أبوظبي (وام)

 ناقش الاجتماع الثامن لوزراء ومسؤولي الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون لدول الخليجي العربية، الذي عقد أول أمس «عبر تقنية الاتصال المرئي»، العديد من الموضوعات والمحاور التي تختص بالتعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأعرب الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عن سعادته بالمشاركة في هذا الاجتماع للعمل معاً على تنفيذ رؤية قادة دول المجلس خلال القمة الثانية والأربعين لمجلس التعاون التي عقدت أواخر العام المنصرم في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، منوهاً بما أكدت عليه القمة بشأن عمق الروابط الأخوية الخليجية، وأهمية تعزيز العمل الجماعي، ودعم التنسيق والتعاون بما يحقق التكامل والترابط بين دول المجلس، لتحقيق الرؤى النبيلة، التي تهدف إلى الرقي بدول مجلس التعاون الخليجي، وتحقيق تطلعات مواطنيها.
وقال: «وفي هذا الإطار تأتي الزيارات المستمرة بين قادتنا وآخرها زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى سلطنة عُمان الشقيقة وما لقيه من ترحيب رسمي وشعبي كبير من أخيه صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان وشعبها الشقيق المضياف»، مؤكداً أن هذه الزيارات الأخوية تؤكد أن المجتمع الخليجي بيته متوحد، وهدفه واحد، وآماله متحدة، وروابطه متينة، وعلاقاته راسخة.
وأضاف الكعبي: «نلتقي عبر المنصة الرقمية في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبرى على الأصعدة كافة لنؤكد تمسكنا بقيمنا ومبادئنا، وهويتنا وتراثنا، لنعمل معاً على أرض الواقع بمضمون قرار المجلس الوزاري الخليجي، فيما يخص حماية القيم الدينية والأخلاقية والمحافظة على الأسرة وتماسكها، وتنميتها باعتبارها الوحدة الطبيعية والجوهرية للمجتمع وتقدمه وازدهاره، وقد أناط القرار بالمؤسسات الدينية مواصلة نشر الوعي القيمي والأخلاقي، ومن هذه المنصة أدعو أصحاب المعالي والسعادة إلى رفع وتيرة التعاون، عبر الخطط والبرامج المشتركة لتعزيز الفطرة الإنسانية السليمة، وحماية الأخلاق والقيم لمجتمعاتنا الخليجية المحافظة».

فرق
‎أكد الدكتور محمد مطر الكعبي، أن الفرق المشتركة بذلت مشكورة جهوداً كبيرة لتطوير آلية موحدة استرشادية للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية أو الدينية، وتركز اهتمامها على خدمة القرآن الكريم، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال التعريف بالإسلام، وبيان محاسنه وسماحته وقيمه الحضارية، بما يعكس الاعتدال والتسامح والتعايش، وبما يسهم في تحصين المجتمع من فكر التطرف والإرهاب، وتشجيع البرامج الإعلامية الدينية، والارتقاء في مجال عمارة المساجد وصيانتها، ورعايتها وتنظيمها، وفق أعلى معايير جودة الحياة الشاملة، والتعاون على تحقيق الرؤية الاسترشادية لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية، وتفنيد شبهاته المضللة، وتحصين المجتمع الخليجي من براثن الجماعات الإرهابية، التي تختبئ خلف الشعارات الإسلامية البراقة لتخريب الأوطان، والإفساد في البلدان. 
ونوه بأن فرق العمل الوقفية المشتركة خطت خطوات ميدانية على صعيد تحديد الجدول الزمني للندوات التفاعلية حول الأوقاف الذكية والمبتكرة، والصناديق والأدوات الاستثمارية الوقفية، ونشر ثقافة الوقف، وإحياء سنته. وعبر الكعبي عن شكره للفرق المشتركة وجهودها للوصول إلى المبادرات والمشروعات الرائدة، التي تسير نحو التكامل بين دول المجلس في مجال الشؤون الإسلامية أو الدينية والأوقاف. ‎وأعرب الكعبي، في ختام كلمته، عن شكره للمملكة العربية السعودية الشقيقة على إدارتها لهذه الدورة وللأمانة العامة لدول مجلس التعاون على جهودها المتواصلة والدؤوبة.