سامي عبد الرؤوف (دبي)
شهدت الإمارات والجزيرة العربية ومناطق الشرق الأوسط وأوروبا وغرب روسيا وشمال شرق أفريقيا، أمس، ظاهرة كسوف جزئي للشمس، وكان الكسوف جزئياً في الإمارات بنسبة تقارب 50 % من قطر القمر، أو تقارب 40 % من مساحة القمر، وهي نسبة ما سيحجبه قرص القمر من قرص الشمس.
وبدأ الكسوف في الإمارات عند الساعة 14:42، فيما كانت ذروته عند الساعة 15:51، وانتهى عند الساعة 16:54 بالتوقيت المحلي للدولة.
وأقيمت صلاة الكسوف، أمس، في مساجد الدولة بعد صلاة العصر، تيمناً بسُنة النبي، صلى الله عليه وسلم. وفي دبي، أقيمت الصلاة في 255 مسجداً، فيما ابتهل المصلون بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، ونظمت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، بالتعاون مع مركز الفلك الدولي، فعالية لرصد الظاهرة وتصويرها وبثها بشكل مباشر على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للدائرة، وذلك بحضور الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وإبراهيم الجروان، رئيس جمعية الإمارات للفلك، والمديرين التنفيذيين في الدائرة، وبعض المختصين في علم الفلك، وذلك في مجلس الخوانيج بدبي.
وقال الشيباني، خلال كلمته في افتتاح فعاليات رصد ظاهرة كسوف الشمس أمس بدبي: هذه الظاهرة نأخذ فيها من العبر ونتدبر فيها، لاسيما أن ديننا الحنيف لا يترك أي أمر إلا وحدد الكثير من المعطيات للنظر والتفكر والتدبر في هذا الكون وفي آياته. من جهته، ذكر فضيلة الدكتور أحمد الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، أن مثل هذه الآيات تقع في الكون كله، وقد حدثت في حياة الرسول، صلى الله عليه وسلم، وصلى الرسول، صلى الله عليه وسلم، صلاة الكسوف وخطب ووعظ الناس.
من جهته، أكد الدكتور علي المرزوقي، مدير إدارة البحوث، أن الدائرة حريصة على تزويد المعنيين بالمعلومات عن الظواهر والأحداث الكونية المتعلقة بالعبادات، ومن ذلك ظاهرة كسوف الشمس لما يتعلق بها من عبادات كالصلاة والدعاء والصدقة وغيرها، وعليه تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة والمختصين لتزويد الجمهور بالمعلومات الوافية وتثقيفهم لمثل هذه الأحداث. بدوره، أفاد حمد صالح كبير باحثين رئيس قسم البحوث بالإنابة، أن ظاهرة الكسوف حدث كوني يتكرر بشكل سنوي على مستوى العالم، وفي هذا العام سيحدث كسوف جزئي يغطي العالم العربي عدا المغرب وموريتانيا ومعظم أوروبا وغرب ووسط آسيا.
وقد شهد العالم، أمس الثلاثاء، كسوفاً جزئياً للشمس يشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الشمالي، في ظاهرة استمرت ساعتين لم تؤد إلى ظلمة كاملة.
وبدأت الظاهرة، أمس، عند الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش في آيسلندا، وانتهت عند الساعة 13:02 (ت غ) قبالة الهند، مروراً بأوروبا وشمال شرق أفريقيا والشرق الأوسط، بحسب المعهد الفرنسي للميكانيكا السماوية وحساب التقويم الفلكي التابع لمرصد باريس.
أهالي رأس الخيمة يؤدون صلاة الكسوف
مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أدى مصلون في رأس الخيمة بعد صلاة العصر يوم أمس صلاة كسوف الشمس، فيما أرسلت رياض الأطفال رسالة لأولياء الأمور تفيد بصرف الطلبة يوم أمس في الساعة الحادية والنصف صباحاً. واتخذ الأهالي اتخاذ الإجراءات الوقائية للحفاظ على العين، كما قامت إدارات المدارس بشرح الظاهرة الكونية لطلابها، وتبيان وأسباب حدوثها. وقال المواطن سالم الحبسي إنه كغيره من المواطنين همّ لصلاة كسوف الشمس بعد صلاة العصر، يوم أمس، كما أقرتها الجهات المعنية بالدولة، وقد ورد في الحديث النبوي الشريف عن عائشة، رضي الله عنها، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا» متفق عليه