لمياء الهرمودي (الشارقة) 

 أكد الدكتور ماجد بوشليبي، الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة، أن المنتدى الإسلامي مؤسسة تتبع حكومة الشارقة، وتعنى بالثقافة الإسلامية، ويتم العمل فيها من خلال مظلة حكومية وبرنامج توجيه مجتمعي حكومي لتطبيق كل مناحي العمل الثقافي الإسلامي المطلوب، وتنفيذ البرامج التي تعنى بالتنمية المجتمعية، وهي من أهم محاور المنتدى، فضلاً عن تحصين المجتمع وفئة الشباب من الأفكار الشاذة التي لا تتناسب مع أفكار وتقاليد المجتمع الإماراتي.

  • ماجد بوشليبي

منبر علمي
وقال الدكتور ماجد بوشليبي، لـ «الاتحاد»: «يعتبر المنتدى منبراً علمياً لمناقشة الفكر الاجتماعي المطروح، فنحن نمثل الفكر الإسلامي المعتدل، والسلوك الاجتماعي البديل المعاصر للتصدي للظواهر السلبية».
 وأضاف: «نحن نقدم البديل الرصين في مقابل ما يقدم على الساحة من برامج متباينة، فنسعى لتوفير المحتوى الإسلامي العلمي المعتدل والمبني على مذاهب فكرية وفقهية معتمدة تعنى بالثقافة الإسلامية، وهي أساليب توجيهية تعليمية نتوجه بها لفئات المجتمع كافة من صغير وكبير، وشباب، ونساء ورجال وطلبة، وموظفين».

موازنة إسلامية ثقافية
وأضاف: «نسعى من خلال أهدافنا إلى ترسيخ سلوك اجتماعي يتناسب مع المجتمع، نحن نعمل لموازنة العمل الإسلامي الثقافي في مختلف الجوانب العلمية، والاجتماعية، ومعالجة القضايا من خلال إطار فقهي وعلمي متزن ومعاصر، فالثقافة الإسلامية ثقافة مواكبة للمجتمع ومواكبة للعصر وتستشرف المستقبل، ويأتي ذلك ضمن ما نقدمه من أهداف، نناقش فيها النوازل والمستجدات والتي لها أهمية كبيرة في ثقافة المجتمع».
وأضاف: «يهتم المنتدى الإسلامي بالشباب وتوجهاته، وبتقديم البرامج التي تتناسب مع ميوله، واهتماماته سواء ثقافياً أو رياضياً أو تعليمياً، والاهتمام بتوعيته بالثقافة الإسلامية وماهيتها في مختلف مناحي الحياة». وأكد الدكتور بو شليبي قائلاً: «هناك 80% من البرامج التي يقدمها المنتدى يمكن متابعتها عبر الهاتف ويمكن مشاهدتها عبر تطبيقات مختلفة والتي تجذب الشباب، فضلاً عن امتلاكه مجمعاً رياضياً متكاملاً، لنواكب من خلاله بين العمل الثقافي الإسلامي وحضور الشباب، حيث إن 50% من المشاركين في برامج المنتدى هم من فئة الشباب».

أهداف
وحول أهم أهداف المنتدى، أوضح الأمين العام: «أهم أهداف المنتدى، الوقوف في وجه الكثير من الأفكار الشاذة والفكر الضال والتي تنتهج مصالح سياسية وخارجة عن إطار فكر المجتمع الإماراتي، ومبادراتنا القصد منها تقديم البديل المعرفي من خلال ورش ومختبرات دراسية في مجال الفقه والتفسير والحديث والعلم الاجتماعي والعمل، وهي برامج تقدم البديل الحقيقي، ومن خلال كتب وبرامج معتمدة».
 وأضاف: «خلال 5 سنوات استطاع المنتدى الإسلامي تقديم برامج تجاوزت ما تقدمه الجامعات والجهات المعنية في مجال تخصصات الثقافة الإسلامية من عدد من المساقات والكتب، ومن يقدم هذه البرامج أساتذة يحملون درجة الدكتوراه، ومن أهم المبادرات مجموعة من المطبوعات التي تمثل هذه الورش والبرامج والمساقات».

مشاريع
وبشأن أهم مشاريع المنتدى، قال الأمين العام: «يقدم المنتدى عدداً كبيراً وواسعاً من المشاريع والبرامج العلمية والتدريبية من ندوات ومحاضرات ولقاءات وبرامج تعليمية ودورات توجيهية، وورش تطبيقية، حيث هناك ما لا يقل عن 25 مبادرة سنوية، وينعكس عمل المنتدى على شبكة الإنترنت منذ أكثر من 15 عاماً، حيث تبث جميع البرامج على الشبكة العنكبوتية منذ 2005، ووصل عدد المشتركين إلى أكثر من 45 ألف مشترك على قناة اليوتيوب الخاصة للمنتدى. كما يوفر المنتدى منصة تعليمية، ومدرسة افتراضية خاصة على الإنترنت، بالإضافة إلى إقامة دورة علمية سنوية خلال فصل الصيف، تقدم الثقافة الإسلامية بشكل مبسط لأفراد المجتمع، حيث تنتهج أسلوب المحاضرات المبسطة والتعليم التقليدي».

أنشطة
وأكد الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة أنه خلال الجائحة كانت أنشطة المنتدى مستمرة ولم تتأثر بإجراءات العزل والتقييد، حيث تم خلال تلك الفترة تقديم العدد نفسه من البرامج والأنشطة والمحاضرات.
وقال: «نقدم مشروع المختبرات الإسلامية، وهو برنامج تعليمي تطبيقي مميز، حيث يتم تدريب المشتركين فيه بشكل فعلي وعملي، ما يساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، ومثال على ذلك برامج تطوير قدرات الأئمة في المساجد، والتي من خلالها قدمنا لعدد من الأئمة والوعاظ، الأسلوب الحقيقي للخطابة العلمية، وكيفية التعامل مع الإعلام، وتعريف الخطباء بشكل دقيق عن مجتمع الإمارات، وتكويناته وتاريخه، بالإضافة إلى تدريبهم على أساليب علم النفس والسلوك في أسلوب الحوار وتناول القضايا، كما يقدم المنتدى شهادات معتمدة في نهاية الورش يحصل عليها المتدربون».

إنجازات
فيما يتعلق بأهم الإنجازات التي حققها المنتدى الإسلامي في الشارقة، قال الأمين العام: «خلال السنوات السابقة استطعنا أن نرسخ الكثير من المفاهيم، ومن أهمها مفهوم الثقافة الإسلامية، وتقديمه لشرائح المجتمع كافة بشكل مبسط ومعتدل ويتناسب مع مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى تنظيم المؤتمرات السنوية المهمة الثابتة، والتي تتعلق بفقه الطبيب والتطبب، وهي تهتم بطلبة كليات الطب في الدولة، فضلاً عن إصدارات المنتدى من المطبوعات، وبالإضافة إلى كوننا الجهة الوحيدة التي تعتبر جميع برامجها مسجلة على شبكة الإنترنت».