربية المتحدة - كلية العلوم بدرجة بكالوريوس في الأحياء العامة، وبدأت مسيرتي المهنية بالتدريب العملي في المختبر الجنائي التابع لشرطة دبي، ثم باشرت العمل في شرطة رأس الخيمة وحدة البصمة الوراثية، ومن أبرز مهامي في الوحدة تسلم القضايا المختلفة، مثل السرقة والاغتصاب والمشاجرة، وغيرها، في مراكز اختصاص إمارات رأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، وفحصها لاستخراج البصمة الوراثية منها، لتساهم في القبض على المتهمين في القضايا المختلفة». وأكدت أن وجود المرأة الإماراتية اليوم في السلك الشرطي هو أمر مهم، ويمثل حاجة فعلية لتقديم واجبات ومهام العمل بجانب الرجل، خاصة في ظل الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية دور المرأة في دفع عجلة التقدم وإرساء الأمن والأمان.

اكتساب الخبرات
وتقوم مدني موزة عبدالعزيز العوضي، حاصلة على بكالوريوس العلوم في التقنية الحيوية من جامعة الشارقة، تعمل فني أدلة جنائية في وحدة البصمة الوراثية في المختبر الجنائي بشرطة رأس الخيمة منذ 6 سنوات، بجميع أعمال الوحدة من تسلم الأحراز الخاصة بالقضايا حتى استخراج قراءة الحمض النووي وتحليل النتائج وكتابة التقارير وإرسالها إلى الجهات المعنية، بالإضافة إلى رفع العينات المرجعية من المشتبه بهم والموقوفين. وذكرت أنه وخلال فترة عملها في الوحدة اكتسبت الخبرة عبر حضور عددٍ من المؤتمرات المحلية والعالمية المقامة داخل الدولة وخارجها، مشيرة إلى الدور الكبير في المساهمة في حل القضايا المجهولة خلال إدراج قراءات الحمض النووي في قاعدة البيانات الفيدرالية، ومن ثم إعداد بحث عن التطابق للعينات بالتعاون مع الإمارات الأخرى.