شعبان بلال (القاهرة)

21 عاماً مرَّت على انطلاق أول صافرة بماراثون الشيخ زايد بالإمارات ليتحول بعدها من فكرة محلية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى فعالية تجوب الوطن العربي الكبير، ويشارك فيها الآلاف من الشباب وكبار السن والأطفال.
ويفتح الماراثون الذي بدأ رحلته عام 2001 أبوابه للجميع، فهناك المسافات القصيرة للرجال والسيدات والأطفال، وللمحترفين سباق خاص يمتد لأكثر من 10 كيلو مترات، وأيضاً سباق كبار السن فوق 50 عاماً، إلى جانب سباق أصحاب الهمم.

يتحدث الفائزان في فئة أصحاب الهمم للرجال والسيدات في النسخة الأخيرة التي أقيمت في مدينة السويس المصرية لـ «الاتحاد» حول القيمة الكبيرة للماراثون بالنسبة للشباب العربي، خاصة أنه يجمع الآلاف من مختلف الدول العربية في مكان واحد.
يقول وليد الحديدي الفائز بالمركز الأول بماراثون زايد 2019 لأصحاب الهمم إن الماراثون كان بادرة طيبة من دولة الإمارات، فإلى جانب تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، فإنه يغرس المحبة بين نفوس الشباب العرب عندما يلتقون بجنسيات مختلفة جاءت جميعها من أجل ممارسة الرياضة واكتساب صداقات جديدة.

وشارك الشاب المصري في 3 نسخ سابقة للماراثون حجز مكانه بها في المراكز الأربعة الأولى، ويستعد الآن للمشاركة في نسخة 2022 والمقرر إقامتها بالإسكندرية في نوفمبر المقبل، ويخطط للحصول على المركز الأول مرة أخرى.
أما هدى الشوربجي الفائزة بفئة أصحاب الهمم للسيدات في العام نفسه، فتصف ماراثون الشيخ زايد باحتفالية رياضية عربية كبرى. وتضيف أن السباق يستمد أهميته كونه يسمح بمشاركة غير المحترفين على مستوى الوطن العربي، وهو ما لا يحدث في المسابقات الرياضية العربية الرسمية.

توضح الشوربجي أن الماراثون دائماً ما يكون فرصة للتعرف على أصدقاء جدد من أصحاب الهمم من مختلف البلدان والثقافات العربية، ويخططون للالتقاء كلما يقام الماراثون في مدينة جديدة، مشيرة إلى أن تميز الماراثون ونجاحه سببه هو حرص الإمارات على تنظميه وخروجه بالشكل الأمثل ورعاية الجوائز لتشجيع جميع الفئات على المشاركة به ليتحول إلى الماراثون الأشهر عربياً في السنوات الأخيرة.
«يعطينا الأمل والثقة بالنفس، ويمنحنا الثقة بأننا نعيش حياة طبيعية وصحية، وقادرون على تحقيق المستحيل ورفع كؤوس النصر».. هكذا تنظر الشوربجي إلى الماراثون، لذلك فهي تتدرب جيداً استعداداً لماراثون الشيخ زايد، فهو الأقرب لقلبها على الرغم من مشاركاتها في ماراثونات أخرى في مصر.