أبوظبي (وام)

أكد معالي ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، الأمين العام لنادي صقاري الإمارات، رئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة، أن معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منصّة عالمية تُعنى بالتراث الإنساني المُشترك ويُساهم في تعزيز وعي الشباب والجيل الجديد بالتقاليد الإماراتية الأصيلة وترسيخ الفخر بالهوية الوطنية وتعزيز مكانة أبوظبي كمركز اقتصادي مرموق فضلاً عن تعريفهم بثقافات وحضارات العالم الأخرى. 
وأشار إلى أنه تمّ اعتماد ثيمة الحدث للدورة القادمة «استدامة وتراث.. بروحٍ مُتجدّدة» انعكاساً لجهود أبوظبي في تعزيز استدامة البيئة والصيد والرياضات التراثية والحرص على صون الموروث الأصيل. 

إبراز الصورة الحضارية
وعن كيفية عكس المعرض للوجه الحضاري والتراثي للدولة، قال: يُشكّل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية فرصة سنوية مُتجددة للتمسّك بالماضي الأصيل وإبراز الصورة الحضارية المُشرقة لدولة الإمارات على كافة الصعد. وأكد أن ثمار الجهود التي بذلتها أبوظبي في تنظيم المعرض قد تجاوزت النطاق المحلي لتصل إلى مستوى العالم الذي بات يُقدّر جيداً المكانة المرموقة للإمارات ودورها في صون التراث وتطوير الحضارة الإنسانية على حدّ سواء وهو ما انعكس في اختيار الدولة مرّات عدّة لقيادة الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة وغيره من أهم المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث والطبيعة. وأضاف معاليه: «سنوياً تحتفي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية وفي طليعتها وكالة أنباء الإمارات التي نُقدّر دورها الملموس في إبراز فعاليات المعرض وعلى مدى أشهر طويلة بِـ19 لغة أساسية وهو ما يُساهم في نقل الجمهور عبر الرسالة الإعلامية إلى قلب الحدث للتعرّف على أجنحته التي تعرض أحدث ما يتوصل له العالم في مجال معدات الصيد وكل ما يتعلق بالرياضات التراثية كما أنّ وجود عشرات الآلاف من الزوار من نحو 120 جنسية في المعرض يُساهم بالتأكيد في إبراز معالم النهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في كافة مجالات الحياة والتعريف بتراث الآباء والأجداد وأهمية المحافظة عليه للأجيال القادمة وصون البيئة وحماية الحياة الفطرية في آن معاً. 

مكونات الهوية الوطنية
وعن اهتمام القيادة الرشيدة بالمعرض منذ انطلاقه، قال إن التراث يُمثّل ركيزة أساسية في النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراهما، ومع تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئاسة دولة الإمارات، يبرز ملف الحفاظ على التراث وتطويره باعتباره مكوناً رئيساً من مكونات الهوية الوطنية وسمة من سمات الشخصية الإماراتية. وتابع: يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، على زيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حيث يُبدي سموه اهتمامه بلقاء العارضين المُشاركين من مختلف أنحاء العالم والاطلاع على التطور الذي يشهده المعرض في كل عام وعلى الأنشطة والفعاليات المُتنوّعة التي يُقدّمها لعشرات الآلاف من الزوار. وتوجه المنصوري بالشكر والتقدير إلى راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس نادي صقاري الإمارات، وأصحاب السمو الشيوخ، على الدعم الكبير الذي يُقدّمونه للمعرض ولكافة الجهود المحلية التي تُسهم في حماية التراث الإماراتي والإنساني وتكريسه في نفوس أفراد المجتمع. 

