منى الحمودي (أبوظبي)
أكدت الدكتورة موزة الشحي، مدير مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، على أن تعزيز وجود المرأة في القطاع العسكري، وتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن يتطلب العمل من الجميع لضمان حقوق المرأة الأساسية، وأنه من الضروري أن يتم دمج المرأة في صناعة القرارات المؤثرة عليها في أوقات السلم والحرب، وأن تسعى الدول عبر مختلف الآليات السياسية والمجتمعية على التحرر من قيود التحيز وعدم المساواة، لتغيير الصور النمطية غير الحقيقية المستقرة عنها، مستعينة بالهيئات والمؤسسات الرسمية، وغير الرسمية.
جاء ذلك خلال كلمتها أمس في افتتاح أعمال اليوم الثاني من المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، الذي شهد مشاركة واسعة في مختلف جلساته التي ركزت على البحث عن سُبل تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها الأمم المتحدة لزيادة مشاركة النساء في قوات حفظ السلام الأممية مثل زيادة نسبتهن في الوحدات ذات المهام العسكرية، مع تسليط الضوء على التحديّات التي تواجه المرأة المشاركة في عمليات حفظ السلام، وطرق تعزيز انخراطها الكامل في جميع الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن، وفي كافة مستويات صنع القرار.
وقالت «يسعدني ويشرفني التواجد بينكم اليوم في المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات في عاصمتها أبوظبي وتنظمه هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد النسائي العام ووزارة الدفاع وجامعة الدول العربية، ويعقد تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وأن نستكمل معًا نقاشاتنا حول تفعيل أجندة المرأة والسلام والأمن، والإنجازات والتحديات ذات الصلة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1325، والذي يؤكد على أهمية المشاركة المتساوية للمرأة، وتعزيز المساواة بين الجنسين في مجال المساعدات الإنسانية، وتفعيل مشاركة المرأة في إجراءات منع النزاعات، وزيادة مشاركتها في أنشطة بناء السلام.
وأضافت «الكلمات الملهمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تؤكد على أن ما حازت عليه الإمارات من تقدير عالمي واسع لمساعيها المخلصة وجهودها المتواصلة في دعم ملف المرأة والسلام والأمن، جاء نتيجة سنوات من العمل الدؤوب للاتحاد النسائي العام بالتعاون مع الجهات الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والتي أسفرت عن إطلاق البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه اسم «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، لتدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، وإنشاء شبكات لدعمهم حول العالم، من قبل القوات المسلحة الإماراتية وبدعم كبير من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وذلك لترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم».
وأوضحت أن جلسات المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، والتي يتنوع فيها المتحدثون ما بين صناع للسياسيات وكوادر رسمية وبين النشطاء والمعنيين بالمرأة، إلى مناقشة القرارات الخاصة بحماية المرأة من العنف وتحويلها إلى حلول فعلية، وربط قضية المرأة والسلام والأمن بالتمكين الاقتصادي للمرأة لأن الواقع يؤكد على أهمية العامل الاقتصادي عند حديثنا عن أجندة المرأة، والسلام، والأمن، وأهمية تحديد نمط وشكل المجتمعات التي تنعم بالسلام حتى نتمكن من الوصول إليها فعليًا. بالإضافة لسبل دمج النساء في المفاوضات والوظائف التنفيذية والتشريعية وتمهيد الطريق لها للتطور والترقي في عملها.
مأسسة المساواة بين الجنسين
وشهدت جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن المنعقد في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك مناقشة العديد من القضايا مثل مأسسة المساواة بين الجنسين في القطاع العسكري، وأهمية تفعيل الخطط الوطنية ذات الصلة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325للمعنيين، وأشاد المشاركون في الجلسات بالجهود الرسمية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم مشاركة المرأة في القضايا المتعلقة بالسلام والأمن والتي توجت بإطلاق الخطة الوطنية لدولة الإمارات لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325.
