منى الحمودي (أبوظبي)
تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي، انطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي الأول لأمراض القلب والأوعية الدموية للأجنة وحديثي الولادة في الشرق الأوسط، وذلك بتنظيم من مستشفى الكورنيش ومدينة الشيخ خليفة الطبية، التابعين لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، وبالتعاون مع مستشفى فيلادلفيا للأطفال في الولايات المتحدة ومركز شنايدر لطب الأطفال في إسرائيل.
ويجمع المؤتمر كبار الخبراء والمحللين الدوليين لمناقشة أحدث المعايير والابتكارات المتعلقة برعاية أمراض القلب والأوعية الدموية للأجنة وحديثي الولادة. حيث يشارك في المؤتمر 1300 خبير ومختص من حول العالم، 400 منهم حضورياً و900 شخص افتراضياً «عن بعد».
في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، على تمتع المستشفيات والمراكز المشاركة في تنظيم المؤتمر بسمعة متميزة في ما يتعلق بمعايير الخدمات الطبية المقدمة من قِبلهم، إضافة لتميزهم في البحوث، والعلاجات المبتكرة، والرعاية للمرضى، وعائلاتهم.
وأثنى على روح التعاون الإقليمي والدولي الذي نتج عنه تنظيم المؤتمر الدولي الأول لأمراض القلب والأوعية الدموية للأجنة وحديثي الولادة على أرض الإمارات، على أن يثمر هذا التعاون سلسلة دائمة من المؤتمرات التي تعزز التعاون الإقليمي والدولي وجمع نخبة من الخبراء في مختلف المجالات الطبية، إضافة إلى تسريع وتيرة البحث وإحداث شراكات جديدة مع مختلف الأطراف ذات العلاقة. وقال «اعتدنا في دولة الإمارات على التعاون والشراكات الإقليمية والدولية وذلك ضمن سعينا لأفضل ما يقدمه العالم، ويدرك صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أهمية تطوير واستدامة الشراكات الدولية في تحقيق رؤية الدولة للمستقبل، وفي سياق المؤتمر، يدرك سموه أهمية الرعاية الصحية في تقدم المجتمعات، وأن الصحة الجيدة للفرد تعتمد على جودة المرافق والخدمات الطبية المقدمة والتعليم والتثقيف المستمر للأطباء والجراحين حتى أثناء ممارستهم لمهنتهم.
وأضاف معاليه: إن مصادر التعليم المستمر للكوادر الطبية ستكون متميزة بوجود مثل هذه المجموعة من الخبراء والكوادر البارزة والمشاركين من جميع أنحاء العالم، حيث يؤكد هذا الأمر أن رعاية الأجنة وحديثي الولادة هي أولوية معترف بها عالمياً، كما يظهر أن الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة تتميز بالسعي الدؤوب والشامل لتحقيق الجودة ومن المؤكد أن هذا المؤتمر الدولي يتوافق تمامًا مع رؤية بلادنا لحاضرها ومستقبلها.
وتابع: أهنئكم على اختيار موضوع هذا المؤتمر، «أطفالنا قلوبنا»، لأنه يؤكد العلاقة القوية بين مستقبل مجتمعاتنا وصحة أطفالنا، كما يعكس القناعة القوية بالحاجة إلى أطباء متميزين ومرافق صحية من الدرجة الأولى، فضلاً عن الحاجة إلى جمع البيانات ذات الصلة حول أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الجنين في منطقتنا حيث إنه لم يعد بإمكاننا الاعتماد فقط على المقارنات الدولية، ويجب أن نعرف عدد المرضى في مجتمعاتنا، وكم منهم يعاني من مضاعفات خطيرة، وكم من هذه المضاعفات يمكن الوقاية منها».
وأكد في ختام حديثه على أهمية الشراكات الدولية مع الزملاء والمنظمات للعمل على مكافحة أمراض القلب لدى الأطفال، وأن الأطباء والباحثين والممرضات والمعلمين يشكلون قوة دولية يمكنها فعل الكثير لتحسين نوعية الحياة في المنطقة.
كما أكد على ثقته أن المؤتمر سينمو ليصبح حدثاً إقليميًا ودوليًا رئيسيًا للنهوض بمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأطفال حديثي الولادة، ولزيادة الوعي بمكانته في منظومة الرعاية الصحية.