صون البيئة والصيد المُستدام 
وقال المنصوري: «وجّه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في يوليو الماضي بتطوير استراتيجية معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة الإمارات وتعزيز دوره في صون البيئة والصيد المُستدام وتقديم التراث والعمل على تحقيق المزيد من النجاح لمحتوى المعرض الثقافي والتعليمي والمعرفي عبر خدمات وتقنيات ومُنتجات وفعاليات مُبتكرة برؤية مُتجدّدة تتلاءم مع التطور المُستمر لهذا الحدث الدولي الكبير الذي يحتفي العام الجاري بالذكرى العشرين لانطلاقته». وعن أهم الفعاليات المستحدثة خلال الدورة الحالية، أوضح المنصوري أنه للمرّة الثانية في تاريخه يُقام معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية على مدى 7 أيّام متواصلة بما يعكس الإقبال الجماهيري المُتزايد ويُلبّي توقعات عشّاق الصقارة والصيد والفروسية والتراث في مختلف أنحاء العالم ويستجيب لطموحات العارضين في القطاعات الـ11 التي تُشكّل الحدث وترسمه. 

100 نشاط حي وورشة عمل 
ولفت إلى أن هناك ما يزيد على 100 نشاط حي وورشة عمل وفعالية شيّقة بانتظار جمهور المعرض على مدى أيّامه السبعة من أنشطة تعليمية ومُسابقات مبتكرة وعروض تراثية ورياضية مباشرة تستقطب الجميع وتوفر للعائلة المزيد من المرح وفرص التعلّم ولتُعزّز من جاذبية معرض أبوظبي كمهرجان جماهيري عائلي يهم ويناسب كافة أفراد الأسرة والمجتمع. 

مزادات الصقور والإبل والخيول
وأضاف: تُعتبر مزادات الصقور والإبل والخيول وعروض الفروسية والرماية والطيور الجارحة والكلاب ومُسابقة أجمل الصقور ومزاينة السلوقي والعروض التراثية الحيّة من أكثر الفعاليات جذباً للجمهور، كما يُقدّم المعرض لعُشّاقه تجربة مُحاكاة حيّة فريدة من نوعها لهواة رياضة الرماية بالقوس والسهام في بيئة مثالية آمنة والمُشاركة في أنشطة الرماية والتسديد باستخدام بنادق الصيد والقوس والسهم للمُبتدئين والمُحترفين فضلاً عن اكتشاف أحدث المُعدّات المتاحة في مجال الرماية والعرض الشيّق للرماية بالسهم من على ظهر الخيل. 

المحتوى التعليمي والترفيهي
وفي مجال الرياضات الخارجية، قال: وفيما يعرض الحدث للمُعدّات الرياضية والفعاليات الأكثر شيوعاً في الهواء الطلق فالمعرض يدعو زواره أيضاً للتعرّف على المؤثرين والفاعلين على صعيد المغامرات والرياضات المثيرة والتواصل مع رواد الصناعة في هذا المجال وتُقدّم منصّة البث الحي في المعرض سلسلة من ورش العمل التي يُشارك فيها نخبة مميزة من المُتحدّثين كما يُتيح للجمهور فرصاً مجانية لمُتابعة المحتوى التعليمي والترفيهي المُقدّم من قبل مئات المُشاركين وإلى جانب الأعداد الكبيرة من مُحبّي الصيد والفروسية والتراث التي يستقطبها المعرض سنوياً نجح الحدث في أن يجتذب الأطفال والناشئة أيضاً من خلال ما يوفره من باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات التراثية والتعليمية والترفيهية. 

فنون وحرف يدوية
قال معالي ماجد علي المنصوري: يُشكّل قطاع «الفنون والحرف اليدوية» منصّة فنّية بالغة الأهمية لعرض نتاج نخبة من المُبدعين الإماراتيين من الأفراد والمؤسسات بما يُعتبر فرصة حقيقية للتواصل بينهم وبين الجمهور الذي يعشق الفنون المرتبطة بالتراث الثقافي، وتبرز في القطاع جماليات التراث الثقافي لدولة الإمارات وتتعزّز جهود التوعية بأهمية صون المهن والحرف التراثية واستدامة الصناعات التقليدية، كما يُشارك في القطاع عشرات الرسّامين والفنانين التشكيليين من الدولة وسائر دول العالم في أنشطة المعرض الفنية والتي تشهد كذلك ورشاً مُتخصّصة في فن الرسم بأنواعه والخط العربي وصناعات الفخار والنحت والسجاد والخوص /سعف النخيل/ إضافة لركن التصوير الفوتوغرافي.