أبوظبي (الاتحاد)

 أطلق صندوق الوطن أمس، بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، فعاليات البرنامج التدريبي الثالث للتطوع بمدينة الظنة في أبوظبي بمشاركة ما يزيد على 60 متطوعاً، وبرعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن. 
وعبرت عفراء الصابري مدير عام وزارة التسامح والتعايش عن سعادتها بالتعاون الكبير بين الوزارة وصندوق الوطن لتفعيل قدرات متطوعي الإمارات لخدمة مجتمعهم ووطنهم، مؤكدة أن التحلي بالصفات والقدرات والمفاتيح الخاصة بالشخصية المتسامحة، ستسهم بلا شك في استثمار قدرات الشباب وتعزيز إيمانهم بدور قيم التسامح والتعايش لكي يكونوا قادرين على مساعدة الإنسان في كل مكان، وأن تبني هذا البرنامج التدريبي للمتطوعين ينبع من إيماننا بدور العمل التطوعي في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، واعتزازنا بإرادة وقدرة المتطوعين والمتطوعات وما لديهم من قيم إماراتية راسخة. وأوضحت أن العمل التطوعي وإعلاء قيمة المصلحة العامة تعد من العلامات المميزة لأبناء دولة الإمارات، التي تحظى بمكانة بارزة إقليمياً ودولياً بفضل ما تقدمه قيادتنا الرشيدة من دعم ومساندة للجميع، وما يقدمه مواطنوها من جهود مخلصة لصالح الجميع. وأضافت أن هذه البرامج التدريبية المكثفة التي انطلقت من أبوظبي، ووصلت بأنشطتها إلى مدينة الظنة، ستنطلق في الأسبوع المقبل إلى دبي وستستمر على مدار العام بمختلف مناطق الدولة.

  • عفراء الصابري

من جانبه، قال ياسر القرقاوي المدير العام لصندوق الوطن، إن البرنامج التدريبي الذي ينفذه الصندوق بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش يستهدف تأهيل ما يزيد على 1000 متطوع خلال الفترة الحالية ليكونوا مؤهلين لإنجاز مبادرات مجتمعية فاعلة على الأرض بدعم من الصندوق وبالتعاون مع الجهات المحلية في كل منطقة، مؤكداً أن البرنامج يحظى بدعم مباشر ومتابعة مستمرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، باعتباره استثماراً حقيقياً في طاقات المتطوعين الذين برزت قدراتهم خلال «إكسبو 2020 دبي»، ليكونوا جميعاً طاقات خير في بيئاتهم المحلية في مختلف المجالات، بدعم من صندوق الوطن وتحت إشرافه المباشر، مضيفاً أن هذا البرنامج يعمل على تفعيل دور أبناء الوطن في خدمة المجتمع والإنسان، من أجل تعميق إسهاماتهم في جهود تحقيق الهدف المرجو والمنشود على أرض هذه الدولة الغالية، والذي يتمثل في «مجتمع متلاحم يحافظ على هويته». وأوضح أن الهدف الأسمى من هذا البرنامج بمختلف أنشطته وفعالياته يتمثل في تعريف المتطوعين والمتطوعات بالفرص المتاحة للتطوع في بيئتهم المحلية، وتحفيزهم على التعاون مع الأفراد والجماعات والمؤسسات في المجتمع المحيط بهم من أجل خدمة الإنسان، وتطوير البيئة وصولاً إلى الإسهام الناجح في تحقيق التنمية الشاملة في ربوع الوطن، مشيداً بالتعاون المستمر مع وزارة التسامح والتعايش والشراكة المثمرة مع «أدنوك». 

تفعيل القدرات
أكد المتطوعون والمتطوعات المشاركون في البرنامج والذين يزيد عددهم على 60 متطوعاً، أن البرنامج ركز على تفعيل قدراتهم وتعريفيهم بالعديد من المشروعات ومساعداتهم على ابتكار خطط وبرامج تطوعية يمكن تنفيذها.. مشيدين بدور صندوق الوطن ووزارة التسامح والتعايش، وكذلك كافة الجهات المشاركة في البرنامج وعلى رأسها «أدنوك»، وهيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة التنمية الأسرية، وكليات التقنية العليا، وقاعدة بيانات «إكسبو». 
وقالت المتطوعة أسماء المسلمي «الإدارة المجتمعية لشؤون منطقة الظفرة»، إن هذا البرنامج يؤهل المتطوعات لخدمة مجتمعاتهن، وأنها وجدته فرصة أكثر من رائعة لاستثمار طاقتها وجهودها، واستفادت كثيراً مما يقدمه البرنامج حول سمات الشخصية المتسامحة. 
وأكدت المتطوعة شيخه المزروعي، المتدربة بصندوق أبوظبي للتنمية، أن أنشطة البرنامج قدمت تطبيقات عملية مميزة حول مفاتيح الشخصية المتسامحة، كما مكنت كل منا من اكتشاف العديد من المهارات الأزمة للتطوع، واستكشاف مصادر الدعم والمساندة داخل المجتمع المحلي، والتي يمكن من خلالها تقديم المبادرات، إضافة تعريف المشاركات بالأدوات الأزمة لإدارة المبادرات والمشاريع وتصميم خطة العمل، وغيرها من الدروس المهمة جداً.