شاركت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، في الاجتماع الحادي والثلاثين للجنة التنفيذية للكومستيك، اللجنة الوزارية الدائمة للتعاون العلمي والتكنولوجي التابعة لمجلس منظمة التعاون الإسلامي. وترأس رئيس جمهورية باكستان اجتماع هذا العام الذي انعقد على المستوى الوزاري، بحضور الدكتور عارف علوي رئيس الكومستيك ، والذي تم تخصيصه لمراجعة الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الأشهر الاثني عشر الماضية وتحديد الأولويات للعام المقبل، في ظل تركيز الدول الأعضاء على الاستفادة من التكنولوجيا.

وبحث الاجتماع عدة ملفات من أبرزها صرف منح المشاريع البحثية والتي تم تقديم نحو 50 في المائة منها للنساء في البلدان النامية، بالإضافة إلى برامج المنح الدراسية، وجوائز أبحاث كومستيك المتخصصة، والمشاركة في المعارض الدولية، وأهمية تطوير أدوات التعليم الافتراضي لتطوير المهارات التكنولوجية في دول الكومستيك. وألقت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة كلمة أمام اللجنة أشارت خلالها إلى أهمية العلوم والتكنولوجيا كمحرك أساس للتنمية، وضرورة توظيف أعضاء لجنة الكومستيك للأدوات والوسائل المتوفرة لديهم حالياً لمواصلة تعزيز ودعم أجندة العلوم والتكنولوجيا. وأستعرضت معاليها أهمية أهداف إعلان أبوظبي، الذي صدر خلال القمة الثانية لمنظمة التعاون الإسلامي حول العلوم والتكنولوجيا تحت شعار "العلوم والتكنولوجيا والابتكار: فتح آفاق جديدة"، والذي سعى إلى ضمان تأثير ودور العلوم والتكنولوجيا كركيزة حيوية في الأولويات الوطنية لكل دولة عضو ، نظراً لأهميتها الحالية والمستقبلية كمحرك للتنمية الاقتصادية، في ظل التحولات التكنولوجية التي يعيشها العالم.

وقالت معاليها: "تحقيق النجاح وتعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا بحاجة إلى منظومة مناسبة تدعم العلوم والبحث والتطوير، وحكومات العالم الإسلامي ودول العالم مدعوة للاستثمار في رعاية ثقافة الابتكار وبناء الأطر التي تسمح للتكنولوجيا بالازدهار، كما أن تفاعل القطاع العام مع أهم الشركاء من القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية يعزز هذه التوجهات، كما تضمن هذه المقاربة تحفيز أفضل مواهبنا، وتبادل معارفنا وخبراتنا الثرية، وتجميع مواردنا المتنوعة، وعبر ذلك يمكن للدول زيادة المرونة في أداء قطاعات مختلفة، ورفع مستوى الحيوية الاقتصادية، وتقوية سلاسل التوريد والأمن الغذائي في المحصلة ".

وتضم الكومستيك 57 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، وهي مشكلة على المستوى الوزاري، ويشارك فيها وزراء من قطاع العلوم والتكنولوجيا، وتعقد الكومستيك جمعيتها العامة مرة كل عامين في إسلام أباد بينما تجتمع اللجنة التنفيذية مرة كل عام، وتتمثل المهمة الأساسية للكومستيك في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مجال العلوم والتكنولوجيا، وصياغة البرامج والمبادرات لزيادة القدرات في هذه المجالات في العالم الإسلامي، بما يعزز التنمية الاقتصادية، ويستشرف المستقبل على كافة الأصعدة.

حضر الاجتماع الحادي والثلاثين للجنة التنفيذية للكومستيك وزراء من الجزائر، وكازاخستان، ونيجيريا، وباكستان، وفلسطين، وقطر، والمملكة العربية السعودية.