جمعة النعيمي (أبوظبي)

دعا اللواء الدكتور جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية، الأسر التي ترغب في إنشاء أحواض سباحة في المنازل، بضرورة الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة المرتبطة بهذه الأحواض، لافتاً إلى أن حوادث غرق الأطفال في أحواض السباحة المائية، قد تنشأ نتيجة عدم تقيد أولياء الأمور بهذه الإجراءات.
وأشار إلى أن وجود أحواض السباحة في مكان آمن ومساحة مناسبة في البيت، يسهم إلى حد كبير في الحد من حوادث الغرق، مرجعاً سبب معظم حوادث غرق الأطفال في أحواض السباحة إلى إهمال الأسر التي تعلم بوجود الحوض في فناء المنزل، ومن ثم تترك الأطفال يلعبون بالقرب منه بمفردهم دون رقابة أو متابعة مستمرة، لافتاً إلى أن معظم الأطفال عادة يحبون اللعب بالماء، ولأن الأحواض غالباً ما تكون عميقة فإن ذلك قد يعرضهم للوفاة غرقاً، خصوصاً في ظل غياب الرقابة من جانب الأسرة.
وأكد المرزوقي على ضرورة تدريب الأشخاص الذين يتولون مراقبة ومشاهدة الأطفال خلال فترة مكوثهم في أحواض السباحة، سواء الأهل أو العمالة المنزلية على كيفية القيام بالإسعافات الأولية في حالة الغرق وبطرق بسيطة وسلسة، تجنباً لاستغراق وقت طويل من أجل إنقاذهم.

  • جاسم المرزوقي

برك السباحة المنزلية
وتواصل القيادة العامة للدفاع المدني بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، نشر توعية مستمرة حول مخاطر ترك الأطفال دون رقابة أثناء السباحة في الشواطئ البحرية وحول برك السباحة المنزلية، تؤكد فيها على أهمية الالتزام بالإجراءات واشتراطات السلامة والوقاية والحرص على متابعة الأبناء حفاظاً على سلامتهم. وتؤكد هذه التوعية المستمرة على أهمية التواجد بالمواقع التي تتواجد فيها منصات للإنقاذ، والالتزام بالعلامات الإرشادية على الشواطئ وعدم السباحة في عمق البحر، لتجنب وقوع حوادث الغرق، ونبهت مرتادي الشواطئ بتجنب السباحة في ساعات الفجر الأولى أو خلال الفترة المسائية، لما فيه من خطورة كبيرة على أرواحهم. إضافة إلى تجنب السباحة أثناء ارتفاع درجات الحرارة. وتدعو إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، داعية إلى اتباع النصائح والإرشادات لتفادي خطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، كتجنب السباحة العشوائية في الأماكن غير المخصصة للسباحة كالسدود والبرك الزراعية وقنوات المياه الجارية إلى جانب مراقبة الأطفال خلال الرحلات للمواقع المائية، وعدم السماح لهم بالاقتراب المباشر من التجمعات المائية والسباحة فيها حفاظاً على حياتهم. 

مدربون مختصون
حثت على ضرورة تعليم الأطفال السباحة من قبل مدربين مختصين يمتازون بالخبرة والكفاءة، مما يسهم في جعل الأطفال متقيدين بتعليمات الأمن والسلامة أثناء السباحة وعدم التهور والسباحة في أي وقت، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة أو وقوع تقلبات جوية تؤثر على حركة البحر وانسيابيته.