منى الحمودي (أبوظبي) 

كشفت منصة «ملفي» عن تسجيل 46 ألفاً و940 مستخدماً مصرحاً له بالدخول إلى المنصة لما يقارب من 7 ملايين مريض، وذلك في 2271 جهة صحية مشاركة وربط 74 نظاماً صحياً إلكترونياً مختلفاً مع السجل الطبي الموحد.
وأوضح روبرت دينسون، الرئيس التنفيذي بالإنابة في «ملفي»، أن المستخدم المصرح له للدخول إلى المنصة، هو شخص مصرح له من قبل الجهة الصحية المشاركة أو من معيار أبوظبي الخاص بأمن المعلومات الصحية والأمن الإلكتروني للدخول إلى معلومات المرضى الصحية عبر المنصة الخاصة بسياسة دائرة الصحة حول تبادل المعلومات، وذلك بما يتوافق مع السياسات المعمول بها.
وأضاف: انطلاقاً من تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية لتحسين جودة الرعاية باستمرار والحفاظ على استدامة الموارد في هذا القطاع، تعتبر منصة «ملفّي» مبادرة على مستوى الإمارة تتيح تبادل المعلومات الصحية بطريقة فعالة لتعزيز سلامة وخصوصية المرضى، تماشياً مع سياسة دائرة الصحة الهادفة لتحسين القطاع الصحي، بوجود إمكانيات جديدة لتحسين الرعاية الصحية على نطاق غير مسبوق، تسهم في تعزيز المعلوماتية الصحية والصحة الإلكترونية.
وتابع: «في وقت سابق من هذا العام، احتفلنا بالذكرى السنوية الثالثة لتأسيس منصة ملفي، وخلال هذه الفترة قمنا بربط جميع المستشفيات الخاصة والعامة وقطاع الرعاية الصحية بأكمله تقريباً، منصة ملفي هي إحدى أسرع منصات تبادل المعلومات الصحية التي تم تنفيذها في العالم والأولى من نوعها في المنطقة. تعد «ملفي»، منصة تبادل المعلومات الصحية التي تمكن الأطباء وفرق الرعاية الصحية من توفير رعاية صحية أفضل من خلال الوصول الآمن إلى المعلومات الصحية الأساسية المسجلة في السجل الطبي الموحد للمريض، حيث تأسس ملفي انطلاقاً من الأولويات الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها دائرة الصحة - أبوظبي ليكون النظام الأول من نوعه في الشرق الأوسط.

ولفت إلى أن التوصيات والأدلة ذكرت كيف يساهم الوصول إلى هذه المعلومات بشكل كبير لجميع أصحاب المصلحة، بالإضافة إلى حقيقة أن أكثر من 30% من المستخدمين الذين يمكنهم الوصول إلى منصة «ملفي» يسجلون الدخول إلى منصة ملفي ويستخدمونها شهرياً، وهي علامة على اعتماد سريري ناجح عند مقارنتها بمثل هذه الأنظمة في العالم.
ونوه بأن منصة «ملفّي» مكنت الجهات ذات العلاقة من التواصل مع المرضى وتلبية احتياجاتهم بشكل أفضل، فهي تسمح بالوصول الفوري إلى معلوماتهم الطبية والاطلاع عليها قبل مواعيدهم، مما يتيح فرصة إمضاء المزيد من الوقت مع المرضى والتعامل معهم بمعرفة مُسبقة عنهم، حتى لو كانت هذه هي زيارتهم الأولى لنا.

خلال جائحة كوفيد-19
ساهم «ملفي» في إتاحة الوصول إلى نتائج الفحوص المخبرية لكوفيد-19 وبيانات السجل الطبي الأخرى خلال الجائحة، مما ساعد الكوادر الطبية على اتخاذ قرارات طبية أسرع بشأن الاستجابة الأولية لحالة المريض وتقديم عناية أكبر له خلال هذه الأوقات العصيبة.

أمن البيانات
تعد خصوصية وأمن معلومات المريض الصحية من أهم الأولويات، لذلك تلتزم جميع منشآت الرعاية الصحية المتصلة بملفي بسياسات ملفي المتعلقة بالأمن والخصوصية وتمتثل للقوانين المعمول بها في أبوظبي. كما تضمن أعلى مستوى من الأمن الرقمي، حيث يتم تشفير المعلومات الطبية وتبادلها عبر شبكة آمنة، ولا يُسمح إلا للمستخدمين المصرح لهم بالوصول إلى بيانات المريض. حتى الآن، فقط المتخصصون في الرعاية الصحية المصرح لهم الوصول إلى السجلات الطبية ملفي. كواحدة من إنجازات المنصة، تخطط ملفي لإطلاق تطبيق جوال يسمح لسكان أبوظبي بالوصول الآمن إلى المعلومات الطبية المهمة، مثل النتائج المختبرية والحساسية والأدوية وغيرها. ومن خلال تزويد المرضى بإمكانية الوصول إلى سجلاتهم الطبية، نسعى إلى إشراكهم في إدارة صحتهم، وتعزيز علاقاتهم مع الأطباء، ومساعدتهم في الالتزام بالتوجيهات الطبية والدوائية. ويدعم ذلك في نهاية المطاف هدفنا المشترك إلى تحسين نتائج الرعاية الصحية التي يحصل عليها مرضانا.

تجارب طبية    
قالت الدكتورة موجان جميل، استشارية الطب الباطني في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكرّي- العين: خلال زيارة المريض للمنشآت الصحية يتمكن الكادر الطبي من أطباء وممرضين وغيرهم من الاطلاع على سجل المراجع الطبي الموحد الذي يحتوي على جميع معلوماته الطبية الهامة التي سجلها جميع مقدمي الرعاية الصحية المتصلين بملفي الذين سبق وأن راجعتهم في أبوظبي، ويتضمن السجل الطبي المخزن في «ملفي» معلومات مهمة عن الحساسية والأمراض التي شُخصت لدى المراجع في السابق والمشكلات الصحية ونتائج الفحوص المخبرية وتقارير الأشعة، بالإضافة إلى معلومات حول أدويته.
وأضافت: يساعد «ملفي» مقدمي الرعاية على تقديم عناية أفضل بصحتك، وذلك من خلال إتاحة الوصول إلى معلومات المريض باعتبارها مهمة بالنسبة للكادر الطبي، ليتمكن من تشخيص الحالة بشكل أسرع وأدق واتخاذ قرارات أخرى قد تنقذ حياة المريض، لا سيما في حالات الطوارئ وتفشي الأوبئة، مثل كوفيد-19، ويحصل المريض على تجربة أفضل عند زيارة الطبيب لأنه لن تضطر لحمل تقاريره الورقية، كما يتبادل الأطباء معلومات المريض الطبية مع مقدمي الرعاية الآخرين رقمياً من خلال «ملفي» ليتمكنوا من التنسيق فيما بينهم، بما يضمن لك الحصول على رعاية صحية ممتازة ولن يضطر المريض إلى إعادة إجراء الفحوص المخبرية وصور الأشعة دون داعٍ، وهو أمر مهم، خصوصاً إذا كان يعاني من حالة مرضية مزمنة أو تحتاج في كثير من الأحيان إلى زيارة عدة أطباء من مختلف المنشآت الصحية. إضافة لذلك يساهم الاطلاع على المعلومات الموجودة في «ملفي»  في تفادي وقوع أخطاء طبية ودوائية والتي قد تنتج عن نقص المعلومات الصحية عن حالة المريض.