سامي عبد الرؤوف (دبي)

أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، أسماء الفائزين بجوائز الدورة الثانية عشرة والتي تتخذ الأمراض المعدية موضوعاً لها، وتشتمل الجوائز على 3 فئات هي فئة الجوائز العالمية، وفئة جوائز العالم العربي، وفئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيمة إجمالية قدرها مليونان و800 ألف درهم. واختارت الجائزة، 14 فائزاً من جميع فئات الجوائز من رواد الطب والمؤسسات الأكاديمية والإنسانية والأقسام السريرية المتميزة والمنشورات البحثية ومن الأفراد الذين ساهموا في التطورات الطبية، والتي كان لها تأثير عالمي وإقليمي في تخفيف المعاناة الإنسانية.  وأعلنت الجائزة، تكريم الفائزين يوم 23 نوفمبر القادم في متحف المستقبل، بمشاركة لفيف من الأطباء والعلماء والمتخصصين.

الجائزة ونوبل 
وصرح معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس أمناء الجائزة، بأن الجائزة استطاعت على مدار 22 عاماً من التميز الطبي أن تسلط الضوء على رواد العلم في العالم أجمع. وقال:«يبدو ذلك جلياً من خلال الفوز المستحق للدكتور هارفي جيه آلتر على جائزة نوبل لعام2020 في علم وظائف الأعضاء، والحاصل على جائزة حمدان العالمية الكبرى في الدورة التاسعة 2015-2016، والأستاذ الدكتور روبرت ج. إدواردز والحائز على جائزة حمدان العالمية الكبرى عام 2002 والذي حصل على جائزة نوبل في عام 2010». 
وأشار إلى أن ذلك يؤكد مسيرة الجائزة الحافلة بالإنجازات العلمية المثمرة، خاصة فيما يتعلق بدعم البحث العلمي وتكريم العلماء في كل مكان.

الأمراض المعدية 
وذكر العويس أنه تم اختيار الأمراض المعدية موضوعاً لجائزة حمدان العالمية الكبرى، واختيرت موضوعات الوقاية والمناعة والعلاج لجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة. لافتاً إلى أن اختيار مواضيع هذه الدورة هو استكمال لرؤية المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في المتابعة الحثيثة لكل ما هو مستجد ومؤثر في القطاع الصحي والبحث العلمي.
وقال معاليه: «الجميع يعلم مدى المعاناة التي عاشها العالم بسبب جائحة كوفيد-19 والأثر الذي خلفته الجائحة في القطاع الصحي في العالم أجمع، سواء في البنية التحتية وموارده البشرية أو في النظم الصحية، وكذلك أولويات الاستثمار في القطاع وتحدياته المستجدة.

وأضاف:«رغم مما سببته تلك الجائحة من آثار مدمرة في المناطق ذات البنية التحتية والموارد الصحية المحدودة، إلا أنها خلقت من هذه المحنة منحة في تبني البحث العلمي والابتكار ورفع سقف طموحاتنا».
من جانبه، قال الدكتور يوسف عبد الرزاق، رئيس اللجنة العلمية للجائزة: «تلقت الجائزة العديد من طلبات الترشيح في فئاتها الثلاث. قامت اللجان العلمية للجائزة والمحكمون الدوليون من الخبراء في المجال الطبي، والمتخصصون في الأمراض المعدية باتباع القواعد المنظمة للوصول للمرشح المستحق وبما يتماشى مع نظام الجائزة».

