أبوظبي (الاتحاد)
على مدى 21 عاماً، نجح نادي صقاري الإمارات، على الصعيدين الإقليمي والدولي، في زيادة الوعي بقيمة رياضة الصيد بالصقور كتراث وفنّ إنساني مُشترك يجمع بين الصقارين في داخل دولة الإمارات وخارجها، وتعريف أعضائه بأساليب الصيد المُستدام وأخلاقيات الصقارة من أجل الارتقاء بها. فكانت حماية وتنمية الموروث الأصيل لدولة الإمارات دافعاً أساسياً للنادي في مشاريعه وفعالياته.
ويُنظّم النادي هذه الأيّام الدورة 19 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، خلال الفترة من 26 سبتمبر ولغاية 2 أكتوبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك تحت شعار «استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة»، وذلك بمُشاركة ما يزيد على 900 عارض من 58 دولة. كما ويُشارك نادي صقاري الإمارات، بالتعاون مع منظمة اليونيسكو، والاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، في تنظيم المؤتمر المُصاحب للمعرض تحت عنوان «أهمية دور المُجتمعات المحلية والشعوب الأصلية في تعزيز الصلة بين التراث الثقافي غير المادي والحفاظ على الحياة البرية»، وذلك خلال فعاليات معرض أبوظبي للصيد.
وبهذه المناسبة، أكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة (IAF)، أنّ جهود أبوظبي في صون الصقارة كتراث إنساني بدأت منذ ما يزيد عن أربعة عقود، ففي العام 1976 تمّ تنظيم أول مؤتمر دولي للحفاظ على الصقارة بتوجيهات ورعاية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي ما زال الصقارون في كلّ مكان يتمسّكون بالحب والوفاء له، مُثمّنين دوره المحوري في الارتقاء بالصقارة إلى فن تراثي إنساني أصيل.
وتوجّه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لدعم سموه اللامحدود لكافة أنشطة وفعاليات النادي، وتعزيز جهود استراتيجية صون رياضات الآباء والأجداد، ولسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، لمُتابعته الدائمة التي كان لها الفضل في كل ما حققه النادي من إنجازات محلية وإقليمية وعالمية في مجال الصيد المُستدام.