هناء الحمادي (أبوظبي)
أولى المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه» جل اهتمامه لرعاية الشباب باعتبارهم ثروة الوطن، وحرص على دعوتهم باستمرار إلى التسلح بالعلم والأخلاق، حتى يسهموا بدورهم في خدمة الوطن، وأن يلموا بالماضي وظروفه الصعبة والمشاقّ التي عاشها آباؤهم وأجدادهم، ليعلموا حاضرهم، ويستشرفوا آفاق مستقبلهم.
واستطاع الشباب أن يحققوا الكثير من الإنجازات العلمية والعملية وتمثيل الدولة في المحافل العالمية، فالشباب ركيزة أساسية في مرحلة التمكين التي أطلقها المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «طيب الله ثراه»، والتي استهدفت تمكين المواطنين من عناصر القوة اللازمة ليصبحوا أكثر إسهاماً ومشاركة في مجريات الحياة الاجتماعية والسياسية والإنتاجية والمعرفية باعتبارهم العمود الفقري لبناء ونهضة الوطن.
يقول المهندس حمد العيدروس إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «طيب الله ثراه»، كان داعماً كبيراً للشباب في مختلف المجالات سواء التعليم، الصحة، الاقتصاد، والأسرة، وغيرها من المجالات. ويضيف: أثناء دراستي في جامعة خليفة كان يراودني شعور جميل لأن هذه الجامعة تحمل اسم الشيخ خليفة، وإذا تأملنا أيضاً في مجال ريادة الأعمال وتشجيع الشباب، فهنالك «صندوق خليفة»، وهذه الجهود أسهمت فيما وصلت إليه دولة الإمارات اليوم، وهو امتداد لعطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه». ومع كل مناسبة نرى المبادرات اللامحدودة للشباب مثل «منحة الإسكان» لتعزيز استقرار الأسرة الأمر الذي ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل، وأيضاً هناك برنامج مخصص لابتعاث الطلبة في مختلف التخصصات المهمة، الأمر الذي يسهم أيضاً في تسهيل الحصول على فرص وظيفية مميزة، حيث إن الشباب يبتعثون لأرقى الجامعات العالمية بفضل دعم وتشجيع المغفور له الشيخ خليفة.
تنمية المهارات
وقال عبد الرحمن الرئيسي، موظف إداري: لابد أن نستذكر بفخر واعتزاز آباءنا المؤسسين الذين غرسوا في شبابنا قيم التلاحم وحب الخير والعطاء، والجد والاجتهاد، والمثابرة، خاصة دعم وتشجيع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «طيب الله ثراه»، والذي أولى اهتماماً بالغاً للشباب حتى بلغوا مراتب التميّز والإبداع بالعلم والمعرفة، وعملوا بعزيمة وإصرار مع بذل جهد فعال مثمر، وساهموا في رفع اسم الدولة في المحافل العالمية، كما كان لتمكين الشباب الدور الكبير والمستمر في تحقيق عدة مبادرات واستراتيجيات وطنية من خلال إبراز مهاراتهم وقدراتهم.
كما أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، حرص على تنمية ورفع مستوى الشباب في مختلف الألعاب الرياضية، وحثهم على التحلي بالروح العالية والأخلاق الحميدة التي نستمد مبادئها وقيمها من ديننا الإسلامي الحنيف.
فخر وشموخ
أما ناصر الحمادي، طالب طب مبتعث إلى جامعة سيؤول الوطنية تخصص علاج الأورام بالإشعاع، فيقول: إن المغفور له الشيخ خليفة علّمنا أن نعمل أكثر ونعطي أكثر، ونخدم هذا الوطن العظيم، حيث إنه منح الشباب فرصة للنهوض بذواتهم، كي يثبتوا للعالم أجمع قدرتهم على أن يكونوا جيل المستقبل.
وأوضح الحمادي أن شباب الإمارات يقفون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص للدفاع عن الوطن، الذي لطالما أعطاهم الحياة الآمنة، ووفر كل متطلباتهم، كما أنهم سيكتبون التاريخ بأفعال ملموسة من الفخر والعزة، لتظل دولتنا شامخة وشاهدة على ولاء الشعب للوطن، مشيراً إلى أن معاني الانتماء للوطن والقيادة، لم تكن جديدة على «عيال زايد»، فهي متأصلة في نفوسهم منذ قيام الاتحاد، الذي أرسى دعائمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وراهن على شباب الوطن، فكان خير رهان، لأنهم ماضون في عزمهم على حماية المكتسبات الوطنية.
