دبي (الاتحاد)
أطلق مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، النسخة الثانية من «مسابقة الألعاب الذكية» بالتعاون مع «المنتدى الاقتصادي العالمي»، بهدف توظيف تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير ألعاب ذكية تسهم في تعزيز عملية التعلم الإبداعي والتفاعل الاجتماعي لدى الأطفال، وتنمية قدراتهم على اكتساب المعرفة. ويمكن للراغبين بالمشاركة بالمسابقة من المبتكرين ورواد الأعمال ومطوري الألعاب والشركات الناشئة المتخصصة في مختلف القطاعات التكنولوجية المتقدمة من مختلف أنحاء العالم، تقديم أفكارهم ومشاريعهم في موعد أقصاه 31 أغسطس 2022 عبر الموقع الإلكتروني.
ويهدف مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، الذي تم إطلاقه بالشراكة بين حكومة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي، من خلال هذه المسابقة إلى تمكين الأطفال ومساعدتهم في التغلب على التحديات المختلفة، من خلال محتوى إبداعي وترفيهي معتمد على الذكاء الاصطناعي، مع مراعاة الإرشادات الأخلاقية المعتمدة لحماية الأطفال، وبياناتهم وخصوصيتهم. وتتضمن «مسابقة الألعاب الذكية» سبع فئات تشمل: «الألعاب التعليمية»، و«الألعاب الإبداعية»، و«ألعاب البرمجة»، و«الألعاب الروبوتية»، و«الألعاب رفيقة الأطفال»، وفئة «مكبر صوت ذكي للأطفال»، وكذلك فئة «الطرح الأكثر إبداعاً في توظيف الذكاء الاصطناعي للأطفال». وسيتم الإعلان عن الفائزين بالمسابقة خلال حفل تكريم خاص يقام بهذه المناسبة في «متحف المستقبل» بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام. كما سيحصل الفائزون على «شارة اعتماد عالمية» تشير إلى فوز اللعبة بمسابقة «الألعاب الذكية»، بالإضافة إلى فرصة المشاركة في المبادرات المستقبلية التي يطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي فيما يخص الألعاب الذكية وحوكمة الذكاء الاصطناعي. وستعمل لجنة تحكيم متخصصة تضم خبراء من القطاعين الحكومي والخاص على تقييم المشاركات بناءً على مجموعة من المعايير والشروط التي حددها المنتدى الاقتصادي العالمي في دليل «أدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة الأطفال»، وتتضمن مراعاة الأخلاقيات المنظمة لتأثير الذكاء الاصطناعي، مثل المساواة وعدم التحيز، والشمولية ودمج جميع الفئات، والمسؤولية، والأمان، والشفافية.
وأكدت مريم المهيري مدير مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، أن تنظيم مسابقة الألعاب الذكية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي يجسد أهمية دور الشراكات العالمية في تطوير الحلول المبتكرة للقطاعات الحيوية مثل قطاع التعليم وتحويلها إلى أدوات فعالة للتنمية والتطوير، خصوصاً في ظل التحولات العالمية السريعة التي نعيشها، والاعتماد الكبير على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وما تشهده العديد من القطاعات من تغييرات هائلة، بما فيها قطاع الترفيه وألعاب الأطفال». وأشارت إلى أن تطبيقات الألعاب الذكية ستفتح آفاقاً جديدة لتطوير ممارسات التربية والتعليم تتجاوز عملية التعلم التقليدية، عبر محتوى ذكي مخصص لاحتياجات كل طفل، يراعي الخصوصية، وجميع الإرشادات الأخلاقية المتعلقة بحماية الأطفال من أي سلبيات محتملة للتقنيات الحديثة. من ناحيتها قالت كاي فيرث بترفيلد، رئيس قطاع الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، وعضو اللجنة التنفيذية في المنتدى الاقتصادي العالمي:«يسعدنا أن نتشارك مع مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات لإطلاق هذه المبادرة الهادفة إلى حماية وتمكين الأطفال، وتطوير معايير لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في توفير خيارات تعليمية تناسب الأطفال، مع التأكيد على أهمية الالتزام بتوفير إمكانية الوصول والاستقلالية والشمولية لألعاب الأطفال».