أبوظبي (وام)

بتوجيهات ورعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، يحتفل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة اليوم بافتتاح مقره الجديد بمنطقة المشرف بأبوظبي، والذي يصادف ذكرى إنشاء المجلس في 30 يوليو 2003، وذلك بعدما تجسدت فيه روح التفاني للاستمرار في بذل الإمكانات كافة للرقي بمكانة الأم والطفل معاً، حيث يتميز المبنى الجديد بتصميماته الداخلية الصديقة للطفل التي تنصب على نحو مباشر في دعم الطفولة بدولة الإمارات. 
جاء إنشاء المبنى الجديد بمكرمة سخية من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الداعم الأول للطفولة في دولة الإمارات، التي وجهت المجلس الأعلى للأمومة والطفولة منذ اليوم الأول لتأسيسه، بتنظيم الشؤون كافة المتعلقة بقضايا الأمومة والطفولة، في سبيل الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة، وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات، ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة، وذلك بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين.

الذكرى السنوية الـ 19
ويحتفل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة اليوم بالذكرى السنوية التاسعة عشرة لتاريخ ميلاده، الذي جاء بمرسوم بالقانون الاتحادي الذي أصدره مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في 30 يوليو في عام 2003، اليوم الذي جاءت معه البدايات إلى رحاب فضاء أوسع ليس له نهايات والوقوف على جميع ما له صلة بقضايا وشؤون الأم والطفل. ويعد المرسوم الاتحادي بشأن تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من أبرز إنجازات الدولة في مجال رعاية الطفولة، وبمثابة الآلية الوطنية المعنية بتنظيم الشؤون كافة المتعلقة بقضايا الأمومة والطفولة، فهو يهدف إلى الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة، وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات. 

رؤية القيادة
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، إن الاهتمام بالطفل في دولة الإمارات، يستمد مبادئه وقيمه من عمق حضارتنا الإنسانية الأصيلة، ووفق رؤية القيادة الرشيدة للدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي عمل بكل عطاء وإخلاص على تنمية شأن وواقع أطفال الدولة، وكان يترجم نظرته المستقبلية باعتبارهم الثروة البشرية التي يجب تنميتها لحصد ثمارها في الغد، بالاعتماد عليهم في النهوض بمقدرات إمارات العزة والشرف، والحفاظ على الخيرات التي تعم أركانها، ليقود من بعده الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، مسيرة الإنجاز والنجاح، ومن ثم أنعم الله على وطننا الحبيب بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، التي تتواصل معهم ريادة الدولة العالمية في ملف الاهتمام بالطفولة ووضع بصمات نور على خريطة التمكين. 

إنجاز جديد 
وأكدت سموها، أن إنشاء مبنى جديد للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمنطقة المشرف بأبوظبي، يعد إنجازاً جديداً يضاف إلى منظومة أعمال وبرامج ونشاطات ومشاريع المجلس، من أجل الطفولة الواعدة والتي تشكل الحلقة الأقوى على خريطة اهتمامات وطننا الغالي، ولذلك لابد من مضاعفة الجهود وزيادة قنوات التعاون والتنسيق بين المجلس والجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع المدني والقطاع الخاص، للارتقاء بخدمات وقدرات الطفل وتنمية أفكاره وتغذية طموحه، والذي بدوره يرتقي بمجتمعنا ومسيرتنا التنموية الشاملة، وذلك وفق رؤية استشرافية لبناء جيل قادر على قيادة مستقبل وطننا الغالي.

وأكدت الريم بنت عبد الله الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن إنشاء المبنى الجديد، يعكس الرؤية الثاقبة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالنهوض بقضايا الأمومة والطفولة بدولة الإمارات، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة التي أطلقت العديد من المبادرات الداعمة في هذا الشأن، الأمر الذي ساهم في تحقيق الدولة مستويات متقدمة أبهرت العالم بما حصده الطفل الإماراتي من مكاسب وإنجازات متفردة. وقالت: «يواصل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تحقيق العديد من الإنجازات في ملف الطفولة والأمومة، بعدما بنى مبادراته وفق أرقى المعايير والمنهجيات والممارسات العالمية، ضمن خطط استراتيجية تواكب الأهداف الوطنية لتحسين نوعية حياة الأم والطفل، وذلك لتحقيق أفضل مستويات الرعاية والخدمات في المجالات الأربعة الرئيسة التي تشملها حقوق الأطفال من بقاء ونماء وحماية ومشاركة».

نموذج إماراتي عالمي
أعربت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، عن شكرها وامتنانها على الرعاية الكبيرة والمتابعة المستمرة من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لحقوق الطفل، وتقديم نموذج إماراتي عالمي في هذا المجال بفضل توجيهات سموها ودعمها المتواصل للمبادرات كافة المتعلقة بالأسرة وتقدمها باعتبارها أساس بناء المجتمع.

