أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت فعاليات ملتقى الصناعات والتوطين الذي نظمه معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، بحضور مديري الجهات والشركات ومسؤولي التوظيف لدى المؤسسات الحكومية والخاصة، وتضمن الملتقى معرضاً للتوظيف شاركت به الجهات والمؤسسات التي تمثل شريحة واسعة من القطاعات تشمل قطاع التعليم، وقطاع الأمن، وقطاع البترول والغاز، وقطاع الخدمات العامة، وقطاع البنوك، وقطاع السياحة، ويجمع المعرض طلاب وخريجي المعهد مع أكثر من 30 جهة عمل، وذلك بهدف إتاحة المجال للطلبة للقاء ممثلي الشركات والجهات من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. ويأتي تنظيم الملتقى في إطار استراتيجية معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني نحو تعزيز خطط التوطين مع الشركاء الاستراتيجيين والتشاور مع مسؤولي القطاعات الصناعية ومعرفة التخصصات والمهارات التي يتطلبها السوق المتجدد، إلى جانب إعطاء الفرصة للطلبة للتواصل مع ممثلي جهات العمل المختلفة من كبرى الشركات وقطاعات العمل للتعرف إلى الفرص الوظيفية المتاحة ومتطلبات سوق العمل.
وقال د. عبدالرحمن جاسم الحمادي، المدير العام لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني: انطلاقاً من الرعاية الكبيرة التي يحظى بها قطاع التعليم المهني من قبل القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، جاء تنظيم ملتقى الصناعات والتوطين والذي يهدف إلى تحقيق التقارب والتكامل بين التعليم المهني وجهات القطاعين الخاص والحكومي من خلال تعزيز الدور التشاركي لإعداد الكوادر الفنية الماهرة والمؤهلة علمياً لشغل الوظائف المختلفة، إضافة إلى مناقشة سبل الاستفادة من الشراكات لتزويد سوق العمل بالكوادر المتخصصة من خلال وضع استراتيجيات لتصميم البرامج التخصصية، وتنفيذ البرامج التدريبية المبتكرة، وتضمين المعارف والمهارات التي تسهم في تطوير تعليم مهني رائد محلياً، وتوطين سوق العمل بالكوادر المؤهلة لخوض غمار مختلف المهن في سوق العمل.
وقال الحمادي: «استحدث معهدُ أبوظبي للتعليم والتدريب المهني نظاماً دراسياً مِهنياً جديداً مبتكراً مبنياً على التلمذة المهنية (apprenticeship)، مما يعطي الطالبَ فرصةً للتّعلمِ أثناءَ الممارسة العمليةِ للمهنة، والانضمامَ لفرق العمل الفعليةِ في الشركات، وامتلاكَ المهارات المهنية في المجال المنشود. وتكون هذه المهارات المكتسبة متصلةً اتصالاً مباشراً باحتياج الشركاء الصّناعيين في نفس مجال التدريب، مما يجعل فرصةَ توظيف الطالب أكبر في المجال نفسه». فيقضي الطالب فترة 75% من مدة تدريب البرنامج مع الشريك الصناعي، ونسبة 25% من مدة تدريب البرنامج تكون في الورش التدريبية المجهزة في معهد أبوظبي المهني.
وأضاف: أنشأ أبوظبي المهني برنامجاً مِهنياً مبنياً على المهارات الوظيفية المستنبطة من الوصف الوظيفي والمهام الوظيفية للمجال المستهدف، ويلاقي هذا البرنامج ترحيباً من قبل الشركاء الصناعيين والطلبة على حد سواء، لما فيه من مواكبةٍ لتطلعات الطرفين، لكون البرامج معتمدة من المركز الوطني للمؤهلات، بعد أن أقرته اللجنة الأكاديمية والفرق التقنية للشركاء الصناعيين.
وتضمن الملتقى نقاشاً مفتوحاً مع ممثلي الجهات الحكومية والخاصة، سلط الضوء على مستقبل التعليم والتدريب المهني وتوطين الوظائف في القطاع الخاص، وتفعيل الشراكات وتطوير العلاقات الوثيقة مع القطاعات المختلفة وأرباب العمل في إطار استراتيجي شامل ومتواصل لاستشراف مستقبل القوى الوطنية العاملة، واستثمار مخرجات التعليم المهني من الكوادر الوطنية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، بما يلبي طموحات القيادة الرشيدة في صناعة أجيال وطنية قادرة على صناعة المستقبل والوصول إلى الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والابتكار والإبداع.
واختتم الملتقى بتكريم الجهات المشاركة، تثميناً لجهودهم الداعمة لرسالة المعهد نحو استثمار الموارد البشرية المواطنة، إلى جانب دورهم كداعم رئيسي في توفير فرص التدريب العملي وتأهيل المتدربين للالتحاق بسوق العمل وإكسابهم الخبرات الميدانية من خلال تعريفهم بأحدث النظم وأفضل الممارسات المتجددة في مختلف القطاعات.