أبوظبي (الاتحاد)
كرمت مؤسسة التنمية الأسرية فريق عمل منظومة الخدمات الاجتماعية لكبار المواطنين والمقيمين في مقر المؤسسة الرئيسي قاعة الشهداء الذين لعبوا دوراً مهماً في تقديم الدعم اللازم والرعاية المتكاملة، من خدماتٍ واستشاراتٍ ومحاضراتٍ تثقيفيةٍ وورشٍ توعوية كان لها عظيم الأثر في تقديم الخدمات لهذه الفئة المهمة في المجتمع، للارتقاء بجودة حياتهم وتعزيز استقرارهم، والعمل على ضمان انسجامهم ضمن المنظومة المجتمعية.
حضر حفل التكريم، معالي على سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، ومريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، والموظفون المكرمون، ومديرو الدوائر والمناطق والمراكز التابعة لمؤسسة التنمية الأسرية.
وأكد معالي علي سالم الكعبي أن مؤسسة التنمية الأسرية تمضي قدماً في تقديم العديد من المبادرات الداعمة لكبار المواطنين ومن في حكمهم، سيراً على نهج قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي لا تدخر جهداً في دعم وتعزيز جودة حياة كبار المواطنين منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ونقل معاليه بكل فخر واعتزاز تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وتقدير سموها لما تقوم به فرق العمل في المؤسسة من أعمالٍ إنسانية جليلة لخدمة فئة مهمة نعتز بهم وبوجودهم بيننا، فهم الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن وتنشئة الأجيال، ونسعى لرد الجميل لهم بالتفاني في تقديم الخدمات كافة التي تحقق استقرارهم في المجتمع.
وأشاد الكعبي بجهود فريق عمل منظومة الخدمات الاجتماعية لكبار المواطنين والمقيمين، متوجهاً بالشكر لهم على إخلاصهم وتفانيهم في أداء دورهم وفق أفضل المعايير والأسس المهنية في العمل.
وأشار إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية تضطلع بدورها المنوط بها من خلال كوادرها المتميزة وموظفيها المبدعين المتسلحين بالمعارف والمهارات والقدرات الفائقة القادرة على التعامل مع أي متغيرٍ يواجه كبار المواطنين والمقيمين، وفق رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرامية إلى تذليل الصعاب، وتجاوز التحديات كافة التي تحول دون تقديم أوجه الرعاية والدعم كافة لكبار المواطنين والمقيمين.
إنجازات
وأشادت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، بفريق عمل منظومة الخدمات الاجتماعية لكبار المواطنين، وبما تحقق من إنجازات، قائلة: «أنتم فريقٌ نعتز به ونفخر، فما قدمتموه من عملٍ جليلٍ بمعايير تنافسية عالية يجعلنا نشعر بالاعتزاز لانتمائنا لهذه المؤسسة الغالية علينا جميعاً، ولصاحبة الأيادي البيضاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) التي تقف وراء كل إنجاز ونجاح يتحقق».
وتابعت: «نستشعر حجم الجهد المبذول الذي قام به كلّ فردٍ منكم بحسب المهام التي أوكلت إليه، وإننا على يقينٍ بأن ما تم تقديمه من خدمة لهذه الفئة الغالية على قلوبنا جاء بإيمانٍ عميقٍ لدينا جميعاً بأن هذه الفئة تستحق العناية والرعاية والمحبة والتواصل الدائم».
وقالت: «تتضاعف مسؤوليتنا حينما يصلنا صوت عزيزٍ لأحد كبارنا المواطنين يسأل ويشكر ويثني على العمل الجليل الذي تقومون به، وتسعى المؤسسة إلى تطويره وفق أفضل الأسس القيمية والأخلاقية التي تحقق الرؤية التي وضعتها (أم الإمارات) لمنهجية العمل في مؤسسة التنمية الأسرية».
الخدمات
أكدت مريم الرميثي أن الخدمات التي قدمتها مؤسسة التنمية الأسرية التي جاءت في إطار المحور الاجتماعي لإمارة أبوظبي للوصول إلى أسرة متماسكة تشكل نواة لمجتمع متسامح حاضن لشتى فئاته، ولتحقيق حياة كريمة ومفعّلة لكبار السن تضمن مشاركة نشطة وفعالة لكبار المواطنين، تمثلت في عدد من المبادرات التي جعلت في نُصب الاهتمام تحقيق تلك المتطلبات وبأعلى جودة ممكنة، ومن ذلك نادي بركة الدار الذي يتضمن 7 منتديات تهدف إلى دعم الحياة الاجتماعية الكريمة لكبار المواطنين والمقبلين على هذه المرحلة، وتبني حقوقهم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ودور الأسر تجاههم لدمجهم في المجتمع وتنشيطهم، والاستفادة من خبراتهم الحياتية والعملية والعلمية، وتعزيز نمط الحياة الصحي والتفكير الإيجابي لديهم.
وتطرقت خلال كلمتها التي ألقتها في الحفل إلى ما حققته بطاقة بركتنا، وهي بطاقة إلكترونية تمنح لكبار المواطنين والمقيمين من عمر 60 عاماً فأكثر من نجاح وانتشار، حيث بلغ عدد المستفيدين من الخدمات التي تقدمها (13,281) من فئة كبار المواطنين والمقيمين، حتى 01 سبتمبر 2022، مشيرة إلى نجاح فرق العمل المعنية في تنفيذ مبادرات خدمة «الدمج الرقمي»، و«مجلس الحكماء»، ومبادرة «لا تشلون هم» هذه الخدمات التي حققت تواصلاً إنسانياً كبيراً مع كبار المواطنين، حيث أصبحت المؤسسة بمثابة الأسرة التي حققت الرعاية لتلك الفئة المهمة في المجتمع.
وأوضحت أن مؤسسة التنمية الأسرية قامت بدورٍ استباقيٍّ وجهودٍ مضنية في تنفيذ الخدمات وتبنّي المبادرات والبرامج التي تعزّز جودة حياة كبار المواطنين والمقيمين، فعملت على تقديم أوجه الرعاية المتكاملة لفئات المجتمع كافة، خاصة خدمات الصحة والسلامة والرعاية التي تعزّز اندماج هذه الفئة المهمة في المجتمع.
وأكدت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن المؤسسة تخطو خطواتٍ فريدة في دعم كبار المواطنين، من خلال المبادرات والخدمات الاستباقية المبتكرة التي تلبي تطلعات هذه الفئة المهمة في المجتمع.