هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

لم يمنعه ضعف النمو وقصر القامة من تأدية مهام حياته المختلفة، بل أصر على مواجهتها بالعمل والتطوير من ذاته لينخرط في أعمال متطلبات وظيفته بشرطة رأس الخيمة، على مدار 28 عاماً وينوي استكمال دراسته الجامعية في تخصص القانون والجرائم الإلكترونية، إنه المواطن عبدالعزيز عبدالله الشحي من أصحاب الهمم الذي يقول: نحن جزء مهم في النسيج المجتمعي وقادرون على إحداث التغيير باستثمار طاقاتنا.
الشحي 37 عاماً يضيف: ولدت بإعاقة القامة القصيرة أو الضعف في النمو، حيث أعمل حالياً في مركز شرطة المعمورة الشامل في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة - فرع التحقيق والبحث الجنائي، في مهام تسلم الشيكات والمفقودات، بعد أن كنت في فرع المرور والدوريات بوظيفة شرطي كاتب على مدار 5 سنوات. 
 يواصل حديثه: أنا حاصل على شهادة الثانوية العامة لأكمل دراستي والتحق في مركز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل أصحاب الهمم في مدينة العين لمدة سنتين، الذي يُعنى بتأهيل وتطوير فئة أصحاب الهمم وتوفير فرص العمل المناسبة لهم واستثمار طاقاتهم في القطاعات المختلفة، وذلك بناءً على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
وأضاف: لم تجعلني إعاقتي أشعر بنوع من النقص، بل العكس تماماً، حيث كان ينتابني الإحساس بالتميز وأستطيع تقديم الكثير في كافة جوانب الحياة، بل يمكنني أن أواجه هذه الحياة التي قد يعتقد البعض أن أصحاب الهمم عاجزون أمامها، حيث إن لدي عزيمة وإصراراً على التقدم والتطور، لذا أطمح بعد سنوات العمل والخبرة الطويلة، إلى استكمال دراستي الجامعية بالتحديد دراسة القانون والجرائم الإلكترونية.
وأكد أن هذه الخطوة ستحدث الفارق الكبير في مسيرة حياته، حيث إنه بالعلم والدراسة ونيل الشهادة الجامعية سيكون قد ساهم في تطوير ذاته ومهاراته واكتساب الخبرة الجديدة والمعرفة في التخصص الذي يرغب في دراسته، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى الارتقاء بفئة أصحاب الهمم من خلال دمجها بالمجتمع كجزء مهم في النسيج المجتمعي، والإعلاء من شأنهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وتوفير الحياة الكريمة التي تعزز من سعادتهم ودورهم في المجتمع.