سيرت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ضمن الجسر الجوي الإغاثي الإماراتي للسودان، طائرة تحمل 30 طناً من المساعدات الإغاثية تشمل 15 طناً من المواد الغذائية الأساسية و15 طناً من المواد والمستلزمات الطبية للسودان الشقيق لإغاثة المنكوبين من الفيضانات والسيول التي ضربت مناطق من الولايات السودانية تم على إثرها إعلان حالة الطوارئ في 6 ولايات هي نهر النيل «شمال» والجزيرة «وسط» والنيل الأبيض وغرب كردفان «جنوب» وجنوب دارفور «غرب» وكسلا «شرق». كان في استقبال طائرة المساعدات الإماراتية بمطار الخرطوم معالي الدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي المكلف ومعالي أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية المكلف في جمهورية السودان وأعضاء سفارة دولة الإمارات بالخرطوم. وأكدت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، أن المساعدات تركزت في المرحلة الأولى على الوصول للمتضررين وتقديم المعونات الأساسية الأولية لهم ومساعدتهم في الظروف الصعبة التي يعيشونها جراء الفيضانات. تضمنت المساعدات الطبية المستلزمات التي تحتاج إليها الفرق الطبية في الطوارئ وإسعاف المصابين، إضافة إلى مواد للعناية الشخصية. فيما شملت المواد الغذائية العناصر الأساسية، مثل الأرز والطحين والسكر وحليب البودرة والشاي والعدس. وقالت المؤسسة، إن الاستمرار في تسيير المساعدات الغذائية والطبية إلى السودان يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا بدولة الإمارات العربية المتحدة، وتأكيداً على العلاقات القوية والمتميزة بين البلدين، والوقوف إلى جانب الأشقاء، وتقديم يد العون والمساعدة للشعب السوداني الشقيق. من جانبه، قال الدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي المكلف في جمهورية السودان، في تصريحات صحفية، إن المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات وتقديم الدعم والوقوف إلى جانب متضرري السيول والفيضانات من أبناء الشعب السوداني ليس بجديد على قيادة وشعب الإمارات الكريم. وأضاف وزير الصحة السوداني، أن «المساعدات الإغاثية الإماراتية تتوافق والاحتياجات الإنسانية في السودان والتي تتمثل في إيواء عدد كبير من الأسر المتأثرة إضافة إلى شحنات الأدوية الأساسية للمرضى خاصة قائمة المضادات الحيوية الأساسية وأدوية الأمراض المزمنة التي نحتاج إليها في مختلف ولايات السودان المنكوبة». وتقدم وزير الصحة السوداني بخالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على الوقفة المشرفة في هذه الظروف الإنسانية الصعبة التي تعكس علاقات الأخوة الوطيدة بين البلدين الشقيقين. وثمن وزير الصحة السوداني الدعم الطبي المقدم من الإمارات ضمن الجسر الجوي وقال إنه يشكل إسناداً ودعماً كبيراً لجهود وزارة الصحة لمكافحة الآثار الصحية التي خلفتها السيول والأمطار. وأثنى على دور مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية وجهودها الإغاثية الدؤوبة والمتواصلة على الساحة السودانية وتلمسها احتياجات الشعب السوداني في هذه الظروف الطارئة والعمل على تخفيف صعوبة الوضع الإنساني. من جانبه، قال أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية المكلف في جمهورية السودان، إن المساعدات الإماراتية السخية للشعب السوداني والاستجابة السريعة لتداعيات هذه الكارثة الإنسانية تأتي امتداداً لعطاء الإمارات الإنساني على الساحة السودانية. وأضاف أن مواقف قيادة وشعب الإمارات مع أشقائهم في السودان تظهر في كل الأوقات، وتتجلى بقوة في لحظات الشدة والظروف الطارئة وتعد استمراراً لجهود الدولة الداعمة للشعب السوداني. وتقدم بخالص الشكر والامتنان لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي قدمت الغذاء والدواء وجاءت في الوقت المناسب لمساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة بجهود الإخوة في دولة الإمارات الشقيقة.