وأكدت معاليها، أن حصيلة الإنجازات والنجاحات التي حققها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة خلال الـ19 سنة الماضية بقيادة سموها، كان له الأثر في إحداث نقلة نوعية في واقع الأسرة الإماراتية والذي تم من خلال تبني أفضل الممارسات في هذا المجال، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الأسرة ودورها الريادي في تنشئة أجيال المستقبل وفق أحدث الطرق التربوية المتبعة. 
وقالت معاليها إن المجلس أسهم وبشكل كبير في دفع عجلة التنمية المجتمعية في الدولة، وشكل نموذجاً عالمياً في كيفية دعم ملف الأمومة والطفولة والارتقاء به في مختلف المجالات التعليمية والثقافية والصحية وغيرها. 
وأشارت إلى أن الثقافة والهوية الإماراتية المجتمعية تقوم على تمكين دور الأسرة ودعمها باعتبارها اللبنة الأساسية في الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة التي تفتخر بالتراث والثقافة الإماراتية وتتخذ منها مرتكزاً لمد جسور التلاقي مع مختلف الحضارات والشعوب. 
كما أشادت معاليها بعلاقة الشراكة الاستراتيجية الوثيقة القائمة بين الوزارة والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مؤكدة أهمية الدور الذي يقوم به المجلس في تمكين المجلس من ترجمة رؤية وتوجيهات القيادة في الإمارات حول توفير مقومات النجاح كافة للمرأة الإماراتية.

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، أن تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يعد من أبرز إنجازات الدولة في مجال رعاية الطفولة، والذي تمكن على مدار 19 عاماً تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، من الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية لشؤون الأمومة والطفولة في الدولة. 

دور حيوي
هنأ معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمقره الجديدة في أبوظبي، وعبر معاليه عن اعتزازه بالدور الحيوي الذي يقوم به المجلس بمتابعة شؤون الأمومة والطفولة في الدولة والذي تم إنشاؤه بموجب مرسوم قانون اتحادي رقم 1 لسنة 2003 الذي أصدره المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأكد معاليه الدور الكبير الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تمكين المرأة والأم وأطفالها، حيث أثبت المجلس أنه على مستوى المسؤولية من خلال الجهود التي قام بها عبر تفعيل حزمة من برامج حديثة ومتطورة رفعت من شأن الأم وطفلها، وساعدت على إيجاد بيئة مثالية لتربية الطفل وإعداده للمستقبل.
كما أكد معاليه، متانة علاقة الدائرة مع المجلس، وركز على أطر التعاون المشترك بين الجهتين، والعمل على تطوير العلاقة فيما يصب في مصلحة المجتمع وأفراده، مشيراً إلى أن الهدف من تأسيس المجلس جاء في سبيل تحقيق غايات نبيلة تضع الأسرة الإماراتية في أولى أولوياتها، عدا عن كونها مهمة وطنية ومسؤولية أخلاقية، تحتم على الجميع تقديم كل ما بوسعه لخدمة المجلس والدور المهم الذي يقوم به في خدمة وطننا الغالي الإمارات.

وقال إن القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي يلعب دوراً كبيراً في تمكين الأسرة، عبر الاستثمار في تطوير الاستراتيجيات والسياسات الاجتماعية التي تعزز من التماسك الأسري. 

رعاية
أشادت سناء محمد سهيل، المديرة العامة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بالجهود التي بذلها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على مدى عقدين من الزمن، بمتابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وسعيه المستمر للنهوض بمستوى العناية والرعاية والمتابعة لشؤون الأم والطفل، وتقديم الدعم في مختلف المجالات التربوية والصحية والتعليمية والثقافية، والعمل على تعزيز الصحة النفسية وتحقيق الرفاه الاجتماعي لضمان سلامة الأطفال والأمهات وتمكينهم، مؤكدة أن هذه الجهود أثمرت إنجازات مهمة لعدد من القطاعات الحيوية من بينها قطاع تنمية الطفولة المبكرة الذي نعمل اليوم على تطويره وتعزيزه كجزءٍ من مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. 

مساندة
أعربت نورة المريخي، رئيسة مجلس إدارة جمعية أمهات أصحاب الهمم «همّة»، عن سعادتها بمناسبة افتتاح المقر الجديد للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لما للمجلس من دور ثري في تقديم الدعم والمساندة وجميع التسهيلات وتذليل كل العقبات أمام أصحاب الهمم وأمهاتهم وأسرهم في الدولة.

وقالت «لطالما كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الداعم الأول لمفهوم الرعاية والتنمية وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لأبناء وبنات الإمارات بشكل عام والطفل بشكل خاص، ولا سيما فئة أصحاب الهمم الذين يشكلون ركيزة أساسية من المجتمع، بعدما برهنوا على ما يمتلكونه من كفاءات ومهارات وقدرات خاصة، بهدف تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وتحفيزهم على مزيد من العطاء في جميع المجالات».

إنجازات
أكد المستشار علي محمد البلوشي، النائب العام لإمارة أبوظبي، أن المسيرة الحافلة بالإنجازات والمبادرات النوعية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بقيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، تؤتي ثمارها في دعم وحماية حقوق الطفل ورعاية أفراد الأسرة لضمان تنشئة أجيال المستقبل وفق أسس التربية السليمة التي تعود بالنفع على المجتمع. وقال المستشار علي البلوشي، إن جهود المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين والجهات المعنية، على مدار 19 عاماً، أسهمت بشكل فاعل في إرساء منظومة متكاملة لتوفير بيئة حاضنة للأطفال في دولة الإمارات، وصون حق الأمهات وتمكينهن من رعاية الأبناء وتنشئتهم التنشئة الصحيحة، في ظل التشريعات والقوانين التي تشكل حماية شاملة لحقوق الطفل الأسرية والاجتماعية والتعليمية والصحية. وأشار إلى أن تشييد المبنى الجديد للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، يمثل إضافة نوعية لجودة الخدمات المقدمة، بما يدعم الارتقاء بمستوى الأداء، تماشياً مع توجهات القيادة الرشيدة، ورؤيتها الهادفة إلى استدامة منظومة التطوير والتحديث ومواكبة المتغيرات والمستجدات على جميع المستويات وفي مختلف القطاعات بالدولة.