أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي محمد أحمد البواردي المشرف العام على برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور، أن البرنامج يجسد قيمة عليا للوفاء الإنساني، تجعل الصقار مفعماً بإحساس صادق بأنه يعيد للطبيعة ما يستعيره منها، وبأنه يساهم في حفظ التوازن بين الكائنات والمصادر الطبيعية. وهكذا أصبح الكثير من الصقارين اليوم فخورين بالمشاركة في هذا البرنامج الذي يستمر سنوياً دون انقطاع.
وقال معالي البواردي «إنه لشرف عظيم لنا أن نسير على خطى والدنا المؤسس، جامعين بين غاياتنا النبيلة في الحفاظ على تراثنا الوطني والمحافظة على بيئتنا بنباتاتها وحيواناتها وموائلها الطبيعية».
وأضاف أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كان حريصاً على إعادة صقور الصيد إلى البرية بعد انتهاء موسم الصيد، اتباعاً لتقليد وإرث أجداده والأقرب إلى فطرته وحسه المرهف بالكائنات الحية. ولم يكتفِ بذلك، بل وجه، رحمه الله، منذ عام 1995 بإنشاء برنامج مؤسسي يضع الآليات والوسائل والإجراءات والمعايير القياسية التي تضمن تحقيق الهدف الأسمى للإطلاق، وهو رفد الطبيعة بصقور تعود لبيئتها البرية وبحالة تمكنها من البقاء والتكاثر وتعزيز مجموعاتها البرية.
وأكد معالي البواردي، أن المغفور له كان لديه إيمان قاطع بأن اللحاق بركب العالم المتقدم لا يتطلب التخلي عن هويتنا وتراثنا، كما لا يتطلب تدمير بيئتنا والإخلال بتوازنها الطبيعي، فغرس في نفوسنا التشبث بالتقاليد المستدامة النابعة من تراثنا وقيمنا النبيلة.