وتضمنت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن، ثلاث جلسات حوارية، شارك فيها نخبة من القيادات حول العالم، وناقشت الجلسة الأولى التي تحت عنوان خطط العمل الوطنية «الجهود الرائدة للحكومات في مجال المرأة والسلام والأمن»، بإدارة ميكي جاسيفييتش، نائب رئيس منظمة الأمن الشامل، وبمشاركة روبينا روبيميوا، مؤسس ومنسق وطني للائتلاف من أجل العمل بشأن قرار 1325، ألما بيريز، رائدة في مجال المرأة والأمن والسلام، هيئة الأمم المتحدة للمرأة – أمريكا اللاتينية، إيلينا مرزاك، المدير التنفيذي للإعلام ومركز التوثيق- الناتو، سامية نهار، دعم برنامج العمل الوطني للسودان- جامعة الخرطوم السودان، ساهانا دارمابوري خبيرة في شؤون السلام والأمن للمرأة، هنا سلامة باحثة في برنامج النوع الاجتماعي ونزع السلاح- معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، كاترينا فوتوفات كبيرة المسؤولين بمكتب القضايا العالمية للمرأة لدى وزير الخارجية الأمريكية.
تطبيق معايير حماية النساء
وأكد المشاركون خلال الجلسة على أهمية تطبيق معايير حماية النساء المعروفة بمعايير النوع الاجتماعي والتي لا تكاد تختلف من مكان لآخر وما يختلف هي ظروف وملابسات تطبيقها. مشيرين إلى أن ما يشغل العالم هو أن تكون قضايا المرأة والسلام والأمن جزءاً من سلوكيات الأفراد وأن تنضم أطراف عديدة وأصحاب مصلحة مختلفون لتطبيقها حتى تكون فاعلة بشكل فعلي.
ولفتوا إلى وجود ارتباط وثيق بين أجندة المرأة والسلام والأمن وسياسات الحد من ومنع التسلح، فكلهم يسعون للحماية ولدعم مشاركة الجميع في تطبيق أهدافهم.
وأوضحت النقاشات خلال الجلسة أن من أهم الدروس التي تم تعلُمها من الخبرات بالتعامل من الخطط الوطنية لتنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن هي العمل مع الأكاديميين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات غير الرسمية بنفس قدر عملنا مع الرسميين كي تتحقق الخطة فعلياً.
وأكدوا على أهمية تمويل الخطط الوطنية، خصوصاً وأن هناك قرابة 63% من الخطط الوطنية فقط له مخصصات مالية، وأن من غير التمويل لا يمكن تنفيذ الخطط الوطنية. إلى جانب ذلك السعي لتمديد الخطة الوطنية في بعض الدول لعامين آخرين، والتركيز على الشابات والشباب والسعي للتعاون مع وزارة الشباب والجهات المختصة في هذا الصدد، منوهين بأهمية الاستثمار في التدريب وذلك بتدريب الأشخاص بالقواعد العامة وشرح الخطة الوطنية الخاصة بتنفيذ القرار 1325 والدور الذي يمكن أن يقوم كل منهم به، كما يجب تدريب النساء على القيام بدور الوسيطات.
جيل المساواة يبدأ الآن
تطرقت الجلسة الثانية التي أتت بعنوان «جيل المساواة يبدأ الآن.. التطلع إلى المستقبل به عمليات سلام شامل قائم على المساواة»، بإدارة هارييت ويليامز برايت، سكرتارية اتفاقية دعم تنفيذ جدول أعمال المرأة والسلام والأمن- هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبمشاركة تروند رودي، نائب رئيس البعثة في السفارة النرويجية في أبوظبي، آنو بوري، كبير مستشاري النوع الاجتماعي- مكتب الأزمات في مرفق النوع الاجتماعي والأزمات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مافيك كابريرا باليز- الشبكة العالمية للنساء من بناة السلام، زهرا لانقي، مؤسس منصة المرأة للسلام في ليبيا، إلى أن الحرب هي دليل على فشل الحلول الدبلوماسية والسياسية، وما تفعله حركات النساء هو مناهضة «النمط البطريركي» القائم في مجتمعاتهن وهو النظام الاجتماعي الذي يمتلك فيه الرجال السلطات الأساسية في المجتمع، وبالطبع نقيض ما يقوم به قادة السياسة في المجتمعات التي شهدت الحروب.
فيما أكد المتحدثون من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي على دعم المؤسسات والمنظمات النسائية باعتباره أحد الأمور الأكثر أهمية لأجندة المرأة والسلام والأمن وهو مهم لنمو المجتمع ككل. وأن صندوق الأمم المتحدة الإنمائي تبنى التحليل المستجيب للنوع الاجتماعي، وكان هذا الأمر بمثابة النقلة النوعية في رؤيته، كونه قاد لتصورات دقيقة عن المجتمعات التي تعمل بها المرأة، وبحكم خبرة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي فإن عنصر الحماية الاجتماعية مهم جداً للنساء لأن الكثير منهن يعملن في أعمال غير رسمية بدون ضمان أو تأمين اجتماعي.
