باريس (وام) 

التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، معالي جيرالد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ في الجمهورية الفرنسية، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها سموه إلى فرنسا.

ورحب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال اللقاء الذي جرى في مقر المجلس في قصر لوكسمبورج،  بزيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى بلاده وإلى مقر مجلس الشيوخ خاصة، مؤكداً ما تمثله من أهمية وعمق نحو الدفع باتجاه تعزيز علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين وشعبيهما والتي تأتي في ظل الزخم المتزايد الذي تشهده هذه العلاقات على جميع المستويات.

وبحث الجانبان، خلال اللقاء، علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف الجوانب، خاصة المجال البرلماني لمواكبة التطور والنمو اللذين تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مؤكدين في هذا السياق أهمية دور البرلمانات في تعزيز التواصل والتقارب بين الشعوب والدول ثقافياً وإنسانياً واجتماعياً وتأصيل ثقافة الحوار ونشر القيم الإنسانية المشتركة بين مختلف الثقافات والشعوب، كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تطلعه إلى أن تمثل الزيارة دفعاً قوياً لتطوير علاقات التعاون المتميزة بين دولة الإمارات وفرنسا على مختلف الصعد، خاصة شقها البرلماني، بما يسهم في تعزيز التواصل والارتقاء بالتعاون الثنائي المشترك.

وأكد معالي جيرالد لارشيه اعتزاز فرنسا على المستويين الرسمي والشعبي بالعلاقات التي تجمع البلدين وحرصها على تنويع مجالاتها والارتقاء بها إلى آفاق أرحب خلال المرحلة المقبلة في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما.

وقام سموه بجولة في أروقة المجلس شملت القاعة الرئيسية ومكتبة القصر وعدداً من المرافق، استمع خلالها إلى شرح حول تاريخ القصر والحياة النيابية في فرنسا.

وكتب سموه كلمة في سجل كبار الزوار قال فيها: «سعدت بزيارة مقر مجلس الشيوخ الفرنسي في (قصر لكسمبورغ)، هذا الصرح التاريخي العريق الذي شهد على أحداث مهمة في التاريخ الفرنسي.. وبما يمثله كذلك من روعة فن العمارة وإبداعات الحضارة الإنسانية.. وأتطلع إلى أن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاقة لتطوير علاقات الصداقة المتميزة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا، بما يسهم في تعزيز التواصل بين شعبيهما والارتقاء بالتعاون المشترك». 
حضر اللقاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة.