لمياء الهرمودي (الشارقة) اختتمت في جامع المغفرة بالشارقة فعاليات الدورة العلمية الثانية والعشرين التي ينظمها المنتدى الإسلامي، برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تحت عنوان: «طريق الهجرة»، في الفترة من 18 حتى 30 يونيو 2022. شهدت الدورة سلسلة من المحاضرات ألقت الضوء على الهجرة النبوية الشريفة من منظور مختلف، ناقش مواضيع الهجرة من خلال دراسة سبعة محاور علمية في كل محور ست محاضرات، توزعت بمعدل أربع محاضرات يومية. وتناولت الدورة العلمية في هذا العام موضوع الهجرة من زوايا مختلفة، وعبر محاور متنوعة متضافرة، يستطيع الدارس من خلالها فهم صورة عامة مفصلة عن الهجرة، بنظرة جديدة لم تطرح من قبل. وتنوعت المحاور العلمية لتناقش ما يلي: أولاً الهجرة في القرآن وكتب السيرة، وثانياً شمائله صلى الله عليه وسلم في حديث أم معبد، وثالثاً شخصيات تاريخية من الهجرة، ورابعاً آداب السفر والصحبة، وخامساً قصص حول الهجرة والدروس المستفادة منها، وسادساً الأحكام الفقهية والأصولية المستنبطة من الهجرة، بالإضافة إلى المحور السابع الذي ناقش دراسة أحكام التجويد، وذلك بمشاركة عدد كبير من العلماء وطلاب العلم والدارسين والمهتمين. وأشاد الدكتور ماجد بوشليبي، الأمين العام للمنتدى الإسلامي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة العلمية، بدعم ورعاية صاحب السمو حاكم الشارقة للمنتدى، حيث مثَّلت الدورات العلمية -طوال أكثر من عقدين من الزمن- تجسيداً حقيقياً لتألق إمارة الشارقة في ميادين الثقافة والتطور والعطاء محققة أعلى وأنبل الأهداف الثقافية والفكرية، مؤكداً نجاح الدورة العلمية بدوراتها الماضية والحالية، موضحاً أن محاور هذه النسخة اختيرت بعناية لتتناسب مع القيم العظيمة لـ«الهجرة النبوية» والأحداث والشخصيات والأحكام المرافقة لها. وأضاف بأن الهجرة تمثل حدثاً تاريخياً فارقاً في تاريخ الإسلام، ونقلة مهمة للمسلمين أظهرت مبادئ الوسطية والتسامح، والارتقاء بالمعاني الإنسانية والقيم الروحية.وأكدَّ الدكتور ماجد بوشليبي حِرص المنتدى على استمرار واستدامة هذه المنصة المعرفية الهامة التي تجمع طلاب العلم مع الخبراء والمختصين في المؤسسات الأكاديمية العريقة، معرباً عن شكره وتقديره للمحاضرين لمشاركتهم الفاعلة في محاضرات الدورة العلمية، والتي أثرت موضوعاً هاماً من الموضوعات المتجددة عبر العصور، كما جدد الشكر للطلاب الدارسين وللشركاء كافة، وكل من أسهم في تعزيز هذه الملتقى المبارك.