أبوظبي (وام)
أطلقت وزارة الداخلية، ممثلة في مجلس المرور الاتحادي أمس، وحتى الأول من سبتمبر المقبل، حملة التوعية المرورية الموحدة الثالثة لعام 2022 «صيف بلا حوادث»، وذلك ضمن مبادرات قطاع المرور لتحسين السلامة على الطرق وتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة المرورية، وصولاً إلى 3 وفيات لكل 100 ألف من السكان وذلك بهدف تعزيز التكاتف المجتمعي، والعمل معاً للحد من الحوادث المرورية.
تأتي الحملة ضمن إستراتيجية وزارة الداخلية لضبط أمن الطرق، وبتوجيهات من القيادة الشرطية بهدف توعية الجمهور، خاصة قائدي المركبات بأهمية الصيانة الدورية للمركبة والحرص على سلامة الإطارات، وعدم زيادة الحمولة على المركبات لاسيما في فترة الصيف، والتقيد بالنصائح والإرشادات حفاظاً على سلامتهم وسلامة جميع مستخدمي الطريق، وتوعية شرائح المجتمع بالأضرار الناتجة عن الحوادث المرورية، وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وأضرار مادية ومعنوية. وينفذ الحملة مجلس المرور الاتحادي بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة للتنسيق المروري بالوزارة، وإدارات المرور والدوريات بالدولة، والعديد من الجهات المعنية بالسلامة المرورية في القطاعين العام والخاص.
وقال اللواء المهندس المستشار محمد سيف الزفين، مساعد القائد العام لشؤون العمليات، رئيس مجلس المرور الاتحادي، إن الحوادث المرورية لا تزال تشكل هاجساً مقلقاً للأجهزة الأمنية في الدولة، وللجهود المبذولة للحد منها على حد سواء بسبب ما تخلفه من آثار ضارة تتمثل في أعداد الوفيات والإصابات، والآثار الاجتماعية الأخرى. وأضاف: إن اختيار شعار حملة «صيف بلا حوادث» يأتي تزامناً مع بدء الإجازة الصيفية، التي تشهد كثافة في رحلات السفر البرية مما يتطلب اتخاذ العديد من الاحتياطات المتعلقة بسلامة المركبة منها سلامة الإطارات وإجراء الصيانة الدورية، وضرورة التقيد بحدود الحمولة المسموح بها على سطح المركبة، والتي لا يتجاوز ارتفاعها «60» سنتيمتراً.
الإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري، توضح أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال الربع الثالث من عام 2021 بلغ 785 حادثاً، أسفرت عن وفاة 81 شخصا، وإصابة 943 شخصاً بإصابات مختلفة، في فصل الصيف من العام الماضي. وأوضح أن الحملة تهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع عبر مختلف وسائل الإعلام المختلفة، منها المقروءة والمسموعة والمرئية، وكذلك عبر الإنترنت واللوحات الإعلانية، فضلاً عن تنظيم حلقات نقاشية عبر الإذاعة يتم من خلالها استضافة عدد من المسؤولين من عناصر المرور المتخصصين، للرد على استفسارات الجمهور بشأن الحملة، وما تتضمنها من قيم وثقافة مرورية.