دينا جوني (دبي)
أعلنت وزارة التربية والتعليم، أنها ستبدأ قريباً بتقييم المشاريع المرشحة في المنحة البحثية لدراسة منظومة رعاية الموهوبين والمبدعين في الإمارات 2022، والتي ستعلن عن نتائجها في 12 ديسمبر المقبل، علماً أن يوم أمس كان المهلة الأخيرة لتسليم المقترحات البحثية التي تخطت المرحلة الأولى من الاختبارات الأهلية.
وتهدف المنحة إلى إشراك الباحثين من مؤسسات التعليم العالي المعتمدة في دراسة بحثية على المستوى الوطني حول كافة عناصر منظومة رعاية الموهوبين والمبدعين في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى وضع خطط فعالة وتوصيات بالسياسات الواجب اتباعها لتحقيق أفضل السبل لرعاية هذه المواهب. وهي تسعى بشكل عام إلى تكوين فرق بحثية تعاونية شاملة بممارسات متميزة، من أجل النهوض بمستوى المعرفة في منظومة الموهوبين والمبدعين والذي من شأنه أن يعود بالمنفعة على دولة الإمارات العربية المتحدة.
كما تهدف المنحة إلى تشجيع المتقدمين على اتّباع منهجيات جديدة مبتكرة لجمع البيانات النوعية والكمية ووضع خريطة طريق للمبادرات والمشاريع التي تستهدف الموهوبين والمبدعين في الدورة الإستراتيجية الوطنية 2023-2026.
وستكون مدة المنحة عامين تبدأ في غضون شهر واحد من وقت إصدار خطاب المنحة الرسمي، لتمكين القيّمين على البحث من تأمين الدعم، مثل إشراك موظفي البحث. وسيُطلب من فرق البحث تقديم تقارير مرحلية توضح الأداء المقبول.
ولفتت إلى أن الحد الأعلى للتمويل هو مليون درهم إماراتي على مدار عامين لأي عرض مقترح، مشروطاً بالتقيد بالأحكام والتعليمات العامة، يمكن استخدام المنحة لدعم وإشراك الموظفين عدا رواتب الباحثين الرئيسيين من متعاونين وطلاب، وتغطية مرتباتهم وأجورهم، وشراء المعدات والبرمجيات والحواسيب والمواد واللوازم، وتغطية تكاليف السفر لتنفيذ الأنشطة المتصلة بنطاق المنحة، والعقود الفرعية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والمنشورات.
ومن المتوقع أن ينتج عن المنحة البحثية، حصر وتحليل بيانات لوضع مؤشرات الأداء الرئيسية الوطنية في مجال تعليم الموهوبين والمبدعين، وتحديد المناهج والطرق التي من شأنها زيادة تأثير رعاية الموهوبين والمبدعين على مستويات القدرة التنافسية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكذلك جمع وتحليل البيانات حول مفهوم وتصور الجهات المعنية في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين، بما في ذلك على الجهات المعنية من مدارس القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات الوطنية الرسمية، والجمعيات الحكومية والمؤسسية لرعاية الموهوبين، والخبراء، والجامعات، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأصحاب المشاريع.
بالإضافة إلى تحديد مقدمي الخدمات والجهات المعنية المشاركة في دعم دورة حياة الأفراد الموهوبين والمتفوقين، بما في ذلك تحديدهم هؤلاء الأفراد، ورعاية مواهبهم من خلال البرامج ومبادرات تنمية المواهب، وتمكينهم من الاستثمار في مواهبهم، وتحديد عوائد الاستثمار في المواهب على اقتصاد الإمارات.
وأشارت الوزارة إلى أنه يجب أن يعمل اختصاصيو التعليم بشكل وثيق مع الخبراء في مجال رعاية الموهوبين والمبدعين لتحقيق عدد من الأهداف في هذا المجال هي تحديد الوضع الحالي لمنظومة الموهبة والإبداع في دولة الإمارات، بما في ذلك نقاط القوة والضعف وبناء القدرات التي تمت في هذا المجال وارتباطها بسوق العمل، وتصميم نماذج رعاية الموهوبين والمبدعين على أساس من البحث المقترح وتحليلاته، وإنشاء استبانة وطنية للموهوبين والمبدعين كإجراء دوري لتوفير بيانات مستمرة ومنهجية بشأن تقدم الأفراد الموهوبين والمبدعين بناءً على أساليب بحث متوافقة، وتحديد اتجاهات وأنماط الخدمات المقدمة للطلاب الموهوبين والمبدعين داخل المدرسة وخارجها في جميع أنحاء الدولة.
وكذلك تقييم تصورات الجمهور حول تأثير ممارسات دعم الموهوبين والمبدعين الحالية في تطوير قدرات ومهارات رأس المال البشري في الإمارات، وتقييم المساهمة الفعلية لتنمية المواهب الإماراتية في الاستثمار والاقتصاد القائم على المعرفة والتنافسية، ووضع إستراتيجيات وسياسات مبتكرة لتحسين مبادرة المسح الوطني لرعاية الموهوبين والمبدعين في الإمارات. وأخيراً تحديد خطة لضمان استدامة البحوث الطولية بعد انتهاء مدة المنحة، وضمان شمولية البيانات التي تم جمعها واستمرار تطبيق توصيات السياسة المقدمة.