الاعتزاز بالهوية
وأوضحت ميثاء عبيد، طالبة بجامعة زايد، أن الشباب الإماراتي ما كانوا لينجحوا لولا الدعم الكبير الذي توليه إياهم القيادة الرشيدة، والذي بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، وسار على دربه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي أبدى اهتمامه بإكساب الشباب مهارات التعامل مع التقنيات الحديثة، وحرصه على زرع الأصالة في نفوسهم، وتكريس قيم الانتماء والتمسك بالهوية الوطنية بمختلف مفرداتها لديهم، فأوصى بتأسيس نادي التراث، لجذب النشء والشباب، وتعريفهم بحياة الآباء والأجداد، وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة الرياضات والأنشطة التراثية، ليغرس الاعتزاز بالهوية والتحدي في نفوس الشباب.
ثقافة الشباب
وقالت شيخة الشامسي (موظفة حكومية)، إن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، لطالما حرص على تمكين الشباب، لمواصلة المسيرة الحضارية للدولة التي بدأها الرعيل الأول، حيث أولى التعليم اهتماماً كبيراً، إيماناً منه بضرورة حصول الجميع على نصيبه من العلم، فمن خلاله تنهض الأمم، وتبنى حضارتها.
وأكدت الشامسي أن الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، لم يغفل أهمية تنمية ثقافة الشباب بماضي أجدادهم ومصاعبه، حرصاً منه على إثراء الشباب بتجارب الحياة، وحثهم على معرفة أغوار التاريخ لحساب احتياجات مستقبلهم.
وذكرت أن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «طيب الله ثراه»، كان أيضاً شديد الحرص على تنمية المهارات لدى الشباب، واستثمارها بأحسن الصور، كونهم ثروة حقيقية للوطن من أجل غد أفضل.
رؤية حكيمة
بدورها، شددت شيخة الرحومي على ضرورة تسخير الطاقات، للوصول إلى القمة في شتى الميادين، حيث كان المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»، يفتخر بكل شاب سجل إنجازاً في مختلف المجالات، وفي استثمار العقول الشابة وتمكينها للنهضة بمسيرة الوطن، مستشهدة بإحدى مقولات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه»: «بناء الإنسان يختلف تماماً عن كل عمليات البناء العادية الأخرى، لأنه الركيزة الأساسية لعملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة، وعليه مسؤولية دفع مسيرة الأمة».
صندوق خليفة
بفضل الدعم والتشجيع من المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «طيب الله ثراه»، استطاع الكثير من الشباب تحقيق مشاريع ناجحة، حيث أسهم الصندوق في تعزيز دور الشباب في دعم الاقتصاد الوطني، ما أدى إلى جيل من رجال الأعمال المواطنين القادرين على المساهمة في تحفيز مساعي التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز القدرات الإنتاجية لمواطني الدولة.
ركيزة الوطن
كان الاهتمام بشباب الإمارات وطموحاتهم جوهر أولويات المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، «طيب الله ثراه»، كونهم ركيزة الوطن، وطاقته المتجددة، والمحرك الدائم للابتكار والتنمية، وراهن عليهم وصدق رهانه، وقد أولاهم ثقته فكانوا أهلاً للثقة، واحتلوا صدارة أجندة الدولة، حتى نشأ جيل مشبع بالقيم الوطنية ومبادئ التسامح والإيثار، إيماناً منه، «طيب الله ثراه»، بأن الشباب المتسلح بالانتماء والعلم هو القادر على تحمل المسؤولية، والجدير بالمحافظة على المكتسبات والإنجازات، مع توفير الفرص المناسبة لتأهيلهم للمشاركة في اتخاذ القرارات وتمكينهم من لعب أدوار قيادية في مسيرة الازدهار والتطور، عبر ضخ دماء جديدة في مختلف الوظائف والمناصب القيادية.