لندن (الاتحاد)

بوفاة الملكة إليزابيث الثانية، أصبح الأمير وليام، الذي يحظى بشعبية واسعة وريثاً للعرش البريطاني وهو في سن الأربعين، فالنجل البكر للملك تشارلز الثالث والأميرة الراحلة ديانا، اكتسب في سن مبكرة جداً حسّ الواجب الذي يُفترض بملك المستقبل أن يتحلى به.
وأسرّ «ويلز»، كما يُلقب، على مر السنين قلوب البريطانيين، حيث يحرص على أن يعيش حياة طبيعية، فينصرف للاهتمام بأولاده الثلاثة الصغار الذين يعيش معهم في قصر كنزيغتون في لندن، ويمتثل للقواعد التي تقيّد التصرّفات العامة لأبناء الأسرة الملكية.
وعمل الأمير وليام عامين طياراً يقود مروحيات مخصصة للإسعاف تابعة لمؤسسة خيرية متخصصة في هذا المجال، لكنّه ترك هذه المهمة التطوعية عام 2017 بغية التفرّغ لمهامه ضمن العائلة الملكية. 
وتزايدت أهمية دوره هذا مع تقدّم جدته إليزابيث الثانية في السنّ وتراجع نشاطها
وولد وليام في 21 يونيو 1982، بعد عام من زواج والديه. وبعد إتمامه دراسته في مدرسة إتون النخبوية، أمضى وليام عاماً سافر خلاله إلى أفريقيا وشارك في أنشطة للجيش في بليز. ثم التحق الأمير بجامعة سانت أندروز المرموقة في ـ سكتلندا حيث درس تاريخ الفن ثم الجغرافيا.
وهناك، التقى كيت ميدلتون، وهي ابنة مضيفة طيران سابقة جمعت ثروة مع زوجها بفضل إطلاقهما شركة لمستلزمات الحفلات.
وتزوج وليام وكيت عام 2011، وتابع نحو ملياري مُشاهد مراسم زفافهما الفخم التي نقلها التلفزيون.
ورُزق الزوجان ثلاثة أطفال هم جورج عام 2013 وتشارلوت عام 2015 ثم لويس عام 2018. 
وخلال مرحلة الحجر التي أمضاها وليام وعائلته في مقر إقامتهم الثاني في نورفولك (شرق إنجلترا)، واظب الأمير على مساعدة طفليه الأولين في واجباتهما المدرسية، وأقرّ بأن الرياضيات ليست نقطة قوته.
ويحرص وليام على إبقاء مسافة بينه وبين وسائل الإعلام، ونادراً ما تُجرى معه مقابلات. وفي مجال كرة القدم التي يهواها وليام، يدعم فريق أستون فيلا ويرأس الاتحاد الإنجليزي للعبة.
وينشط وليام أيضاً في عدد من القضايا العزيزة على قلبه، كالصحة العقلية وحماية البيئة، واستحدث مثلاً جائزة «إيرث شوت» التي تكافئ مشاريع تقدم حلولاً للأزمة المناخية.