دبي (الاتحاد)

 أشاد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بجهود دولة الإمارات في العمل المناخي ومواجهة تحدياته باعتبارها «حليف مهم لجعل العمل الإنساني استباقياً». جاء ذلك لدى اختتام البرنامج والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فعاليةً إقليميةً حول «الطريق إلى كوب27: معالم العمل الاستباقي وسبل المضي قدماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم إقليمية لدعم المناصرة المشتركة وتنمية القدرات والحشد المشترك للموارد في سبيل تنفيذ العمل الاستباقي بصورة متناسقة على المستوى الوطني.استضافت الفعالية المدينة الإنسانية الدولية في دبي، بحضور متحدثين رفيعي المستوى وممثلين عن حكومة الإمارات العربية المتحدة ووزارة التغير المناخي والبيئة وبرنامج الأغذية العالمي، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ والجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، بما فيها مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وشبكة ستارت، وشراكة العمل المبكر الواعية بالمخاطر، وكذلك مركز المناخ.
وأكدت الفعالية على الأهمية المستمرة للعمل مبكراً قبل وقوع الكوارث المتعلقة بالمناخ من خلال العمل الاستباقي، وهذا نهجٌ مبتكرٌ يُتّبَع للعمل مبكراً على مواجهة المخاطر المتوقعة، والتي يُتوقع أن تصبح أكثر تواتراً وشدةً بسبب تغير المناخ والنزاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال عبد المجيد يحيى ممثل برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي: «تهدف الإجراءات الاستباقية إلى الحد من تأثير المخاطر على الأشخاص الأكثر هشاشة أو تخفيف هذا التأثير في منطقة تزيد فيها المخاطر المناخية كالجفاف والفيضانات وموجات الحر من شدة الاحتياجات الإنسانية». 

العناصر الأربعة
قالت رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي لبعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «دعونا لا ننسى أن أهداف ورؤية كوب27 تتمثل في التخفيف والتكيف والتمويل والتعاون. وإننا اليوم نتناول هذه العناصر الأربعة الرئيسية، إذ يتيح العمل الاستباقي التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، ومن شأن هذا التعاون بين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي أن يتيح زيادة تبادل الخبرات والتمويل وتحسين استعداد السكان الأكثر هشاشةً وتعزيز مرونتهم». 
 وأطلق برنامج الأغذية العالمي ومعهد التنمية الخارجية خلال هذه الفعالية تقرير «العمل الاستباقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: الوضع الراهن وتسريع العمل» بدعم من الحكومة السويدية. ويسلط هذا التقرير الضوء على نتائج واقع العمل الاستباقي في المنطقة على المستوى الإقليمي وقدرة هذا العمل على المساعدة في تجنب آثار الكوارث والتقليل منها.
 كما سيكون التنسيق والتعاون الإقليمي بين جميع أصحاب المصلحة ضروريين لتكامل الجهود والمشاركة لتوسيع نطاق العمل الاستباقي في الإقليمي وتحقيق نتائج ملموسة. تحقيقاً لهذه الغاية، اتخذ الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي خطوة من خلال إنشاء «مجموعة الممارسين الإقليمية للعمل الاستباقي في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» كمساحة للتنسيق الفني والمناصرة والتعاون وتبادل التعلم وتعزيز القدرات بشأن الإجراءات الاستباقية والعمل في وقت سابق من الكوارث في المنطقة.