أبوظبي (وام) 

تسلط اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي الضوء على المكرمات خلال السنوات السابقة، بهدف تشجيع أفراد المجتمع على تقديم المزيد من الترشيحات لأصحاب الأعمال الخيرة في دولة الإمارات، وذلك احتفالاً بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام. وتأسست جائزة أبوظبي عام 2005 لتكريم أصحاب الأعمال الخيرة والمساهمات المجتمعية القيمة، ممن أعطوا بسخاء وقدموا خدمات جليلة للمجتمع وكرمت جائزة أبوظبي منذ تأسيسها، والتي تُعد أرفع وسام مدني في الإمارة، 92 شخصية من أصحاب الأعمال الخيرة ينتمون إلى 16 جنسية مختلفة. 
وأكدت اللجنة المنظمة لجائزة أبوظبي تزامناً مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية أهمية هذا اليوم عبر تسليط الضوء على ثلاث مكرمات بالجائزة، أصبحن قدوة لأفراد المجتمع وجسدن القيم العطاء وحب الخير التي تتبناها دولة الإمارات، والذي أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. والبداية كانت مع الدكتورة فاطمة السيد يوسف الرفاعي التي حصلت على جائزة أبوظبي في دورتها العاشرة، وتعتبر من الرعيل الأول الذي أسهم في وضع اللبنة الأساسية لقطاع التمريض، وكان لها دور أساسي في تطوير مهنة التمريض في الإمارات العربية المتحدة. وعملت الدكتورة فاطمة بتفانٍ وإخلاص لإحداث تغيير إيجابي في قطاع التمريض، وحققت العديد من الإنجازات خلال حياتها المهنية، والتي شملت تأسيس جمعية التمريض الإماراتية في عام 2003، وتابعت مسيرتها الرائدة في تقديم الدعم لتطوير قطاع التمريض، وتشجيع الكوادر المواطنة على الالتحاق بمهنة التمريض.
ونشأت فرح القيسية التي كرمت بجائزة أبوظبي 2017 مع اضطراب وتلعثم في النطق، لكنها أثبتت أنها قادرة على تحدي الصعوبات بإيمانها وثقتها بنفسها. وأصبحت فرح القيسية مصدر إلهام للكثيرين، لتصميمها على رفع الوعي بشأن اضطراب التلعثم، والذي وصفته بأنه مجرد لكنة أخرى خلال مسيرتها الجادة لتغيير النظرة المجتمعية تجاه هذا الاضطراب. وأطلقت فرح مبادرة «التلعثم في الإمارات» في عام 2013، لتوفر المبادرة أول منصة من نوعها لمن يعانون من التأتأة وتتيح لهم فرص التواصل مع الآخرين الذين يواجهون التحدي ذاته، بالإضافة إلى مشاركتها في فيلم وثائقي بعنوان «مجرد لكنة أخرى» الذي عرض ضمن فئة الأفلام القصيرة في مهرجان «كان» السينمائي في فرنسا. وبدأت فرح مسيرتها المهنية في شركة مبادلة للاستثمار عام 2011 وتشغل حالياً منصب مساعد مدير في فريق التوطين في الشركة.

«أم أصحاب الهمم»
أما زعفرانة خميس فهي أم لـ 11 ابناً، منهم ابنتان من أصحاب الهمم وهما البطلتان حمدة ومريم ضمن فريق الأولمبياد الخاص لمنتخب الإمارات، وعرفت لدى من حولها بلقب «أم أصحاب الهمم». وبذلت زعفرانة جهوداً جبارة على مدار سنوات طويلة، وتمت مكافأتها على تفانيها وعطائها بمنحها جائزة أبوظبي. وبدأت مسيرتها التطوعية في 2007، وعلى مدار 15 عاماً عملت بإخلاص وتفانٍ لرد جزء من الجميل لمجتمعها عبر تطوعها في نادي أبوظبي الرياضي لأصحاب الهمم. وكانت فرداً فعالاً ضمن فريق العمل التطوعي، عندما استضافت أبوظبي دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص عام 2019.