وزعت الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي سلالاً غذائية ومواد إيوائية على الأسر السودانية المتضررة جراء السيول والأمطار في قريتي «جلالة» التابعة لمدينة كوستي بمحلية الجبلين و«الدبكارية البحر» التابعة لمحلية السلام بولاية النيل الأبيض، استفاد منها 3500 شخص في مواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها. تأتي المساعدات في إطار جهود الإمارات الإغاثية والإنسانية المستمرة على الساحة السودانية، ضمن الجسر الجوي الإغاثي الذي سيرته لمساعدة الأشقاء الذين تضرروا جراء الأمطار والسيول التي ضربت عدداً من الولايات والقرى وخلفت خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وتفصيلا، وزعت فرق «الهلال الأحمر» الإماراتي المساعدات على سكان قرية «جلالة» الواقعة في منطقة حدودية بين النيل الأبيض وجنوب السودان وتبعد عن العاصمة السودانية الخرطوم أكثر من 400 كيلومتر، وذلك بعد أن تقطعت بهم السبل جراء الكارثة الإنسانية الذين تعرضوا لها. نقلت المساعدات الإماراتية الغذائية على متن المراكب الصغيرة التي تعد الوسيلة الوحيدة للوصول لسكان هذه القرية المنكوبة التي غمرتها السيول والأمطار الغزيرة. وأعرب سكان قرية «جلالة» عن شكرهم لدولة الإمارات على موقفها الأخوي والإنساني تجاه الشعب السوداني ومد يد العون والمساعدة له وتحمل عناء ومشقة الوصول إلى المتضررين في مواقعهم ودعمهم من أجل تخطي آثار الأزمة الإنسانية التي يمرون بها. في قرية «الدبكارية البحر» التابعة لمحلية السلام بولاية النيل الأبيض، عبر عدد من السودانيين المتضررين الذين شملتهم المساعدات الإماراتية عن عظيم امتنانهم وشكرهم لدولة الإمارات قيادة وشعباً على هذا الموقف الإنساني والعطاء المتواصل من دولة الخير والإنسانية.
من جانبه، قال علي النور رحمة، إن «السيول والفيضانات اجتاحت قريتنا والقرى المجاورة وقضت على المحاصيل الزراعية وخلفت معاناة إنسانية صعبة.. نشكر الأشقاء في دولة الإمارات على تكبدهم المشاق ليصلوا إلينا داخل المنطقة التي نعيش فيها وتضم أكثر من 18 قرية». وأضاف أن «المساعدات الإماراتية أدخلت الفرحة والأمل في قلوب مكلومة من قسوة الوضع الإنساني وأسر تعيش بلا مأوى ولا غذاء بعدما أغرقتنا السيول وعزلتنا عن العالم». وقال مهدي علي محمد «اجتاحتنا السيول ودمرت كل شيء: المنازل والمحاصيل الزراعية. وقطعت الطرق حتى أصبحنا معزولين بشكل تام والناس تعاني البعوض والأمراض.. نشكر من جانبنا الهلال الأحمر الإماراتي على إغاثتنا بعدما جاءنا بالخير في الوقت المناسب». من ناحيتها، قالت فاطمة محمد أحمد: «جاء السيل ومعه الدمار حتى الزراعة لم تسلم من ضرر السيل الذي باغتنا وجعلنا نعيش بلا مأوى جميع المنازل هُدمت.. نشكر الإمارات على وقفتها معنا من أجل تخفيف معاناتنا». فيما قال عيسى محمد الحاج «السيول والأمطار أثرت على حياتنا بعدما دمرت كل شيء: المنازل والأراضي الزراعية، وأدت إلى انتشار البعوض. وضعنا صعب.. نشكر (الهلال الأحمر) الإماراتي الذي مد لنا يد المساعدة». وتصل الفرق الميدانية للهلال الأحمر الإماراتي الليل بالنهار في سبيل تقديم كل أوجه الإغاثة على الساحة السودانية من أجل تعزيز الاستجابة وسرعة مساعدة الأشقاء وتقديم يد العون لهم والتخفيف من الظروف الإنسانية الصعبة التي خيمت على مختلف المناطق المنكوبة في السودان.