سامي عبد الرؤوف (دبي) 

توفر مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، 4 أنواع من الرعاية الطبية للمصابين بالإعياء الحراري بكل درجاته في أقسام الطوارئ، مشيرة إلى أنه يتم تقديم هذه الخدمات حسب احتياج الحالة ودرجة الإصابة بالإعياء الحراري، باعتباره أحد أمراض الصيف، الذي ترتفع فيه الإصابة بنسبة تتراوح بين 70 إلى %80. 
وقالت المؤسسة رداً على استفسارات «الاتحاد»: إن «الخدمات المقدمة لحالات الإعياء الحراري تتضمن، الفحوص المختبرية ومسكنات للآلام ومحاليل وريدية لعلاج الجفاف، وإدخال المرضى إلى الأقسام الداخلية لاستكمال الخطة العلاجية أو العناية المركزة إذا استدعت الحالة».
وأشار الدكتور يوسف الطير، مدير مستشفى إبراهيم عبيد الله برأس الخيمة، أحد المستشفيات التابعة للمؤسسة، إلى أن الإصابة بالإعياء الحراري تؤدي إلى الجفاف نتيجة التعرض لجو ترتفع فيه درجات الحرارة.

ولفت إلى أن أعراضه تختلف بحسب شدة المرض، وتتضمن التعب الشديد وعدم القدرة على مزاولة الأعمال اليومية، وآلام الجسم الحادة في الأطراف السفلى بسبب التشنجات العضلية، وتأثر عمل الكليتين وإمكانية الفشل الكلوي الحاد، والتشنجات اللاإرادية وعدم السيطرة على الخروج والإدرار.
وشدد الطير على أهمية التعامل مع الإصابة بشكل مناسب لتجنب، فقدان الوعي أو الوفاة أحياناً، ذاكراً 3 أمور رئيسية للوقاية، تتضمن عدم التعرض لحرارة الشمس بصورة مفرطة، وتوفير سبل الحماية من أشعتها، بالإضافة إلى شرب الماء بصورة وافرة. وتعتبر فئة العمال، كعمال البناء وغيرهم، من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالإعياء الحراري، نظراً لطبيعة أعمالهم التي تقتضي ممارسة واجباتهم في ظل ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، وكذلك بعض الرياضيين والمغامرين مثل متسلقي الجبال والمرتفعات ومتسابقين الدراجات الهوائية وغيرهم.
وحول طرق العلاج للتعامل مع الإعياء الحراري، أفاد الطير، أن أبرز الأساليب العلاجية تتضمن توفير المحاليل الوريدية لإعادة إنعاش الجسم بالسوائل وعلاج الجفاف وتجنب مخاطره، مشيراً إلى حرص الدولة ممثلة في وزارة الموارد البشرية والتوطين على سلامة العمال، من خلال حظر العمل وقت الظهيرة في الأماكن المكشوفة من الساعة 12.30 ظهراً حتى 3:00 بعد الظهر، من 15 يونيو الماضي إلى 15 سبتمبر المقبل، مؤكداً أهمية الدور الذي تقوم به الجهات الرقابية بإطلاق العديد من برامج السلامة لتعزيز الوعي بأهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل أصحاب العمل والمشرفين على العمال لوقايتهم من الحر، تماشياً مع قرار حظر العمل وقت الظهيرة.