دينا جوني (دبي) 
أعلنت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم عن تقديم التدريب عالي الجودة والدعم إلى 50 ألف شاب إماراتي بحلول العام 2025، بما يؤهلهم للدراسات العليا ودخول عالم ريادة الأعمال، وإعدادهم للحصول على فرص عمل تواكب المتطلبات المستقبلية. 
وكشفت سونيا بن جعفر الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، لـ«الاتحاد»، على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته أمس لإطلاق تقريرها السنوي، عن ثلاثة تحديات أساسية يواجهها بعض الشباب الإماراتي عقب التخرّج، هي غياب التدريب العملي في الاختصاص الجامعي الذي يختاره الشاب، وضعف التواصل باللغات الأجنبية، والمهارات «الناعمة» مثل المهارات الرقمية والتي تعتبر عابرة لمختلف التخصصات والمهن. 
وأشارت إلى أن الخدمات التي تقدمها المؤسسة لم تعد قائمة على المنح الدراسية التي تستهدف عدداً محدداً من الشباب داخل وخارج الإمارات، وإنما في تذليل العوائق التي تحول دون وصول الشباب إلى التعليم المباشر والرقمي الجيد الذي يستحقونه، وتوسيع الفرص المتاحة أمامهم من خلال الشراكات التي تعمل المؤسسة على عقدها. 
ويظهر التقرير أنّ المؤسسة عززت حضورها ليشمل 21 دولة عربية و18 ألف مستفيد، 12% منهم من الإمارات و88% من الدول العربية الأخرى. كما عقدت 13 شراكة متعددة القطاعات، وقامت بتخريج 188 طالباً حائزاً على منحة. 
وأظهر التقرير الأخير الأثر الذي أحدثته أربعة برامج جديدة، فضلاً عن برنامج نُمو، مبادرة متعددة القطاعات لتنمية الشباب تهدف إلى تزويد الشباب الإماراتي بفرص تدريبية عالية الجودة وتمكين 25 ألف شخص بحلول عام 2025.
وتشمل خطط المؤسسة لعام 2025 تقديم الدعم إلى 50 ألف شاب إماراتي وعربي بما يؤهلهم للدراسات العليا ودخول عالم ريادة الأعمال وبناء مسيرة مهنية ناجحة، وإعدادهم للحصول على فرص عمل تواكب المتطلبات المستقبلية والتطور المستدام في الدولة والمنطقة والعالم.
وعقدت المؤسسة أيضاً شراكات استراتيجية جديدة، مثل إطلاق مركز عبدالله الغرير للتعليم والتعلم الرقمي بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، بما يساهم في تقوية الأنظمة التعليمية وإزالة عوائق الوصول إلى التعليم العالي. ووسعت المؤسسة عملها من خلال ائتلاف الجامعات للتعلم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية، التعاون الذي جمع بين وزارة التربية والتعليم الإماراتية وتسع من أرقى الجامعات الإماراتية، بهدف تسهيل عملية تطوير وتقديم برامج عالية الجودة عبر الإنترنت موجهة إلى الشباب الإماراتيين والعرب.
وعقدت المؤسسة العديد من الشراكات الناجحة العام الماضي، بما فيها العمل مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة الإمارات العربية المتحدة لتنظيم معسكر التدريب المكثف للريادة في الابتكار من إم آي تي، الأول من نوعه في المنطقة، مع 120 مشاركاً، 76% منهم من دولة الإمارات. 
وحققت المؤسسة خطواتٍ كبيرة في طريقها لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه الشباب الإماراتي والعربي، بما في ذلك توسيع شبكة شركائها من القطاعين العام والخاص، وتوفير خبرات عملية من القطاع الخاص، مع تحسين إمكانية الوصول إلى برامج التعلّم عبر الإنترنت بما يجعلها متاحةً أكثر لهؤلاء الشباب.