أبوظبي (الاتحاد)

تنفذ مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مبادرة بالتعاون مع مدرسة ابن سينا حلقة أولى في مقر المدرسة بمشاركة طلاب ومعلمي المدرسة لرصد ردة فعل أصحاب الهمم فئة الصم، وذلك بهدف التعريف بالصم وثقافتهم وتشجيع الأشخاص الأسوياء بمختلف فئاتهم العمرية لتعلم واستخدام لغة الإشارة.
وتأتي المبادرة بمناسبة اليوم الدولي للغات الإشارة والذي يصادف 23 سبتمبر كل عام، وتحت شعار «لغات الإشارة توحدنا!»، وتهدف إلى نشر الوعي لاستخدام لغة الإشارة والتعريف بفئة الصم، وتعزيز النمو الذهني والشفوي والإشاري لأصحاب القدرات الخاصة منهم، ودعم وحماية هويتهم اللغوية وتنوعهم الثقافي ومستخدمي لغة الإشارة الآخرين، إضافة إلى مساعدتهم على التخلص من الخوف والاكتئاب والإحباط، والعمل على تطور علاقاتهم الاجتماعية والمعرفية والثقافية، فضلاً عن الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من عدم الكلام والسمع.
وتتضمن المبادرة أربعة مشاهد الأول نزول الطلاب من الحافلات ودخولهم للمدرسة، ومواقفهم الحوارية مع بعضهم البعض في الساحة الخارجية، والطابور الصباحي والصفوف، والمشهد الثاني استقبال حارس الأمن الطلبة المستهدفين من أصحاب الهمم فئة الصم وأداء التحية بلغة الإشارة ورصد ردة فعلهم، واستقبال أحد الطلبة العاديين لصاحب الهمة وأداء جملة (صباح الخير) بلغة الإشارة، وتصوير طالب يقوم بأداء مقطع من النشيد الوطني بلغة الإشارة، ويتم توجيه التحية بالتصفيق له من قبل مدرسات الطلاب الصم لتحفيز الطلاب بإظهار ردة فعل إيجابية.
ويرصد المشهد الثالث ردة فعل الطلبة المستهدفين من أصحاب الهمم فئة الصم في الصالة الرياضية ومرافق المدرسة، وتصوير طالب أصم يتوجه مع مترجم لغة الإشارة إلى غرفة المصادر ويطلب من المترجم بأن يترجم لمسؤول الغرفة عن احتياجه، بعدها يقوم مسؤول الغرفة بالرد بلغة الإشارة، ويتم التقاط مشهد لطالبين عاديين في الساحة الرياضية أثناء أدائهم الأنشطة يتواصلون بلغة الإشارة، بينما المشهد الأخير تأدية معلم أو مسؤول في المدرسة كلمة بلغة الإشارة تحمل رسالة إلى أصحاب الهمم الصم «انتم جزء من مجتمعنا، معاً نبني مجتمعات شاملة للجميع».