أبوظبي (الاتحاد)
زار وفد من المركز مؤسسة راند البحثية (RAND) في واشنطن، وذلك على هامش المؤتمر السنوي الثاني الذي نظمه «تريندز» بالتعاون مع «المجلس الأطلسي» في العاصمة الأميركية.
وتم خلال الزيارة بحث سبل التعاون في المجالات البحثية والعلمية والتدريب، كما جرى حوار علمي ركز على أهمية مراكز البحث في توفير الدعم التحليلي لصانعي السياسات من خلال الأبحاث والقيام بتحليلات تتسم بالابتكار والدقة والفعالية.
وأكد الجانبان، خلال الجلسة الحوارية التي حضرها كل من: الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لتريندز، وعدد من رؤساء القطاعات والباحثين وخبراء «راند»، على أهمية مراكز البحث القائمة على أسس علمية، مبينين أنها تلعب دوراً أساسياً في توفير وإمداد أصحاب القرار بالحقائق والمعلومات الدقيقة، ما يمكّنهم من اتخاذ قرارات صائبة، ووضع رؤى لمواجهة التحديات.
وعبّر وفد «تريندز» عن تقديره لجهود مؤسسة راند البحثية ودورها الاستشاري على مستوى العالم، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون معها بما يخدم أهداف الجانبين.
حضر الجلسة مايكل ريتش، مدير مؤسسة راند، رئيسها التنفيذي، والسفير رايان كروكر، رئيس المجلس الاستشاري لمركز السياسات العامة للشرق الأوسط، وهوارد بيرمان، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وليندا روبنسون، مديرة مركز السياسات العامة للشرق الأوسط، الباحثة في مجال السياسات الدولية والدفاع في مؤسسة «راند».
بدورهم، أكد مسؤولو «مؤسسة راند» أن مركز تريندز يشكل حلقة وصل عالمية موثوق بها بين المنطقة والعالم، ومرجعاً مهماً في عدد من القضايا، خاصة الإسلام السياسي، كما يعتبر نموذجاً ناجحاً بتركيزه على تقديم الدراسات والأبحاث التحليلية.
وجرى خلال الجلسة الحوارية التي ضمت خبراء وباحثين من الجانبين، تبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية، حيث شدد الطرفان على أن الاتفاقات الإبراهيمية فتحت آفاقاً أرحب لتحقيق السلام في المنطقة، كما تمّ التطرق إلى قضية المناخ وأهمية دور البحث العلمي والإعلام في تسليط الضوء على تحدياتها، وأهمية العمل الدولي الجماعي من أجل الحد من تداعياتها والوصول إلى أهداف الحد من التغير المناخي. وقد اتفق الجانبان على استمرار التواصل وتعزيز التبادل البحثي والدراسات، بما يحقق الفائدة ويخدم الأهداف المشتركة.