وأوضح المتحدثون خلال الجلسة أن ميثاق المرأة والسلام والأمن والعمل الإنساني هو نتيجة لجهود متواصلة من منظمات ومؤسسات المجتمع المدني الذي دعم مع تأييد هيئة الأمم المتحدة للمرأة الميثاق، وهناك إيمان بأهمية العمل بين الأجيال وبين القطاعات وبين المؤسسات لتوسيع دائرة تأثير الميثاق ولفتح الأبواب لتبادل الخبرات، كما يفيد توسيع رقعة المعنيات النساء من بناة السلام لأنه يمدهن بالخبرة المتعددة اللازمة لنجاحهن في أعمالهن.
بايفي كانيستو: تسريع العمل الإيجابي للمرأة
في كلمتها خلال ختام المؤتمر قالت بايفي كانيستو، رئيس قسم السلام والأمن في هيئة الأمم المتحدة للمرأة: يجب علينا تسريع العمل الإيجابي للمرأة للتعامل مع الأسرة وهو الحال بالنسبة للأطفال المنخرطين في عمليات السلام والأمن، لذا فإن تحديد وفهم المعطيات تساهم في التوصل إلى الحلول.
وأضافت: يجب علينا أن ندرك أن هناك خطط عمل وطنية يجب أن نسير جنبًا إلى جنب والعمل معاً لتنفيذها مع الاستراتيجيات طويلة الأجل وخطط التنفيذ ومؤشرات أداء قابلة للقياس لقياس تقدمنا من أجل دراسة موارد كافية لهذا الأمر.
وتابعت: يتعين علينا استدعاء عولمة منظمات الأعمال الدولية والعاملين في الخطوط الأمامية لدعم النساء حتى يتمكنّ من أن يكنّ جزءًا من قيادة الرجال في النظام، وإن التحرك للاعتراف بأننا بحاجة إلى السلام والأمن هو قضية مستمرة ويجب أن يكون ذلك متسقًا. وأعربت عن تقديرها لمن يعمل من أجل صنع السلام وحماية الآخرين ودعم مشاركة الجميع والتعاون بين أصحاب المصلحة في كل ركن من أركان العالم.
نقدر رعاية الشيخة فاطمة لقضايا المرأة في مختلف أنحاء العالم
أعربت معالي الدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن تقديرها لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» ليس فقط لرعاية «المؤتمر الدولي للمرأة والسلام والأمن» بل أيضا لرعايتها قضايا المرأة في مختلف أنحاء العالم حيث إن ما يمر به العالم من نزاعات وحروب وكوارث تدفع ثمنه المرأة باهظا ويؤثر على مستقبلها لذلك موضوع المؤتمر حيوي وهام جدا.
وأشادت المسؤولة الأممية بدور مركز «فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن» مؤكدة أنه مهم جدا ليس فقط في دولة الإمارات بل في المنطقة العربية وآسيا وإفريقيا لتدريب الفتيات ليكونوا مساهمين في أجندة الأمن والسلام ويعطيهن فرص التدريب لتأهيلهن مشيرة إلى سعيهم في الأمم المتحدة إلى زيادة عدد المشاركات في قوات حفظ السلام ومشروعات الوساطة والمفاوضات. وأشارت إلى قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي يؤكد أهمية المشاركة المتساوية للمرأة، وانخراطها الكامل في جميع الجهود المبذولة للحفاظ على السلام والأمن في مناطق النزاع حول العالم، وفي مرحلة البناء ما بعد انتهاء النزاعات مؤكدة أن دولة الإمارات تلعب دوراً مهماً في بقاء موضوع المرأة والأمن السلام على أجندة مجلس الأمن في كافة المناقشات. ولفتت إلى عدد كبير من المبادرات التي تقوم بها كافة الدول من أجل تأكيد أهمية وجود المرأة كساعية ووسيطة وبانية وحامية للسلام والأمن في بلادها ومناطق العالم كافة.
