أبوظبي (الاتحاد)

أعلنت الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان، عن تحقيقها نمواً استثنائياً خلال الأعوام 2019 - 2022، بتسجيلها زيادة في صافي الأرباح بنسبة 84%، بالإضافة إلى العديد من الإنجازات النوعية في مجالات التوطين والتميز المؤسسي وكفاءة العمليات، لتصبح اليوم أحد أكثر شركات التأمين الصحي المستقرّة مالياً وربحياً في المنطقة وفق التصنيفات والتقارير الصادرة عن مؤسسات تقييم الأداء المالي للشركات. وأكدت «ضمان» أن نجاحها في تجاوز تداعيات جائحة «كوفيد -19» في فترة وجيزة، انعكس بشكل مؤثر وملموس في نتائج عملياتها التي حققت ارتفاعاً بمعدل إجمالي الأقساط المكتتبة بنسبة 14% مقارنة مع عام 2020.
وكشفت «ضمان» عن إعادة ضخ 77% من النفقات في الاقتصاد الوطني، مُحققة واحداً من أعلى النسب في إمارة أبوظبي على مقياس القيمة المحلية المُضافة، وهو ما يُعتبر تتويجاً لجهودها في دعم الكفاءات المحلية والاقتصاد الوطني، وترسيخاً لدورها المحوري في القطاع الصحي الإماراتي، وتأكيداً على التزامها بدورها كشركة وطنية مسؤولة.

جودة عالية
وتعليقاً على الإنجازات والنجاحات التي حققتها الشركة خلال السنوات الماضية قال خالد بن شيبان المهيري، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان: «تمضي ضمان منذ انطلاقتها في مسيرة ثابتة نحو تحقيق رسالتها من أجل بناء مجتمع أكثر صحة وسعادة في دولة الإمارات، وذلك بما ينسجم مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة وتحقيق مئوية الإمارات 2071 بتوفير جودة عالية في مجال الصحة ضمن محور بناء مجتمع أكثر تماسكاً». وأضاف: «إن الإنجازات التي حققتها (ضمان) هي ثمرة للدعم النوعي الذي قدمته حكومة أبوظبي كإحدى شركات القابضة»ADQ«، وحصيلة سنوات من التخطيط والتطوير والابتكار وتضافر الجهود والتعاون بين جميع فرق العمل في الشركة من أجل مواصلة الارتقاء بمكانة ضمان وتعزيز ريادتها في قطاع التأمين الصحي على مستوى المنطقة، حيث استطاعت الشركة خلال الفترة الماضية من لعب دور مؤثر في مجال تقديم الحلول الصحية المتكاملة ومجموعة الخدمات الرقمية الذكية المتنوعة لجميع مشتركيها، عبر اعتماد أحدث التقنيات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية والاستثمار المستمر في كوادرها الوطنية ورأسمالها البشري».

التوطين
ونجحت «ضمان» في تحقيق ارتفاع بنسبة 33% في معدلات التوطين بكافة مستوياتها الوظيفية خلال السنوات الثلاث الماضية، لتصل النسبة الإجمالية للتوطين لديها إلى 28%، حيث كرّمت هيئة التأمين خلال الفترة الماضية الشركة تقديراً لجهودها في مجال التوطين، إذ تضم كوادر الشركة نحو ثلث المواطنين العاملين في قطاع التأمين.
وأوضحت الشركة أن نسبة التوطين التي حققتها تعتبر «مرتفعة» على مستوى القطاع، نظراً لما تتطلبه صناعة التأمين من خبرات تخصصية، وتحديداً في قطاع الصحة الذي يحتاج لتوفير خبراء في مجال الطب، مشيرة إلى أن ارتفاع هذه النسبة بشكل مطّرد في جميع المستويات دليل على نجاح سياساتها في هذا المجال ومساعيها لتمكين المهارات الوطنية من الحصول على الخبرات اللازمة في هذه الصناعة النامية.

الكفاءة التشغيلية
شهدت «ضمان» قفزات نوعية على صعيد الكفاءة التشغيلية خلال السنوات الماضية، حيث تمكنت من خفض نفقاتها التشغيلية بنسبة 18% خلال الأربع سنوات الماضية على الرغم من ارتفاع المطالبات التي تديرها بما يزيد على 80% في الفترة ذاتها. وأرجعت الشركة هذا الأداء الاستثنائي لنجاح استراتيجيتها الرقمية والتقنية التي استحدثت على إثرها مجموعة من الطرق المبتكرة لمعالجة ودفع الفواتير وتيسير أعمالها بشكل عام لاسيما في استخدام تقنية الروبوت وأتمتة العمليات. وكان من بين أبرز الأمثلة على تميز «ضمان» على صعيد الكفاءة التشغيلية والتقنية استجابتها للتحديات التي فرضتها جائحة «كوفيد-19»، حيث نجحت بتطبيق خطة استمرارية أعمال شاملة للعمل وتقديم الخدمات عن بعد بفاعلية وبشكل شبه كامل لأكثر من 1300 موظف، بما في ذلك مركزيّ الاتصال (للمتعاملين والآخر خط دعم المنشآت الطبية) 24 ساعة من دون أي انقطاع أو تأثير على عملها في إدارة شؤون المشتركين في شبكتها التي تعد الأكبر على مستوى الدولة بما يقارب 3000 منشأة طبية.

التميز والمسؤولية المجتمعية
بموازاة ذلك، قامت «ضمان» انطلاقاً من التزامها بدورها كشركة وطنية مسؤولة اجتماعياً، بتنظيم ورعاية أكثر من 240 فعالية صحية ومجتمعية خلال السنوات الثلاث الماضية. كما حصدت الشركة أكثر من 15 جائزة امتياز في العديد من المجالات ومن محافل دولية ومحلية مختلفة خلال الفترة الماضية، تقديراً لتميزها ونشاطها وابتكارها لاسيما في مجال التأمين الصحي ودورها الفاعل كمؤسسة وطنية مسؤولة تجاه مجتمعها.