الجوائز العالمية
وفاز بجائزة حمدان العالمية الكبرى وموضوعها الأمراض المعدية كل من، الأستاذ الدكتور إيان هكتور فريزر – أستراليا، وهو أستاذ في كلية الطب - جامعة كوينزلاند، والرئيس التنفيذي المؤسس ومدير الأبحاث في معهد البحوث الانتقالية. وهو حالياً رئيس برنامج العلاج المناعي للسرطان بجامعة كوينزلاند.
كما فاز الراحل الدكتور جيان تشو – أستراليا، زميل الأبحاث السابق في مختبر ليونز، والرئيس السابق لمختبر البروتينات الهيكلية لفيروس الورم الحليمي البشري في مركز علم المناعة وأبحاث السرطان التابع لجامعة كوينزلاند. 
وشارك العالمان في أبحاث فيروس الورم الحليمي البشري، مما أدى إلى تطوير لقاح ضد سلالات فيروس الورم الحليمي البشري المسؤولة عن حالات سرطان عنق الرحم. 
كما فاز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة عن موضوع الوقاية، الأستاذ الدكتور مارك لافورس - الولايات المتحدة الأميركية، وهو أستاذ الطب السريري في كلية لانغون للطب بجامعة نيويورك، ومدير الخدمات الفنية في معهد الهند للأمصال، ومدير مشروع لقاح التهاب السحايا، الذي قدم وبتكلفة ميسرة في عام 2010 لقاحاً ضد بكتيريا المكورات السحائية المسبب لالتهاب السحايا لدول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.
فيما فاز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة عن موضوع المناعة، الأستاذ الدكتور ديفيد هو - الولايات المتحدة الأميركية، وهو أستاذ الطب بجامعة كولومبيا والمدير العلمي المؤسس لمركز آرون دايموند لأبحاث الإيدز وأستاذ كلايد 56 وهيلين وو للطب بجامعة كولومبيا.
أما جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية، فحصل عليها كل من: الأستاذ الدكتور ويليام نوفيك - الولايات المتحدة الأميركية، أستاذ جراحة قلب الأطفال في مركز العلوم الصحية بجامعة تينيسي بالولايات المتحدة الأميركية والمؤسس لمؤسسة تحالف نوفيك للقلب، التي تعمل على إتاحة جراحات القلب في 30 دولة في المناطق ذات الموارد المحدودة.
وتشارك فيها هذه الجائزة، مؤسسة البصر العالمية- المملكة العربية السعودية، وهي مؤسسة خيرية تأسست في عام 1989 لسد الفجوة في الرعاية الصحية في طب العيون فيما يقرب من 45 دولة في آسيا وأفريقيا. وهي تقدم خدماتها من خلال «معسكرات العيون» التي أسست لأول مرة في باكستان في عام 1991 وكذلك من خلال 28 مستشفى متخصص.

الجوائز المحلية
على مستوى جوائز دولة الإمارات، نال جائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مركز الجينوم بمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال- دبي، ويعد المركز الأول من نوعه الذي يقوم بإجراء مجموعة واسعة من الاختبارات الجينية المعتمدة دولياً والاستشارات الوراثية في التخصصات الفرعية للأطفال. 
وفاز بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة كل من: الدكتور وائل المحميد، هو طبيب استشاري في معهد القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.

كما فازت الدكتورة نوال الكعبي، طبيبة أطفال واستشاري الأمراض المعدية، التي تشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كوفيد -19، ورئيس لجنة مكافحة العدوى في «صحة»، وكذلك رئيس اللجنة الدولية لرعاية المرضى بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وهي أول إماراتية تحصل على جائزة الصداقة الحكومية الصينية لعام 2021. وأيضاً فاز المغفور له الدكتور أحمد كاظم، وهو أول جراح عظام إماراتي، عمل منذ العام 1977 كجراح للعظام في مستشفى راشد، ومن ثم أصبح رئيساً لقسم جراحة العظام في مستشفى دبي. 
وأيضاً المغفور له الدكتور معاوية الشنار، الذي يعد من أوائل المتخصصين في الرعاية الصحية من الوافدين إلى الدولة في أوائل الستينيات، ساهم في إنشاء طب الأسرة في دبي.
بينما فاز بجائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة حمدان الطبية، بحث بعنوان (تحديد طفرة تغيير إطار جديدة للمورث OXCT1 بوساطة إجراء تسلسل الإكسوم الكامل وإثبات اضمحلال الحمض النووي الريبوزي المرسال) - المجلد 13 العدد الرابع، وقام بكتابة البحث كل من: عبد الله المطيري، زمزم يوسف، منى محفوظ، عبد العزيز تليلي، جيهين تشوشن- جامعة الشارقة.

العالم العربي
فازت بجائزة حمدان لأفضل كلية/ معهد أو مركز طبي في العالم العربي كلية الطب جامعة الملك عبد العزيز - المملكة العربية السعودية، وتأسست الكلية في عام 1975، وقد تخرج فيها أكثر من 3337 طبيباً وطبيبة.

وبالنسبة لجائزة حمدان لتكريم الشخصيات الطبية المتميزة في العالم العربي فاز بها الأستاذ الدكتور فوزان الكريع من المملكة العربية السعودية، وهو أستاذ علم الوراثة البشرية بجامعة الفيصل واستشاري والباحث الإكلينيكي الرئيسي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، المملكة العربية السعودية.