دبي (الاتحاد) 

بدءاً من اليوم، يتحضر الطالب محمد اليماحي من مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي في الفجيرة، الذي توّج بطل تحدي القراءة في الإمارات، ليستكمل رحلته التنافسية استعداداً للتحدي الكبير.
القراءة التي وصفها اليماحي بـ«حلية الأذهان»، هي أداته للسير على منصة التحدي بنسخته الأكبر، والتي تجمع طلاباً من دول عربية وأجنبية. وقال في لقاء مع «الاتحاد» على هامش الحفل الذي نظم على مسرح كلية دبي للطلاب في المدينة الأكاديمية في دبي، أنه سبق أن شارك في أربع دورات سابقة من «تحدي القراءة» ولم يحالفه الحظ، إلى أن تمكّن في الدورة السادسة من الحصول على اللقب. قرأ اليماحي 200 كتاب متنوع، ولخّص 50 منها للمشاركة في «التحدي» ومواجهة لجان التحكيم بأسئلتها المحكمة والعميقة. وأكد اليماحي أن نسبة الوقت الذي يمضيه يومياً في المطالعة زاد 40 في المئة خلال فترة كورونا، لافتاً إلى أن فترات الحجر والبقاء في المنزل كانت فترة ذهبية لمطالعة المزيد والمزيد من الكتب.  وعن تحضيراته للتحدي المقبل، قال إنه سيقرأ مزيد من الكتب لتحسين مستواه التنافسي في اللغة العربية، وسيطلب الدعم من أفراد ذوي ثقة تمكّنه من التعامل مع لجنة التحكيم على أمل الفوز في المركز الأول في التحدي الكبير.
وقال إن من يقرأ من أربع ساعات أسبوعياً على الأقل، سيقدّم لنفسه فائدة عظمى لا تقارن بفائدة السفر أو مشاهدة السينما على سبيل المثال، مؤكداً أنه بالقراءة فقط ترتقي الأمم، ونرتفع بالمستوى العلمي والعملي، والذي من شأنه أن ينعكس على الحياة عبر اكتساب خبرات كثيرة تدفع أبناء زايد في رفع علم دولة الامارات عالياً في العديد من المحافل والمنافسات.
وعبّر اليماحي عن إعجابه بكتاب «سرد الذات» للشيخ سلطان بن محمد القاسمي، معتبراً أنه واحد من أفضل الكتب التي قرأها خلال الفترة الماضية، وقدّم شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على المبادرة الجميلة المتمثلة بمشروع «تحدي القراءة العربي».