دبي (الاتحاد)
استضافت المؤسسة الاتحادية للشباب، بحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، مناظرة شبابية عقدت في مركز دبي الإبداعي تحت عنوان «مترجم لغة الإشارة أم الذكاء الاصطناعي.. أيهما أكثر نفعاً لأصحاب الهمم ذوي الإعاقة السمعية»، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة الإشارة والذي يصادف 23 سبتمبر من كل عام.
شارك في المناظرة شباب وشابات من أصحاب الهمم، ذوي الإعاقة السمعية، حيث قدّم الفريق المؤيد لفكرة مترجم لغة الإشارة، أفكاره وحججه بلغة الإشارة مركزاً على أهمية مترجم لغة الإشارة وتفوقه على استخدام الذكاء الاصطناعي في ترجمة لغة الصم مهما تطورت التقنيات، في حين قدم الفريق المعارض لفكرة مترجم لغة الإشارة حججه المتمثلة بأهمية مشاركة الذكاء الاصطناعي في ترجمة لغة الصم، بما يعود بالنفع على المجتمع بالفائدة، وبما يخدم أهداف الدولة المستقبلية في توظيف الذكاء الاصطناعي بمختلف جوانب الحياة.
وقيّمت لجنة التحكيم المكونة من خبراء دوليين في مجال لغة الإشارة والتعامل مع أصحاب الهمم ذوي الإعاقة السمعية: بدور الرقباني، عائشة شماس، وبدرية الجابر، خطابات الفريقين المؤيد والمنافس لعنوان المناظرة، بعد أن طرحت عليهم العديد من الأسئلة التي تشرح أفكارهم والحلول التي اقترحوها بشكل أكثر دقة، وأوصت لجنة التحكيم بتعادل الفريقين نظراً لتميزهم في طرح خطاباتهم وحججهم بسلاسة ومُقنع، سواء بتأييدهم أو معارضتهم للفكرة العامة للمناظرة.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، إن تقديم هذا النوع من المناظرات التي تخص فئة الصم، أمر لم يسبق له مثيل، ويساهم في تسليط الضوء على هذا النوع من المواضيع الحيوية والتي تهم فئة كبيرة من المجتمع، من خلال إيصال أفكارها والتعريف بها. كما أن تقديم هذه المناظرة بالتزامن مع اليوم العالمي للغة الإشارة يساهم في إثراء النقاشات المتعلقة باحتياجات أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية.
وأضافت معالي حصة بو حميد، أن هذه المناظرات تساعد الشباب على التفكير خارج الصندوق بطريقة عرض أفكارهم وتقديمها للناس، بالحجج والمنطق المناسب الذي يصل لكافة شرائح المجتمع، بطريقة سلسة وبسيطة مفهومة من الجميع.
بناء القدرات
قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب: أصحاب الهمم من ذوي الإعاقات السمعية أثبتوا قدرتهم على التميز في مختلف المجالات، وكانوا مؤثرين بتوليهم أدوار حيوية في المجتمع، وهذه المناظرة أعطتنا بعداً جديداً في التفكير باحتياجات هذه الفئة من المجتمع، وسنعمل بموجب مخرجات النقاش الشبابي البناء، على تصميم مبادرات تخدم أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية وتساعدهم على إيصال أفكارهم وتعزيز مساهماتهم ومشاركاتهم المحلية والدولية.
وأضافت معاليها: أثرت أفكار الشباب مستوى معرفة المشاركين باحتياجاتهم، وأكدت على أهمية التفاعل الشبابي من خلال المناظرات لتقريب وجهات النظر وربط النقاط ببعضها من خلال الاستماع للشباب وتحفيزهم على تقديم الحلول، فهذه المنصة تساهم في بناء قدراتهم على خوض نقاشات مبنية على أسس علمية وتساعدهم على اكتساب مهارات التفاوض وعرض الأفكار واستخلاص التجارب بما يعزز مساهماتهم التنموية في المجتمع.
وتعد مبادرة «مناظرات الشباب» منصة تهدف لاستعراض آراء الشباب حول مختلف المواضيع الاجتماعية، والعلمية، والاقتصادية، والمتعلقة بالحياة اليومية للشباب. تهدف المنصة لصقل مهارات الشباب في الحوار، وتعزز قدرتهم على الإقناع، وتمكنهّم من التعرف على الأبحاث والدراسات التي من شأنها دعم آراءهم، ويمكن لأي شاب أو شابة من أي إمارة المشاركة في المناظرات الشبابية وأن يكونوا جزءاً من هذه المبادرة، التي تشجع الشباب لتنمية قدراتهم في الخطابة، والتفكير النقدي والتواصل للمشاركة لتعزيز قدرات الشباب.