وأكدت دور المؤتمر في التوصية بعدم النظر إلى المرأة كضحية، لأنها في كثير من الأحيان هي قائدة وحامية لأسرتها ومجتمعها ومبادرة للمضي قدماً في استمرار الحياة والسعي نحو السلام والحياة الأفضل مؤكدة أهمية هذا الموضوع وضرورة السعي إلى توضيحه للمجتمعات كافة لدعم زيادة مشاركة المرأة. كما أكدت أن المؤتمر فرصة لمناقشة تعرض المرأة للعنف بأشكاله خاصة والاتجار بالبشر وكذلك زواج القاصرات والتمكين الاقتصادي للمرأة ودمجها في سوق العمل لافتة إلى ضرورة التوجه إلى دراسة كيفية بقاء المرأة في ملف الأمن والسلام والمحافظة عليه.
وأوضحت معالي الدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة أن المؤتمر يسلط الضوء على كيف يمكن أن تساهم الدول في وضع الأنظمة والقوانين التي تساعد المرأة على الازدهار، ونحن نريد بالإضافة إلى المستقبل أيضا حاضرا أفضل للمرأة. وشددت على ضرورة السعي لوضع الخطط والميزانيات التي تضمن مشاركة المرأة في الميادين كافة وتطبيق القوانين والأنظمة والقرارات الدولية في هذا المجال.
دور الصحفيات في تغطية الصراعات
تطرقت الجلسة الثالثة بعنوان «نقاش حول الإعلام.. دور الصحفيات في تغطية الصراعات»، بإدارة بايفي كانييستو، رئىس قسم السلام والأمن في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بمشاركة كل من جيزيل خوري، مذيعة ومقدمة برامج حواري سكاي نيوز عربية، كارولين فرج، نائبة الرئيس ورئيسة تحرير شبكة سي إن إن العربية، أريج محمد، مراسلة مكتب موسكو قناة سكاي نيوز عربية، لأهمية التدريب والتعليم المستمر للمرأة في قطاع الإعلام لتغطية الحروب، وأن أخذ قرار العمل في هذا الحقل الصعب يجب ألا يكون لمجرد المغامرة بل يجب أن يستحق الأمر ذلك، وأن الإعلام أداة مهمة في مواقع الصراعات ويجب تسليط الضوء على أهمية العمل الصحفي في مجال الصراعات خصوصاً للمرأة، وحتى يحظى هذا الأمر بالاهتمام فإنه يجب أن يكون هناك عمل متميز وأن تكون الصحفية قادرة على العمل في هذا المجال وحماية نفسها وتطوير وكيفية الوصول بشكل أكبر.
وأكد المتحدثون في الجلسة على أهمية وجود تمثيل للصحافيين من بؤرة الصراعات، وأن على من تريد العمل في هذا المجال أن تؤهل نفسها بالطريقة المناسبة والتي تساعدها لتكون مؤهلة بالدرجة المطلوبة كونها متجهة لنوع من التضحية وعليها أن تعرف طبيعة العمل الصحفي الذي سوف تواجهه في مناطق الصراعات والحروب. كما عليها أن تغوص أكثر في العمق وتعرف كيف يفكر الأشخاص، فالمرأة في مناطق الصراعات والحروب قد تجد الراحة عند حديثها للمرأة الصحفية بشكل أكبر، كما يمكن للصحفية أن ترى نقاطاً لا ينتبه لها الرجل أو قد لا يتوقف عندها.
وأشاروا إلى أن العمل الصحفي للمرأة يواجه بعض الصعوبات الأمنية والتحديات والمخاطر وعدم تفهم للقوات الشرطية والعسكرية للعمل الصحفي، لذلك يتم تقييد عمل الإعلامي والصحفي، كما عليهم تفهم أن العمل الصحفي ليس بهدف التخريب وإثارة البلبلة، بل نقل الفكرة والحدث، مشيرين إلى أن بعض أفراد الأمن والعسكر يضعون في حسبانهم أن المرأة لا يجب أن تكون في خط النيران ولا يؤمنون بأن المرأة الصحفية مؤهلة.
وأشاروا إلى أن المرأة الصحفية قادرة على نقل القصص بشكل أفضل عن الرجل كون أن لديها فِكراً آخر ترى فيه الأمور وعيناً ترى الحدث بطريقة أخرى، فالمرأة تتميز في القصص الإنسانية وتطغى عليها العاطفة الأنثوية وتكون حاضرة بشخصيتها وطبيعتها. وطالب المتحدثون خلال الجلسة بأن تعمل المنظمات العالمية على حماية النساء وأن تسمح لهن أن يكونوا جزءاً من المشهد الإعلامي في مناطق الصراعات والحروب.