أبوظبي (الاتحاد)

أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي حملة «التلاحم المجتمعي» التي تأتي تحت شعار «مجتمع واحد»، وذلك بهدف تعزيز التلاحم المجتمعي بين مختلف أفراد المجتمع، وذلك عبر تعزيز التعاون وتكريس شعور الانتماء المشترك لبناء مجتمع متسامح ومتماسك.
وأوضح محمد هلال البلوشي المدير التنفيذي لمكتب الشؤون الاستراتيجية والمدير التنفيذي بالإنابة لقطاع المشاركة المجتمعية والرياضية في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، أن الدائرة تعمل على خلق بيئة تعزز روح التعاون الاجتماعي، من خلال بناء مجتمع تتمتع جميع فئاته وشرائحه بالازدهار والتطور والتقدم، لاسيما أنها تمنح الأفراد والأسر والمؤسسات والجهات الفرصة للقيام بدور يمكنهم من المساهمة والمشاركة بشكل فعّال في تكوين مجتمع متماسك.
وأكد أن الإمارات من أكثر الدول التي تحتضن ثقافات متعددة ومتنوعة في ظل وجود جنسيات مختلفة تعيش بتناغم على أرضها من شتى أنحاء العالم، وهو ما حرص عليه مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بغرس قيم المحبة والتلاحم وترسيخ ثقافة التعايش لتكون الدولة نموذجاً إيجابياً بين الدول في احترام الآخرين بما يتماشى مع القيم والعادات والتقاليد مع المحافظة على الهوية والقيم الوطنية.
وأوضح أن دائرة تنمية المجتمع تسعى إلى تعزيز روح المشاركة عبر توعية أفراد المجتمع، وبث مشاعر الانتماء والفخر بالقيم الوطنية والثقافات الدولية المتنوعة في بيئة مجتمعية متلاحمة ومتضامنة توفر فرص العيش الكريم للجميع، بما يخلق مجتمعاً قوامه الاستقرار والحياة الهانئة.

5 لغات
تأتي الحملة بخمس لغات، وهي اللغة العربية، والإنجليزية، والفارسية، والأوردية ولغة التغالوغ «الفلبينية» بهدف الوصول إلى شرائح المجتمع كافة، وبث روح العمل الجماعي في المجتمع عبر منح الأفراد أو الجهات والمؤسسات والفرق المتخصصة فرصاً للتطوع باختلاف أشكاله، فضلاً عن العمل على تفعيل دور القطاع الثالث والخاص عبر حزمة من المبادرات التي تعزز المسؤولية الاجتماعية، مع وضع الأهداف ذات الأولوية المرحلية وطويلة الأجل من خلال العمل جنباً إلى جنب مع المجتمع المدني، وتشجيع القطاع الخاص على تنظيم مناسبات خاصة تجمع الناس داخل المجتمعات المحلية، وتعزز الشعور بالانتماء.
وتسلط الحملة الضوء على تحفيز أفراد المجتمع بمختلف الجنسيات والأعمار على المشاركة ضمن الأنشطة الرياضية المجتمعية الجماعية بهدف تشجيعهم على المشاركة النشطة في الأحداث والمناسبات المجتمعية لإتاحة فرص التعلم من الثقافات المختلفة وتعزيز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال تسهيل الوصول إلى المرافق الرياضية، وجعل النشاط البدني أسلوب حياة لأفراد المجتمع كافة.